صحتك في فيلمك: المشاهد الإباحية تسبب الضعف الجنسي.. و«الرعب» تزيد الوزن (صور)

الجمعة، 22 فبراير 2019 12:00 ص
صحتك في فيلمك: المشاهد الإباحية تسبب الضعف الجنسي.. و«الرعب» تزيد الوزن (صور)
سينما- أرشيفية

 
 
مما لاشك فيه أن السينما صناعة ضخمة وتلعب دورا مهما في صياغة الرأي العام، وتوجيه العقل الجمعي للمواطنين، من ناحية، ومن أخرى فإن المشاهد التي تعرضها لها تأثير مباشر على نفسية المشاهد، حيث يتأثر فرحا وحزنا، إيجابا وسلبا، بما يتم عرضه من محتوى يراه على الشاشة، والتي تتحكم في حواسه بشكل مباشر، كونها تخاطبها جميعا في آن واحد.
 
ولما تعرضه الأفلام السينمائية، والمسلسلات التليفزيونية، تأثير مباشر على الشباب بشكل خاص في العقائد والأخلاق والسلوك والسياسة والاقتصاد، حيث احتلت الأفلام ومضامينها حيزاً كبيراً في حياتهم اليومية، لدرجة أن الشباب لا يستطيعوا الاستغناء عن مختلف الأفلام التي تعرضها القنوات الفضائية أو دور السينما، وصارت متابعتها جزءاً من تركيبة حياتهم ونظامهم.
 
download (2)
 
ولكن لم يكن يتخيل أحد أن يكون لتلك المشاهد واللقطات السينمائية دورا في سير حياة وشخصية المشاهد، حيث أكدت دراسة حديثة تحكم تلك الأفلام في العقل البشري، وشخصية الفرد، وصحته العامه، فمن الممكن أن تتسبب أفلام الرعب في زيادة الوزن لدى المشاهد، وأفلام الرومانسية إلى تراجع أعداد ونسب الطلاق حول العالم، وغيرها.
 
باحثون في الجامعة اللندنية الأمريكية بنيويورك، أكدوا في دراستهم أن أفلام الرعب تدفع الإنسان إلى تتناول المزيد من الأطعمة لتخفيف التوتر الذي تسببه الهرمونات التي تنشط بسبب الفيلم. وقالت مؤلف الدراسة، الدكتورة لاما مطر: «ذكرت نتائجنا أن الأفلام المرعبة كان لها تأثير حاد ومجهد على المشاهدين، على الرغم من أن مشاهدة فيلم هو نشاط سلبي».
 
وأكدت دراسة نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مشاهدة الأفلام الدرامية والبكاء في أثناء مشاهدتها هو أمر جيد فهو يمثل «إعطاء نفسك عناقا» لأنه يطلق الإندورفين، والذي يعمل على تخفيف التوتر، ويقول الباحثون: «عندما نشاهد الأفلام الدرامية الحزينة فإن أجسامنا تفرز المواد الكيميائية المضادة للإجهاد»، مؤكدين أن الدموع التي تعمل برفق وببطء على الخدين لها نوع من التأثير والتدليك اللطيف، مما يؤدي إلى تخفيف الإرهاق.
 
download (3)
 
وعلى جانب آخر فإن 70% ممن يتوجهون إلى المؤسسات الطبية من الشباب طالبين المساعدة للعلاج من أمراض الاضطرابات الجنسية، كان السبب الرئيسي في إصابتهم بها هو الإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية، وفقا لدراسة نشرها خبراء تحت إدارة أستاذ طب المسالك البولية كارلو فوريستا في جامعة (Padua)، مؤكدين أن تلك النوعية من الأفلام تتسبب في الضعف الجنسي.
 
download
 
 
بينما أكدت دراسة أن مشاهدة الأزواج لفيلم رومانسي معًا تؤدي إلى تقليل الخلافات الزوجية، وقام باحثون بجامعة روشيستر بنيويورك بتحليل 174 علاقة زوجية، وتوصلوا إلى أن مشاهدة العلاقات العاطفية بين الأزواج في الأفلام الرومانسية ومناقشتها يمكن أن يخفض من معدل الطلاق.
 
وقال رونالد روج، أستاذ علم النفس بجامعة روشيستر، الباحث الرئيسي للدراسة، إن «نتائج الدراسة أشارت إلى أن لدى الأزواج والزوجات شعورا جيدا بما هو الصواب والخطأ في علاقاتهم، وأنهم ليسوا في حاجة إلى تعليمهم مهارات معينة لخفض معدل الطلاق، كل ما يحتاجونه هو دفعهم للتفكير في الكيفية التي يتصرفون بها داخل العلاقة».
 
download (1)
 
كما أكدت دراسة أمريكية، أن متابعة أفلام العنف أو قراءة الكتب ذات المحتوى العنيف يمكن أن تجعل الإنسان أكثر عرضة للكذب والخداع، فقد ربطت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بريجهام بولاية يوتا الأمريكية بين التعرض للعنف البشري من جهة، وزيادة الرغبة بالغش والاحتيال لتحقيق المكاسب المالية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إنديا».
 
ويقول الباحثون، إن هذه النتائج يجب أن تشكل حافزًا لدى الآباء والأمهات لاختيار المحتوى الذي يتابعه أطفالهم على شاشات التليفزيون والسينما وغيرها من وسائل الترفيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة