كيف نحمي الشباب من السقوط في بئر الإرهاب؟.. عن توصيات مرصد الإفتاء

الجمعة، 15 فبراير 2019 07:00 ص
كيف نحمي الشباب من السقوط في بئر الإرهاب؟.. عن توصيات مرصد الإفتاء
دار الإفتاء المصرية
كتبت منال القاضي

في وقت تسعى فيه الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب عن طريق بث سمومها وأفكارها الخبيثة فى عقولهم لاستخدامهم فى تنفيذ مخططاتهم التخريبية لهدم الوطن، تسعى مؤسسات الدولة، التنفيذية والتشريعية بالإضافة إلى الدينية إلى محاربة هذا الفكر، فمن جانبه أقر البرلمان قانون الإرهاب للتصدي للفكر المتطرف، بينما دعا مرصد الفتاوي التكفيرية والأراء المتشددة التابع لدار الإفتاء القائمين على العغملية التعليمية داخل المدارس والجامعات لليقظة المستمرة.
 
وتأتي خطوات الدولة في إطار محاولات منع أو تجفيف منابع مداخل التطرف التي تبثها الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا المرصد أن الجماعات المتطرفة تسعى دائما إلى استغلال التجمعات الدراسية من أجل بث سمومها الخبيثة في عقول الطلبة والتلاميذ، مستغلين بذلك خطابات هوجاء عاطفية تستميل تلك العقول، حيث أكد المرصد على أن مداخل التطرف تظهر عبر مراحل مختلفة تبدأ بالدعوة للتشدد في العبادات ومناسكها، ثم تكوين مجموعات تبرز أن لها بعد أخلاقي رافض لبعض القيم داخل المؤسسة التعليمية، ثم تنتقل بعد ذلك إلى استخدام لغة ولهجة شديدة تجاه المدرسة، يتبعها خطاب عنيف تجاه المجتمع ومؤسساته المختلفة. 
 
3c104458-215e-45a2-962e-62357ce8717b
 
أشار المرصد أيضا إلى اتباع الجماعات المتطرفة نموذجا من الاختبارات المختلفة والأنشطة المتعددة لجذب بعض الطلبة، ومنها بعض الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تسمح لهؤلاء بالتواجد لأكبر وقت ممكن، كما تستخدم أيضا بعض أدوات المساعدة المالية والنفسية في محاولة لإقناع الفرد بأن تلك المجموعة تستطيع أن تحقق له كافة احتياجاته في مرحلة سابقة لعزله عن مجتمعه وأسرته. 
 
تابع المرصد تأكيده بأن تلك الجماعات تركز جهدها بشكل أساسي على الأعمار العمرية التي تبدأ من الطفولة والمراهقة ، وهي المراحل التي تشهد بعض التقلبات النفسية والمزاجية المصاحبة للنمو الطبيعي لدى الفرد، ومن هنا يشدد المرصد على ضرورة اتباع استراتيجية شاملة لقطع الطريق أمام هذه الجماعات من محاولة استقطاب الشباب داخل المدارس او الجامعات. 
 
أشاد المرصد بالجهود التي تقوم بها المؤسسات التعليمية المختلفة في تجفيف منابع الجماعات المتطرفة داخلها خلال السنوات الماضية، ولكنه أوضح بأن المؤسسة التعليمية ليست الجهة الوحيدة المنوطة بهذا الدور، وإنما هو دور مجتمعي تتشابك أدواره، و يقع العبء الأساسي فيه على الأسرة في كشف ورصد أي مؤشرات للتطرف قد تظهر على الأبناء، وضرورة متابعة الأبناء ودوائر أصدقائهم خاصة تلك التي تتشكل خارج المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الدروس الخصوصية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق