منشقون جدد عن تنظيم الإخوان: كهنة الجماعة يدعون إلى دين جديد

الإثنين، 04 فبراير 2019 03:00 م
منشقون جدد عن تنظيم الإخوان: كهنة الجماعة يدعون إلى دين جديد
أنصار تنظيم الإخوان- أرشيفية

 
تسببت جماعة الإخوان الإرهابية، في ندم الكثيرين من المنضمين إليها، ولعل أبرز تلك الأسماء- أو أخرهم- عماد أبو هاشم، فخلال الفترة الأخيرة، تزايدت حالات الندم والاعتراف بالخسارة الكبيرة لانضمام البعض للتنظيم، خاصة بعد سقوط حكم الإخوان، وهو ما يدل على التصدع الكبير الذي تواجهه الجماعة في الخارج.
 
ولعل أبرز تلك الاعترافات هو ما جاء، عن لسان الإعلام طارق قاسم، عبر منصات الإرهابية الإعلامية، والذي أعلن خلالها، أنه خسر كثيرا من انضمامه لتحالف جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن تجربته هذه لم تحقق أي إنجاز.
 
طارق قاسم، أو إعلامي الإخوان، لم يكتفي بما نقلتها منصات الإرهابية الإعلامية، فقد قال في تصريحات له، عبر صفحته الرسمي، بموقع التواصل الاجتماعي: «فيس بوك»: «تجربتنا باسطنبول تثبت لي يوما بعد يوم ألا شيء لديها سوى الخواء والملح والمسخ .. تجربة لم تفرز خيرا يذكر.. بل بالعكس؛ أكلت بواقي الخير الذي كان في نفوسنا.. أخشى أن نصيب الأتراك بنحسنا.. ولدي شواهد عدة على أن هذا بدأ يحدث فعلا».
 
سهام الندم، أصبت أيضا العديد من العاملين، بقنوات الإخوان- منصات الإرهابية الإعلامية- ولعل أبرزهم، خالد إسماعيل، الذي خرج عن صمته، معلنا فشل كافة التحالفات الإخوانية التي تم تدشينها في تركيا، مشيرا هو الآخر في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: «فيس بوك»، إلى أن هناك إهمال كبير من جانب تلك الكيانات الإخوانية لحلفائها المتواجدين في الخارج.
 
وأضاف، «إسماعيل»- الذي يعمل بإحدى قنوات الإخوان في الخارج- أن التنظيم وكياناته لا يتحركون إزاء الحالات الإنسانية لحلفائهم الذين يتواجدون في تركيا، ولا يتحركون عند مرض أحدهم، موضحا حالة الانفصام التي تعيشها الجماعة.
 
يذكر أن هذه الاعترافات تأتي بعد أيام من تأكيد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرًا، أن الإخوان يكذبون و لا يتجملون، مشيرًا إلى أن الدين الجديد الذي ابتدعه كهنة الإخوان قد أحل لهم كل حرامٍ بدءًا من الكبائر الموبقات وانتهاءً بالكذب والنصب والاحتيال، إنهم لا يستحلون المحرماتـ فحسبـ بل يعتبرونها ركنًا وجزءًا من الدين.
 
وأضاف أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرًا، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: «فيس بوك»، أن الأمثلة متواترةٌ على ارتكابهم ما لا يتخيله عقلٌ من الذنوب والآثام والجرائم أدناها الكذب والاحتيال، إنها شريعتهم و سنة مؤسس جماعتهم و مذهب خلفائه أئمة الضلال من بعده، كمثالٍ حي للباطل الذي يغشاهم من بين أيديهم ومن خلفهم أنهم قد دأبواـ في الخارجـ على إنشاء العديد من الكيانات الشيطانية التي تضم سفلة نخبهم موفرين لها كل دعمٍ مادي ومعنوي حيث أنشئوا ما يُعرَف بـالمجلس الثوري واتحاد دعم الإخوان وتحالف الإخوان والبرلمان الإخواني المزعوم بالخارج وغير ذلك من الكيانات التي أنشئوها، ورغم ذلك ينفون أية صلة لهم بتلك الكيانات مدعين أنها تمثل قوى أخرى وهم فصيل منها.
 
وتابع «أبو هاشم»: «في الواقع لا يوجد وراء كل هذه الكيانات سوى الإخوان (الإخوان فحسب) وجميعها مجرد أقنعةٍ مفضوحةٍ يتخفون وراءها و أوراق توتٍ شفافةٍ يضعونها فوق عوراتهم المكشوفة و«سبوبة» عيشٍ يأكلون السحت منها، وها قد أتى اليوم الذي يعلنون قيه- بكل تبجحٍ واستخفافٍ- أنهم يدعون كل هذه الكيانات التي هي- في الحقيقة- لا تعدو أن تكون مجرد أجنحةٍ لتنظيمهم الإجرامي إلى أن تتوحد تحت مظلةٍ واحدةٍ تمثل- كما يزعمون- كل أطياف المعارضة المصرية فيما أطلقوا عليه اسم «الهيئة التأسيسية» داعين قضاة الإخوان- بعد ذلك- إلى ترأسها، فيالها من بجاحةٍ! ويالها من استخفافٍ بعقول الناس!.
 
وتعليقا على هذه الاعترافات، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تصريحات حلفاء الإخوان التي تفضح الجماعة طبيعية في مرحلة انهزام الجماعة سياسيًا وتيقن عدم عودتها للمشهد السياسي على المدى المنظور لأسباب باتت معروفة ولم تعد سوى تنظيم مسلح ومحظور ومصنف إرهابيا.
 
وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات صحفية، أن هذه الوضعية أفقدتها ميزة إغراء شخصيات كانت تنظر للجماعة كبوابتها ومدخلها للعمل السياسي وللوصول لمناصب سياسية وحزبية وهذا لم يعد متاحًا والجماعة على هذا الحال الذي من المتوقع أن يستمر لفترة طويلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق