ضريبة أكل العيش.. وفاة ممرضتين رفضتا ترك المريض بغرفة العمليات.. وموظف يذهب ضحية مخالفة سيارة

«كل هؤلاء يخدمون الوطن»،عنوان لموضوعٍ في كتاب القراءة والمحفوظات، بالمرحلة الابتدائية منذ سنوات، كان وسيظل عالقاً في ذاكرتى وذاكرة جيل كامل، دَرَسَ واستوعبَ هذا الدرس، وهذا الموضوع، كان من ضمن هؤلاء الذين يخدمون الوطن أو لنقل على رأسهم، «المُعلّم» والجندى ورجل الإسعاف والطبيب وغيرهم، وعندما أتممنا دراستنا وخرجنا للحياة العملية والواقعية، وجدنا الكثيرين يخدمون الوطن، ولم تشملهم سطور الموضوعات ولا كتاب المحفوظات، بل هناك الكثيرون الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم، ليل نهار فى سبيل رفعة الوطن وتقدمه، كما أنّ هناك من يُصاب أو يمرض أو يدفع ضريبة أداء عمله واتقانه بفقد أحد أعضاء جسده،خلال أوقات العمل أو مانسميه الآن"إصابات العمل".

الطبيب البيطرى المصاب

إصابة طبيب بيطرى بالحُمّى القلاعية

فمنذ يومين تلقى الدكتور حسن محمود حسن الطبيب البيطري، بوحدة زاوية الدراسة بمركز الفيوم، اتصالاً هاتفياً من الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة للاطمئنان على صحته، بعد تعرضه للإصابة أثناء مشاركته في الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، كما قرر مجلس الوزراء، علاج الطبيب البيطرى على نفقة الدولة بمعهد ناصر.

وكلّف وزير الزراعة أيضا الدكتورعبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور محمد عقل مدير مديرية الطب البيطري بالفيوم، بزيارة الطبيب المصاب في المستشفى، للاطمئنان عليه ومتابعة حالته الصحية، ومن ناحيته قال الدكتور عبد الحكيم محمود، إن الأطباء البيطريين يبذلون جهوداً كبيرة ومتميزة للحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة المصرية، وهم محل تقدير من كل قيادات الوزارة.

الطبيب البيطرى خلال وجوده فى المستشفى لتلقى العلاج

ممرضتان يرفضان ترك المريض

وفي 3 يوليو عام 2015، توفيت ممرضتان في حريق شب بمستشفى صيدناوي، بجامعة الزقازيق محافظة الشرقية، بعد أن رفضتا ترك مريضين أثناء إجراء عملية جراحية لهما، وحاولتا إنقاذهما إلاّ أنهما توفيتا والمريضين إثر إصابتهن باختناقات وحروق، وكان قد  اندلع حريق هائل بالمستشفى، وتسبب في وفاة الممرضتين وإصابة 5 آخرين، وكانت الشهيدتين ولاء أحمد غريب 34 عاماً، وحكمت أحمد السيد منصور 35 عاماً، قد تعقمتا وارتدتا ملابس العمليات ،ومعهما اثنان من أطباء العظام وطبيب التخدير،وتم تخدير المريض أحمد عبد السلام هلال،وفجأة اندلعت النيران ورفضت ولاء وحكمت ترك المريض الذى  كان معاهما في العمليات،وحاولتا إنقاذه وفشلتا وفاضت أرواحهما إلى بارئها.

سيارة تنقل المخلفات

سيارة نقل تدهس الموظف الحُر بالجيزة

وفي 5 يوليو 2015، كرّم الدكتور خالد زكريا العادلي محافظ الجيزة الأسبق، أسرة محمد فتحي نايل، موظف بمركز ومدينة كفر غطاطي - منشأة البكاري، والذي لقى مصرعه أثناء ملاحقته إحدى سيارات النقل التي كانت تقوم بإلقاء مخلفات هدم بالشارع.

وأكد المحافظ وقتها على تقدير المحافظة الكامل للعاملين الذين يؤدون أعمالهم بضمير،ويبتغون لقمة العيش الحلال ويواجهون بقدر ما استطاعوا الأعمال المخالفة،وأشار إلى أن المحافظة تقدر مثل هؤلاء وتقف بجانبهم ولا تبخل عليهم بشىء.

وقد استقبل الدكتور العادلي بمكتبه بديوان عام المحافظة فى حينها،زوجة الشهيد ومنحها شهادة تقدير ومبلغا ماليا كمساندة للأسرة، وأكد أن هذا أقل ما يمكن أن تقدمه المحافظة للأسرة، وأكد وقوفه الشخصي بجانبهم وتقديم كل دعم للأسرة، وقال لزوجة الشهيد فى ذلك الوقت"باب مكتبى مفتوح في أي وقت".

وتعود الواقعة إلى أن الشهيد أثناء أدائه لعمله،وسط زملائه لاحظ سيارة نقل تحاول إلقاء المخلفات بالشارع،فأمر سائقها بالوقوف فرفض،فما كان منه إلا أن لاحقه بدراجته البخارية للتحفظ على السيارة واتخاذ الإجراءات القانونية،وعندما اقترب منه،قام السائق بالاصطدام بمؤخرة الدراجة البخارية فوقع صريعا على الفور.