واشنطن تلوح بورقة "حزب الله" للتخلص من مادورو

الخميس، 07 فبراير 2019 02:00 م
واشنطن تلوح بورقة "حزب الله" للتخلص من مادورو
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

لماذا تتدخل أمريكا لنصرة رئيس المعارضة الفنزويلية على حساب الزعيم مادورو؟.. هذا السؤال تزامن مع حراك المجتمع الدولي للتدخل في أزمة فنزويلا على أمل تقريب الرؤي للخروج من حالة الانهيار السياسي والاقتصادي، إلا أن شيئا لم يحدث والأوضاع ازدادت سوءا، ففضلت الإدارة الأمريكية حماية مصالحها لإزاحة مادورو.

عدد لا بأس به من الخبراء السياسيين فسروا تدخل واشنطن بحماية مصالحها بعيدا عن مادورو المتمرد على العلاقات مع ترامب، ومن ثم كثرت التحليلات في شأن تدخل واشنطن وحلفائها في الأزمة الفنزويلية.

لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن جزءًا من موقف بلاده ضد نظام نيكولاس مادورو راجع لعلاقته بمليشيا حزب الله اللبنانية، التي سبق وصنفت أنها جماعة إرهابية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن حزب الله وإيران يؤثران على شعب فنزويلا وشعوب أمريكا الجنوبية، موضحاً خطة الولايات المتحدة في فنزويلا بسيطة للغاية، حيث تدعم واشنطن الشعب الفنزويلي، الذي عانى لفترة طويلة للغاية تحت سيطرة مادورو. 

وتابع بومبيو، خلال لقائه مع الإعلامية تريش ريجان، على قناة فوكس بيزنس، أمس الأربعاء، أنه سيتوجه إلى العاصمة البولندية وارسو الأسبوع المقبل، لبحث الإعداد للمؤتمر الدولي حول السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وأوضح أن خطر إيران ومليشيا حزب الله في أمريكا الجنوبية سيكون مطروحاً أيضا على أجندة المؤتمر الدولي المقرر عقده يومي ١٣و١٤ فبراير/شباط، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا، مؤكدا أن واشنطن عازمة على مواجهة تهديدات إيران ومليشيا حزب الله في أمريكا الجنوبية.

وأشار بومبيو إلى أن المؤتمر سيبحث تهديدات الإرهاب، والموقف في اليمن ولبنان، بالإضافة إلى التهديد الذي تشكله إيران، معربا عن أمله في الخروج من المؤتمر بخطة استراتيجية لمواجهة التهديدات وتحجيم آثارها.

وحول استمرار تهديد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، قال بومبيو: من الواضح أن تهديد تنظيم داعش الإرهابي زال بنسبة كبيرة، لكن ما زال خطر الإرهاب قائما، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستعود من خلال قواتها أو من خلال شركائها لدحر أي تهديد قد يظهر مجددا، مؤكدا "إذا عاد داعش سنعود".

وكشف بومبيو، عن رصد بعد التحركات المريبة لفلول تنظيم داعش الإرهابي، لمحاولة تجميع قوتهم مرة أخرى سواء في إفريقيا أو في ليبيا، مطمئنا الأمريكيين من أن الولايات المتحدة ستفعل ببساطة نفس المهمة التي خاضتها خلال السنتين الماضيتين للقضاء على أي خطر محتمل لعودتهم مرة أخرى. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق