اقرا الحادثة.. «رانيا» تخطف رضيعا لتهديه إلى زوجها العقيم

الأربعاء، 23 يناير 2019 03:00 م
اقرا الحادثة.. «رانيا» تخطف رضيعا لتهديه إلى زوجها العقيم
صورة أرشيفية
إسراء بدر

بعد صراعات زوجية، قررت "نورا" الطلاق لتخرج من التجربة وهى ابنة الثلاثين من عمرها، حاملة طفلتها الصغيرة، لتبدأ حياة جديدة، وقد كتبت لها الحياة الجديدة فى زواجها بابن خالتها الذى عاملها وابنتها بما يرضى الله، ولم يشعر الطفلة يوما بأنه زوج أم، بل كان أبا حنونا عليها، فكيف لا يحنو عليها وهو سبق له الزواج لسبعة أعوام، وقررت زوجته الطلاق منه لإصابته بالعقم، وعدم قدرته على الإنجاب، إلى أن هداه الله للزواج بـ"رانيا"، ويبهج قلبه برؤية ابنتها وهى تكبر يوما بعد يوم.

وعلى الرغم من هذه المشاعر الحنونة، إلا أن "رانيا" كانت دائما ترى فى عينيه حزنا، لعدم رزقه بطفل من صلبه، وهو الشعور الذى يظهر فور رؤيته لطفل أو احتضانه لطفلتها، ففكرت كثيرا فى إرضائه وإشباع رغبته فى الإنجاب، إلا أن إصابته بالعقم كانت حائط سد أمامها، فقررت أن تخرج مسرحية وتعدها دون أن يكشف سرها أحد.

فجاءت إليه يوما لتخبره بحملها، وهو الخبر الذى انشق قلبه فرحا لسماعه، وظن أن هناك معجزة سماوية حلت عليه لتجبر خاطره، ومع مرور شهور الحمل أقنعته "رانيا" بأن علامات الحمل وتغيير الجسم ليست من الضرورى عند كافة السيدات، بل هناك سيدات يحملن ولم يظهر عليهن وبطونهن ملامح الحمل، وهى من هذا النوع، ومع اقتراب موعد الولادة المنتظر للزوج، قررت "رانيا" أن تحبك خطتها إلى النهاية، فتوجت إلى مستشفى أم المصريين تترقب الأجواء وتلتفت هنا وهناك عن الطفل الذى سيحل محل طفلها أمام زوجها الحنون، ولكنها لم تستطع أن تحصل عليه هذه المرة.

وبعد عدة أيام توجهت إلى ذات المستشفى، فوجدت أبا يحتضن طفلته وهو يلقى عليها نظرته الأولى فور ولادتها، فتدخلت مدعية مساعدته فى حمل الطفلة لتطعيمها، ووسط زحمة المارة اختفت "رانيا" بالمولودة لتذهب إلى زوجها الذى طار قلبه فرحا فور رؤية الطفلة بعدما أقنعته "رانيا" أنها شعرت بعلامات الولادة بشكل مفاجئ، وتوجهت إلى المستشفى فى الحال.

وبعدها توجه الزوج بصحبة الرضيعة لتسجيلها فى مكتب الصحة واتخاذ الإجراءات المطلوبة، وسمى الرضيعة "منة الله" مقتنعا أن ربنا أهداها له بعد طول انتظار، وفى ذات الوقت كان والد الطفلة الحقيقى يبحث فى كل مكان عن "رانيا"، ولم يجدها، فأبلغ الشرطة التى لجأت إلى كاميرات المراقبة للمحال المحيطة بالمستشفى، وحينها صرخ والد الطفلة "هى دى"، مشيرا إلى سيدة أظهرتها الكاميرات.

وبعد ترقب شديد لوحظ أن السيدة لم تخرج من باب المستشفى، ولكن هناك "توك توك" خرج من بوابات المستشفى واستطاعوا تمييزه بالعبارات المكتوبة عليه حتى وصلوا إلى سائق الـ "توك توك"، والذى اعترف بأنه كان يوصل ألواح زجاجية داخل المستشفى، وعند خروجه وجد سيدة مختبئة حاملة رضيعها، فظن أنها أنجبته فى الحال، وعندما طلبت مساعدته لم يتردد وأوصلها إلى منطقة المنيب، على أن تعبر الكوبرى لاستقلال وسيلة مواصلات أخرى، وبمتابعة كاميرات المحال التجارية بمنطقة وصولها بالـ"توك توك"، تبين ركوبها ميكروباص ليصلها إلى منطقة الكونيسة.

وهنا طبع رجال المباحث صورة "رانيا" وانتشروا فى منطقة الكونيسة، للبحث عن صاحبة الصورة، ولكن المفاجأة كانت عندما وجدوا رجلا فور رؤية صورة "رانيا" يصرخ ويقول: "مرااتى.. عايزينها ليه.. عملت إيه؟"، فساروا معه إلى منزله ليصلوا إلى زوجته، وألقوا القبض عليها، وهناك اعترفت "رانيا" بجريمتها الكاملة، مؤكدة حسن نيتها لإرضاء زوجها، وبعد 48 ساعة من الغياب عادت الطفلة لأحضان والديها، لتطيب وجع قلوبهما على غيابها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق