دموع التماسيح.. وزير الخارجية القطري يواصل أكاذيب تنظيم الحمدين في ميونخ

الأحد، 17 فبراير 2019 01:00 م
دموع التماسيح.. وزير الخارجية القطري يواصل أكاذيب تنظيم الحمدين في ميونخ
شيريهان المنيري

لازال يُمارس سياساته وممارساته المراوغة والقائمة على الأكاذيب والمزاعم في المقام الأول؛ فهو نظام اعتاد على استغلال آلته الإعلامية والتي سخّر لها ميزانية طائلة لتحقيق أهدافه، لتعمل على ترويج توجهاته وما يدلي به مسئوليه من أكاذيب.

ولا يُفوت تنظيم الحمدين (حكومة قطر) أي فعالية سواء على المستوى المحلي أو العالمي ليبثّ سمومه تجاه الأنظمة العربية في محاولة لتشويهها وكسب التأييد والتعاطف الدولي، من خلال الاستمرار في إدعاء المظلومية.

اقرأ أيضًا: قطر «الحمدين» تواصل تعنتها تجاه قائمة المطالب العربية.. ماذا فعلت؟

وظهر وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد خلال كلمته بمؤتمر ميونخ الدولي للأمن؛ مواصلًا ادعاءات تنظيم الحمدين منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين ) مقاطعة الدوحة في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة؛ بأن بلاده تتعرض إلى حصار وأن أمنها القومي مُعرض لتهديدات، ذلك الأمر الذي نفته دول الرباعي العربي مرارًا وتكرارًا، موضحة الفرق بين الحصار والمقاطعة، ونافية تمامًا أي نية للتدخل العسكري، بحسب مزاعم الدوحة.

وتابع الوزير القطري محاولة ترويج رواية الدوحة بأن دول الرباعي العربي هي من قامت باختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية، قنا، لبثّ تصريحات عن لسان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني واختلاق الأزمة؛ ويأتي ذلك على الرغم من مرور ما يقرب من عامين حتى الآن على تلك المزاعم وتهديدات النظام القطري بكشف نتائج التحقيقات في ذلك الأمر، فيما أنه لم يصدر أي شئ رسمي أو نتائج واقعية، بينما جميعها تصريحات عن مسئولين قطريين تناقض نفسها مع مرور الوقت.

 

اختراق وكالة الانباء القطرية
 

أيضًا حاول «آل ثاني» مواجهة الفضيحة القطرية بشأن القضية الفلسطينية حيث عملها المتواصل في طريق تعزيز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، نافيًا تمويل الدوحة لحركة حماس بإشراف من تل أبيب على حساب حركة فتح، وطبيعة العلاقات القطرية الإسرائيلية الوطيدة، مبررًا الأمر بأنه يأتي في إطار محاولات حلّ الأزمة الفلسطينية.

وذلك على الرغم مما شهدناه خلال الشهور القليلة الماضية من دلائل حول طبيعة تلك العلاقة بين الدوحة وتل أبيب ومدى تقاربهما بحسب مسئولين إسرائيليين وتقارير عبر وسائل إعلام تل أبيب، إضافة إلى سعي النظام القطري بتوفير كل سُبل الراحة للإسرائيليين على أراضي الدوحة استعدادًا لاستقبال ضيوف إسرائيل في إطار مونديال 2022.

اقرأ أيضًا: «شيال» شنط قطر يطعن القضية الفلسطينية مجددا.. العمادي يراوغ العرب لصالح إسرائيل 

هذا وتجدر الإشارة إلى غياب التركيز على تصريحات الوزير القطري خلال مؤتمر ميونخ على وسائل الإعلام القطرية، ولاسيما الجزيرة التي اهتمت بالتركيز على فعاليات المؤتمر وإظهار مشاركات عدد من القادة والمسئولين العرب خارج سياقها الصحيح والاستمرار في محاولة تشويه الأنظمة العربية، فيما ظهرت مقتطفات من كلمة «آل ثاني» على استحياء عبر وكالة الأنباء التركية الرسمية، الأناضول، وبعض من الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين مثل التليفزيون العربي، والخليج الجديد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق