قصة منتصف الليل: فوجئ بمقتل جدته انتقاما من أعمال السحر والشعوذة

الجمعة، 22 فبراير 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل: فوجئ بمقتل جدته انتقاما من أعمال السحر والشعوذة
فوجئ بمقتل جدته انتقاما من أعمال السحر والشعوذة
إسراء بدر

 

وسط غيوم الدخان والروائح الخانقة والأعشاب المتناثرة على منضدة خشبية صغيرة يجلس أمامها «عزت»، الشاب الثلاثيني يستقبل الوافدين إلى منزله الذي يعيش فيه، برفقة جدته في العقد الثامن من عمرها ويقضي طوال وقته في غرفته بأجوائها المخيفة يأتي إليه الأفراد، طالبين حل مشاكلهم مستغلا القلوب الضعيفة لاستقطابهم لأعمال السحر والشعوذة التى أقنع الكثير بقدرتها على فعل المعجزات مقابل مبالغ مادية ضخمة.

أغلب الوافدين للشاب من الناس البسيطة الذين لا حول لهم ولا قوة، ويعتبرونه عصا نجدتهم مما يعانون معه، ولكن ذات ليلة أتى إليه سيدة أربعينية يظهر عليها الغناء الفاحش، فكان يصعب عليها تحريك يديها من كثرة المصوغات التي ترتديها وكانت بالنسبة لـ«عزت» كنز فقد طلب منها مبالغ ضخمة، مقابل مساعدتها فى أن تجعل زوجها عاجز جنسيا انتقاما منه بعد زواجه من أخرى ولبت السيدة طلباته فى الحال، وأعطى لها سائل على أن تضعه لزوجها فى مشروبه ليتناوله يومياً.

توجهت السيدة إلى المنزل، وبدأت تفعل مثلما أخبرها عزت، ولكن زوجها شعر بتغيير في مذاق كوب الشاي الخاص به، وعندما سألها ارتبكت وتهربت من الإجابة وفي اليوم التالي تذوق ذات المذاق، فأمسك بها ولم يتركها إلا بعد إخباره بالحقيقة الكاملة، فقد خشت من رد فعله إذا تهربت منه هذه المرة أيضا فهو معروف بعصبيته وأسلوبه العنيف واستخدام قوته ورجاله فى معاملة المحيطين به واعتاد على الأذى.

وفور ما قصت عليه الحقيقة كاملة طلب منها عنوان منزل الدجال وتوجه إليه على الفور ولكن لم يجده حيث استقبلته الجدة ودخل ليبحث عن «عزت» فى أنحاء المنزل وعندما تأكد من عدم وجوده أمسك بالعجوز وهددها بضرورة إخباره مكان «عزت»، وإلا قتلها ولكنها اعتادت على عدم علمها مكان حفيدها الذى حول منزلها إلى مقر لأعمال الدجل والشعوذة واستغل كبر سنها وعدم قدرتها على الوقوف أمامه والاعتراض على تصرفات ليفعل ما يشاء.

لم يتفهم الزوج شيء سوى الانتقام من هذا الشاب ولم يجد أمامه سوى الجدة فقرر أن يحرق قلبه على فراق جدته وذبحها بدم بارد وترك بجوار جثتها ورقة صغيرة مكتوب عليها «دى أخرة اللى يلعب بالنار»، وبعد عدة ساعات عاد «عزت» إلى المنزل ليجد جدته غارقة فى دماءها وقبل أن يفيق من صدمته وجد الورقة وعلم أن ما حدث لجدته انتقاما لأفعاله.

ولم يمر دقائق إلا ووجد الجيران يتجمعون فى المنزل حيث دخلوا عندما وجدوا الباب مفتوح على غير العادة وآثار دماء فى المقدمة وصرخ الجميع متهمين إياه بقتل جدته ولكنه حاول أن يتملك أعصابه ورد عليهم بهدوء بأن مقتلها كان على أيدى الجن الذين تربوا فى المنزل بمعرفته وقتلوها لعدم خضوعها لأوامرهم ومن يحاول الوقوف أمامه سلقى ذات المصير، فزع الجيران من حديث الشاب وعادوا إلى الخلف لخطوات، واستطاع «عزت» أن يخرج من المنزل بهدوء وفر هاربا ليتخذ لنفسه مكان آخر بعيدا عن أعين رجال الأمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة