يشكلن 25% من العناصر.. نساء «داعش» في مهمة الحفاظ على إرث التنظيم

الأحد، 10 فبراير 2019 04:00 م
يشكلن 25% من العناصر.. نساء «داعش» في مهمة الحفاظ على إرث التنظيم
عناصر تنظيم داعش- أرشيفية

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، بدار الإفتاء المصرية،  تقريرا عن دور النساء في إعادة إحياء عمليات التجنيد لدى تنظيم «داعش»، بعد الهزائم المتكررة التي تكبدها التنظيم في معاقله بسوريا والعراق. التقرير أثار جدلا واسعا بشأن آليات التصدى لهذه الدعوات، وكيفية الرد عليها لأخذ الحذر منها حتى لا تتأثر المرأة المصرية بهذه المحاولات.

اعتمد التنظيم على المساندة النسائية في جنوب سوريا والعراق، في استقطاب مقاتلين جدد ومؤيدين للتنظيم، يشير المرصد: داعش من أكثر التنظيمات الإرهابية التى نجحت فى اجتذاب العنصر النسائي بين عناصره، واعتمد عليهن فى عمليات استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد، وتجنيد مزيد من السيدات عبر تقديم خطاب ومادة إعلامية تدعو إلى نصرة الإسلام والمسلمين، من خلال دعم دولة التطرف.

ويسعى التنظيم حاليًّا إلى تدريب النساء للتعامل مع المتفجرات، وتحضيرهن للسفر إلى أوروبا، يضيف المرصد: أن دور النساء فى تجنيد المتطرفين لا يعتمد فقط على نشر الأفكار، بل أيضًا توظيف قدرة النساء على الجذب للتأثير على الشباب وحثهم على الانضمام للتنظيم، قائلا: النساء فى تنظيم داعش من المرجح أن يلعبن دورًا قويًّا فى الحفاظ على إرث التنظيم وأفكاره، خاصة أن العنصر النسائى يشكل ما يقرب من 25% من مقاتلى التنظيم فى الفترة من 2013 وحتى 2018.

النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، قالت إن المؤسسات الدينية عليها أن تتنبه لهذا المسلك، الذي يتبعه تنظيم داعش في جذب المرأة للعمل المتطرف، مؤكدة أن المرأة دائما ما تحركها العاطفة وهى حاربت فى عهد الرسول وكان لها دور قوى فى العهد النبوى نفسه، مشيرة في تحليل لها لفكرة اعتماد «داعش» على المرأة أن الفكر الداعشى، اعتمد على المرأة كظهير قوى لهم باستجلاب المزيد ممن ينضمون لصفوفهم، ولا ينسى فى ذلك دور المرأة فى شد عضد الإخوان، وهو ما يستلزم أن يكون هناك تنبه لهذا الفكر والتصدى له.

وطالبت نصير بضرورة تبنى المؤسسات الدينية خطة واضحة بخطاب دينى جديد، يتصدى للأفكار الداعشية وبالأخص فى قرى الصعيد، مشيرة إلى أن هذه الخطة لابد أن تتضمن  حملات مكثفة تتوجه للصعيد، وتضم نخبة من السيدات من الشخصيات العامة المؤثرة والمعروفة، لتخاطب العقول بالفكر الصحيح حتى نتمكن من محاربة هذا الصوت الداعشى والذى يقرأ جيدا الخريطة المصرية ويحاول استغلالها.

في سياق متصل، يقول النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن داعش تعتمد على خطاب ملتوى فى الضحك على النساء وتحريك عاطفتهن، مؤكدًا على ضرورة التحرك من المؤسسات الدينية لمحاول نشر هذا الفكر، والتأكيد على يسر الإسلام وسماحته ونبذ العنف والدعوة لفهم الإسلام بشكل صحيح.

وأوضح، أنه لابد من التنبه للتصدى لفتاوى مضلله ومشدده يحاول هذا التنظيم نشرها وبالأخص فى القرى الصغيرة الفقيرة، مؤكدا أن «داعش» تخالف فى هذا النهج تعاليم الإسلام، والمرأة دورها غير ذلك وهذا الفكر أساء لسمعة الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من مدعىّ الدين يعملون على نشر فكر التنظيم بطريقة غير مباشره والتأكيد على صحته بفتاوى مضللة، وهو ما يستلزم خروجا من ذلك أن يكون لدينا قانون لتنظيم الفتوى العامة، مطالبا بسرعة هذا القانون بمجلس النواب وإقراره.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق