أقرا الحادثة.. قصة أم «ساقطة» أسكنت طفليها خلف الأسوار

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 07:00 ص
أقرا الحادثة.. قصة أم «ساقطة» أسكنت طفليها خلف الأسوار
قصة أم «ساقطة» أسكنت طفليها خلف الأسوار
إسراء بدر

 
عاد «أحمد» من عمله في نهاية الليل كعادته كعامل بلاط، فوجد أمه ترتجف من الخوف ودموعها تتساقط من عينيها دون محاولة لإخفائها. فغضب «أحمد» كثيرا لما شاهده فالتفت ليمينه ليجد شقيقه الأصغر «سلامة» مغموما.
 
فسأله عما يحدث فأجابه بأن أمهما تتعرض لتهديد من رجل في العقد الخامس من عمره كانت على علاقة به منذ فترة، وانقطعت علاقتهما عندما شعرت بالخوف من علمنا بالأمر، وبدأ يهددها بأنه سيفضح أمرها أمامنا وأمام الجميع إذا لم تعد لعلاقتهما مرة أخرى.
 
صدم «أحمد» من حديث شقيقه وبدأ يسأل أمه عن مدى حقيقة ما يرويه فلم تستطع الإجابة بلسانها ولكن عيونها تحدثت، فقد رفضت أن ترفع عيناها في عينه خجلا مما فعلته وما وصلت إليه، فأمسك بأمه وأخبرها أنه مهما ارتكبت من ذنب فلم يترك الفرصة لأحد أن يؤذيها أو يبكيها طوال حياته وأن من يطاردها ستكون الليلة هي آخر ساعاته في الحياة.
 
واتفق «أحمد» مع أمه وشقيقه على الخطة التي سيتخلصون بها من هذا الرجل وخرجوا لينفذوها وعادوا إلى المنزل بعدما كتبوا السطور الأخيرة لهذا الرجل بمقتله، ولكنهم غفلوا عن صفحة جديدة لم يراها منهم أحد وهي الصفحة التي علموها فور ما تم إلقاء القبض عليهم بعدما عثر الأهالي على جثة شخص في العقد الخامس من العمر مجهول الهوية.
 
وعلى الفور تم انتداب الطب الشرعي والمعاينة الجثة تبين وجود سحجات بالرقبة ووجود جرح قطعي بالخد الأيمن، وآثار تعذيب بالجثة وتم نقل الجثة للمستشفى العام، وتم التوصل إلى أن الجثة لشخص يدعى «أشرف.ع.ع.ا»، 55 عامًا، صاحب ورشة بلاط، ومقيم بقرية عرب الرمل، دائرة المركز، وبالتحقيقات توصلت الجهات الأمنية للشقيقين والأم وراء هذه الجريمة واعترفوا بجريمتهم أمام الجهات الأمنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق