هل حاولت الجزيرة إخفاء مشاركة قطر في «وارسو» وتشويه العرب لإرضاء إيران؟ (فيديو)

الجمعة، 15 فبراير 2019 06:00 م
هل حاولت الجزيرة إخفاء مشاركة قطر في «وارسو» وتشويه العرب لإرضاء إيران؟ (فيديو)
جانب من مؤتمر وارسو
شيريهان المنيري

أكد حضور وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لفعاليات مؤتمر وارسو، بحسب مقطع فيديو تم تداوله منذ مساء الأربعاء على موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ على سياسات الإعلام القطري، وفي مقدمته قناة الجزيرة التي تُعد الذراع الأبرز لتنظيم الحمدين (حكومة قطر) الغير مهنية والموجهة فقط لتشويه دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

فعلى الرغم من محاولات القناة القطرية الشهيرة في تشويه صورة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بشكل خاص حيث مشاركتهما في مؤتمر وارسو الذي بدأ في بولندا بحضور أكثر من 60 دولة لبحث آليات حفظ السلام في الشرق الأوسط، من خلال التركيز على كيفية مواجهة انتهاكات إيران وممارساتها الإرهابية والتي تضر بالأمن القومي للمنطقة؛ إلا أن مقطع الفيديو السابق الذكر فضح تناقض الإعلام القطري وتوجهاته الحقيقية، حيث أظهر مشاركة قطر مثلها في ذلك وباقي الدول. فيما حاولت الجزيرة إخراج الأمر عن سياقه والترويج إلى أن هدف المؤتمر إقامة علاقات مع إسرائيل وتناسي القضية الفلسطينية.

لعل تساؤل يبادر أذهان المتابعين حيث إمكانية أن تحضر قطر مثل هذا المؤتمر الذي يهدف في الأساس إلى محاصرة إرهاب النظام الإيراني، في حين أن الدوحة يجمعها وإيران علاقات قوية ووطيدة على جميع الأصعدة.

وعلقّ الإعلامي الإماراتي، الدكتور علي النعيمي على خبر مشاركة «آل ثاني» في المؤتمر عندما تم نشره عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية على تويتر، قائلًا: «أعتقد عنوان المؤتمر فيه خطأ وأخشى أن يكون سببه اختراق بالآيفون، ولذلك أصحح لكم عنوان المؤتمر، هو لمواجهة إيران وإرهابها وأدواتها في المنطقة مثل حزب الله والحوثي وأخيرًا انضمت قطر».

النعيمي
 

وعبر حسابه الرسمي قال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي: «الاستغفال من إعلام قطر والجزيرة بتجاهل المشاركة هدفه: الهجوم على السعودية والإمارات واتهامهم بالتطبيع، وللمتاجرة المعتادة بفلسطين على المغفلين، لكن ظهور وزير خارجية قطر أفسد المخطط».

وقال الناشط الإعلامي الإماراتي، إبراهيم بهزاد ساخرًا: «قناة الجزيرة تتحدث عن العلاقات العربية الاسرائيلية في مؤتمر وارسو وتنتقد ذلك وتنشر أخبار مغلوطة ولكنها تتناسى عيد العشاق بين قطر وإسرائيل!!».

سامي بشير المرشد
سامي بشير المرشد

 

من جانبه قال المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: عن فكرة التناقضات القطرية بين تصرفاتها وما تحاول الترويج له أو ما تقوم به: «قطر لا تعامل كدولة من قبل جميع الأطراف حتى أمريكا وإيران وتركيا، لذلك فإيران لا تغضب منها عندما تقوم بعلاقة مع إسرائيل أو مع أمريكا، تلك الأخيرة التي لا تغضب منها إذا أقامت علاقات قوية مع إيران؛ فالدوحة بالنسبة لهم ما هي إلا لاعب صغير جدًا لديه كمية كبيرة من المال يمكن أن تستغل لمصالح شعوب هذه الدول وبلادهم، وهو ما يُفسر ما نراه من تناقضات».

عبدالعزيز الخميس
عبدالعزيز الخميس
 

وقال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس لـ«صوت الأمة»: «الجزيرة مدرسة في الكذب والنفاق في ساحة الإعلام الدولي، وتعودنا على ذلك واتهاماتها للدول الأخرى بالتطبيع على الرغم من أن الجزيرة نفسها هي أول من قام بالأمر وزارها شيمون بيريز، وتجول في أرجاءها»، مضيفًا أن «الجزيرة دائمًا تخفي الحقائق ومنهجها هو البكائيات وتستمد عملها وتوجيهاتها من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، ونعرف أنهم أكذب خلق الله وبحثًا عن الفرقة والفوضى وعدم الاستقرار، وهذا ما نراه بالفعل في سياسات الجزيرة الإعلامية؛ ففي حين أن وزير قطر على رأس الطاولة، تحاول إخفاء وجوده وكأن الناس أغبياء إلى هذه الدرجة.. هي تحتقر المواطن العربي ولا ترى فيه إلا وسيلة لتحقيق أهداف الإخوان الخبيثة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق