السجل الأسود للخطوط القطرية.. انتهاكات وعنصرية وخسائر

الخميس، 28 فبراير 2019 02:00 م
السجل الأسود للخطوط القطرية.. انتهاكات وعنصرية وخسائر
الخطوط القطرية

وضع مأساوي وخسائر بالجملة تفاقم أزمة الاقتصاد القطري الذي يعاني منذ المقاطعة العربية في كافة القطاعات.
 
 الخطوط الجوية القطرية تواجه مشكلة كبرى منذ مقاطعة الرباعي العربي؛ الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وفقدت نحو 20% من إيراداتها و11% من وجهتها وهوت إيراداتها بعد خسارة العديد من المسارات، بسبب استمرار سياسة النظام القطري في دعم وتمويل الإرهاب. 
 
ونتيجة للسياسات القطرية المرتبطة بالإرهاب، قطعت دول الرباعي العربي؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وإيقاف خطوط الملاحة الجوية لشركة الخطوط القطرية منذ قرار المقاطعة. 


استسلمت الخطوط الجوية القطرية أمام المقاطعة المفروضة على الدوحة منذ 2017، بإعلانها تعليق عدد من الخطط التوسيعية في غرب ووسط القارة الأفريقية.
 
وأقرت الخطوط القطرية، الأربعاء في بيان لها، بأن المقاطعة المفروضة على قطر، بسبب دعمها للإرهاب، أثرت بشكل ملحوظ على أنشطتها التشغيلية، وخطط توسع كانت تسعى لها في قارة أفريقيا.
 
وفي محاولة يائسة لاستجداء تعاطف المؤسسات الأوروبية، اشتكى أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، العام الماضي، أمام لجنة النقل والسياحة التابعة للبرلمان الأوروبي، من فقدان الشركة لنحو 160 رحلة يوميا منذ قرار مقاطعة الرباعي العربي للدوحة.
 
وقال الباكر في تصريحات له أمام لجنة النقل والسياحة التابعة للبرلمان الأوروبي، وصدرت في بيان عن الشركة القطرية، إن عدد الرحلات الجوية اليومية تراجع من 600 إلى 440 رحلة.
 
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن تلك الإجراءات أثرت سلبا على عمليات الناقلة القطرية بتقليص عدد الممرات الجوية التي تستخدمها من 18 ممرا إلى ممرين فقط.
 
وقالت شركة الخطوط الجوية القطرية إنها تكبدت نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس/آذار 2018 مقارنة بتحقيق 772 مليون دولار أرباحاً في عام 2017.
 
وأرجعت القطرية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول الأربع لها، إذ اضطرت لقطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.

لم يكتف نظام الحمدين بانتهاكاته السياسية بل وصل الأمر إلى انتهاك كل المواثيق والتعهدات الدولية التي تعهد بالالتزام بها في اتفاقات دولية، عبر استخدام طرق غير مشروعة للتحايل والتخلص من التزاماته سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
 
 خلال العام الماضي وجه الكونجرس الأمريكي اتهامات لاذعة للمسؤولين القطرين نتيجة انتهاك الدوحة لقواعد المنافسة العادلة في الأجواء الأمريكية -اتفاقية "السماوات المفتوحة"- ومخالفة التعهدات التي قطعتها على نفسها للولايات المتحدة مطلع 2018، الأمر الذي دفع مسؤولي شركات الطيران الأمريكية لضم أصواتهم إلى المشرعين بالكونجرس في هجومهم العنيف على قطر لمواصلتها انتهاك اتفاقية "السماوات المفتوحة" عبر استخدام شركة إيطالية كغطاء لأنشطة الناقل الجوي الوطني (الخطوط القطرية) في أجواء الولايات المتحدة.
 
 وأكد مسؤولون أمريكيون، خلال حديثهم لمجلة "فوربس" الأمريكية، أن الدوحة استغلت شركة إيطالية تحمل اسم "إير إيطاليا"، للتحايل على التعهدات التي قطعتها على نفسها للولايات المتحدة مطلع 2018 بوقف محاولاتها لانتهاك قواعد المنافسة العادلة في الأجواء الأمريكية.
 
قال بيتر ديفازيو، النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، خلال 2018 إنه يحقق في ممارسات مشبوهة قامت بها الخطوط الجوية القطرية من شأنها انتهاك اتفاقية "الأجواء المفتوحة" التي تستهدف منع مخالفات شركات الطيران في السوق الأمريكية.
 
"فوربس" تفضح صفقة مشبوهة بين "الخطوط القطرية" وشركة إيطالية غامضة
وأوضح النائب الديمقراطي: "نشتبه في أن قطر ترتكب ممارسات ضد حرية المنافسة عبر منح إير إيطاليا 50 طائرة؛ لتمكينها من توسيع مساراتها بالولايات المتحدة، وتسيير رحلات إلى وجهات جديدة في البلاد".
 
أكدت وكالة بلومبرج الأمريكية أن الخطوط الجوية القطرية على بعد خطوات من الخروج من تحالف ون وورلد العالمي، وذلك وفقا لأزمات تتعلق بتوسع الشركة في أستراليا.
 
ونقلت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، تصريحات لأكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، قال فيها إن شركة الخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس إيرويز" قد أرسلت موظفين يهاجمون توسع شركته هناك.
 
الخطوط الجوية القطرية تحرج وزير خارجية الدوحة
وكشفت شركة الخطوط الجوية القطرية، العام الماضي، عن تكبدها نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس2018. 
 
وأرجعت الشركة القطرية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول العربية لها، إذ اضطرت إلى قطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.
 
رفعت الخطوط القطرية بعض الرسوم الخاصة بتذاكر رحلاتها الجوية، الأمر الذي دفع مغردون قطريون لشن هجوما عنيفا على شركة الخطوط الجوية القطرية، مؤكدين أنها قفزت بالأسعار لمستويات كبيرة رغم النقص الكبير في عدد الرحلات والركاب.
 
كان مدير شركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، قد أقر بأنه ربما يضطر إلى البحث عن خطة إنقاذ حكومية إذا استمرت المقاطعة.
 
وقال جاسم بن ناصر في تغريدة على تويتر: "الخطوط القطرية لم تراعِ المواطن بل زاد جشعها في سعر التذاكر والشحن، وإذا تغيّر موعد رحلتك لأي سبب فالغرامة بشعة واستغلالية".
 
 ونتيجة لمقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر وإيقاف خطوط النقل مع الدوحة، فقدت الخطوط القطرية 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحلات تمر فوق أجواء دول خليجية مقاطعة لقطر وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهماً للناقلة القطرية.
 
 لم تتوقف الانتهاكات القطرية على المجالات السياسية والاقتصادية بل امتد الأمر لانتهاك حقوق المرأة، وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا "فرع النمسا"، عبدالرحمن نوفل، إن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر" نموذج عالمي سيئ للتمييز والاستخفاف بالمرأة.
 
 وأضاف نوفل أن المسؤول القطري أكد مراراً عدم احترامه لحقوق ومكانة المرأة، خاصة بعد قوله إن "شركته لا يمكن أن يديرها إلا الرجال".. وكان الباكر قد قال: "بالطبع يجب أن يقود الشركة رجل، لأن منصب الإدارة شديد التحديات".
 
 
وأوضح نوفل أن تصريحات المسؤول القطري ليست الأولى التي يشعل فيها المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الجدل، إذ اضطر العام الماضي إلى الاعتذار "صراحة" عن وصفه لمضيفات الطائرات الأمريكيات بأنهن "جدات"، كما قال إن متوسط العمر في طاقم شركته 26 عاماً، وهي تصريحات اعتبرت مسيئة من حيث التمييز على أساس الجنس والفئة العمرية.
 
وأعلن نوفل أن عدداً من المنظمات الحقوقية تندد بتصرفات رئيس الخطوط القطرية، والذي يعد نموذجا عالميا سيئا للتمييز ضد المرأة"، خاصة أن جدول أعمال المجلس سيناقش حقوق المرأة والتمييز ضدها.
 
وأضاف أن ربط المسؤول القطري أكبر الباكر بين جودة الخدمة وعمر المضيفات يهدف إلى أن وظيفة المضيفة هو فقط أن تكون جميلة، أي أنه لو فقدت جمالها يجب استبدال أخرى بها، وبالتالي تخسر المضيفة وظيفتها حتى لو كانت بارعة في أداء مهامها.
 
يذكر أن الخطوط القطرية دأبت على منع مضيفاتها من الحمل أو حتى الزواج.. ولطالما تطرقت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة لظروف عمل النساء في الخطوط القطرية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق