السفارات الأجنبية تطلق صفارات الأنذار في تركيا.. مواطنينا في خطر دائم بعهد أردوغان

الأحد، 03 فبراير 2019 03:00 م
السفارات الأجنبية تطلق صفارات الأنذار في تركيا.. مواطنينا في خطر دائم بعهد أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

صار كل هم النظام التركي هو حماية من يدفع أكثر، الحفاظ على أمن حلفائه في الخارج، وليس أمن تركيا ذاتها، ففي وقت تؤجر فيه القوات التركية في قطر، لحماية نظام الأمير تميم بن حمد، لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقدم الآمان والاستقرار لبلاده ولشعبه ولرعايا الدول في الخارج، وهو ما كشفته التحذيرات الأمنية التي تطلقها السفارات الأجنبية كل فترة من هنا ومن هناك.
 
وانضمت الصين السبت إلى قائمة الدول التي حذرت مؤخرًا رعاياها من السفر إلى تركيا، فبخلاف ما تشهده البلاد من وضع أمني مزري، باتت تحت حكم الدكتاتور أردوغان دولة طاردة، وتمثل خطرًا على من يقيم فيها أو يزورها، على خلفية الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تمارسها أجهزة حزب العدالة والتنمية ضد معارضيها حول العالم.
 
وأطلقت وزارة الخارجية الصينية تحذيرًا لرعاياها من التوجه إلى تركيا، بغرض السياحة من السفر إلى مدن الجنوب الشرقي، لاسيما وأن هذه المنطقة أصبحت مسرح للعمليات الإرهابية والتطهيرالعرقي والتغيير السكاني، وقالت الصين عبر بيان خارجيتها إنه : «عند النظر إلى الوضع الأمني الخطير الموجود في مدن جنوب شرق تركيا، فأننا نحذر المواطنين الذين يسافرون إلى تركيا من زيارة منطقة جنوب شرق البلاد».
 
ولم يكن هذا أول تحذير تطلقه السفارات الأجنبية إلى رعاياها من السفر إلى تركيا، ففي 17 يناير الجاري، أطلقت وزارة خارجية أمريكا تحذيرًا لمواطنيها من السفر إلى تركيا، إلا بتصريح أمني مسبق، بعد ساعات من وقوع تفجير إرهابى استهدف دورية أمريكية فى منبج السورية، داعيًا البيان الأمريكيين الراغبين في السفر إلى تركيا إلى الحذر، حيث قد يواجهون اعتقالات تعسفية من  نظام العدالة والتنمية.
 
ورفعت واشنطن رفعت درجة الخطورة الأمنية على مواطنيها في تركيا إلى المستوى الثالث - وهو مستوى عالي جدًا قبل الرابع الذي يشمل المناطق الحدودية السورية- وتوقعت حدوث عمليات إرهابية في المدن التركية، على خلفية تردي الأوضاع الأمنية في ظل انشغال نظام أردوغان بشن حملة اعتقالات تعسفية للمعارضين، حسب صحيفة "تايم تورك".
ضد الكرد
 
وجاءت هذه التحذيرات بعد أعوام قليلة من حادثة مقتل السفير الروسي في تركيا، بعد إطلاق النار عليه من جانب شرطي معروف بانتمائه لحزب العدالة والتنمية، فيما جاءت واقعة مقتل الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول لتزيد بلة الطين، لاسيما بعدما كشفت الحادثة عن خلل أمني واضح تشهده البلاد.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق