التعليم في قطر بعافية

الإثنين، 18 فبراير 2019 06:00 ص
التعليم في قطر بعافية
تميم بن حمد

يعانى التعليم القطري من نكسات عديدة، في ظل خطوات عديدة اتخذها النظام القطري تكشف عد التزامه بعوده أمام مواطنيه ومخالفته لمبادئه الزائفة التي دائمًا ما يتشدق بها وهى أن التعليم محور أساسي في برنامجه السياسي، ولكن يبدو أن الإهمال يضرب هذا القطاع من كل تجاه، وهو ما يترجم في شكاوي أولياء الأمور والطلاب من النظام التعليمي.
 
وجاءت آخر انتكاسات التعليم القطري، في الفصل المتكرر للمعلمين والمعلمات القطريات دون ذكر أسباب إلى جانب الانتهاكات التي يمارسها تنظيم الحمدين ضد المكفوفين، وهو ما رصدته قناة «مباشر قطر» في تقريرًا لها مؤخرًا.
 
وقالت مباشر قطر إن الصحف المحلية فضحت تميم وكشفت انتهاكاته ضد النساء والمكفوفين، ونقلت القناة المعارضة عن صحيفة الشرق القطرية الموالية لتنظيم الحمدين (النظام القطري) عن وقائع فساد مالي وإداري ارتكبتها الحكومة القطرية، بجانب تعرض 20 معلمة قطرية للفصل من مدارسهن في يناير الماضي دون إبلاغهن بأسباب القرار، وأرفقت نسخة من قرار صادر من مكتسب وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي التابع للحكومة القطرية، بتاريخ 16 يناير 2019 يفيد بإنهاء خدمة إحدى المعلمات واستكمال إجراءات إخلاء طرفها دون ذكر أي أسباب تتعلق بقرار الفصل.
 
ولم تكن هذه المرة الأولي التي يستهدف فيها النظام القطري المعلمون والمعلمات، حيث قال تقرير القناة القطرية المعارضة إن إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي أكدت تراجع عدد المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية القطرية، حيث بلغ عددهم 205 معلما مقابل 251 معلما قبل عامين ويبلغ عدد المعلمات القطريات 3578 معلمة مقابل 5224 معلمة قبل عامين.
 
في سياق متصل، طالت انتهاكات تنظيم الحمدين الطلاب المكفوفين، حيث اشتكى أولياء أمور الطلاب بمركز النور للمكفوفين في قطر من تدهور الخدمات التي يقدمها المركز بسبب تنقل تبعية المركز إلى أكثر من جهة خلال السنوات الأخيرة.
 
وفي يناير من العام الحالي، انتقدت المعارضة القطرية منح الطلاب أجازة بالتزامن مع كأس العالم، واصفة التعليم بالضحية التي ستبرز مدى التداعيات المؤسفة جراء تنظيم قطر المونديال 2022.
 
وعلى الرغم من الشكاوى العديدة من منظومة التعليم، إلا أن إهمال النظام القطري للمنظومة التعليمية، في مقابل اهتمامهم بدعم وتمويل الإرهاب، كبد أبناء قطر خسائر فادحة، وذلك على الرغم من الإدعاءات المتكررة التي تطلقها الحكومة القطرية عن أولوية التعليم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق