«السم طلع فشنك».. الكلاب الضالة تَستنشق «طُعم» الأحياء وتَمشي

الثلاثاء، 05 مارس 2019 03:00 م
«السم طلع فشنك».. الكلاب الضالة تَستنشق «طُعم» الأحياء وتَمشي
كلاب ضالة
ماجد تمراز

تلقت غرف عمليات الأحياء والمدن والمراكز خلال الأشهر الأخيرة، سلاسل متواصلة من شكاوي المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية من انتشار الكلاب الضالة، وتعالت أصوات الشكاوى بسبب زيادتها بالشوارع وتعرضهم هم وأبناءهم إلى الأذى والعقر منها، إلى أن بعضهم لجأ إلي قتلها دون الرجوع إلى مسئولي المحليات، بعد أن شعروا باليأس من خطوة إرسال الشكاوي التي لا جدوي منها.

وخلال الآونة الأخيرة، كان حديث منصات وصفحات السوشيال ميديا عن الحوادث التي يكون فيها الكلاب الجاني، ويتم إنشاء مجموعات وصفحات لمناقشة معاناة المواطنين في بعض المناطق من الهجوم المستمر عليهم من قبل الكلاب، والذي بات يهدد أرواح الكبار والصغار، بعدما دخل على خط الخطورة الكلاب الشرسة التي يقوم البعض بتربيتها دون أن يضع لها كمامة أو يربطها برباط، مما شكل خطوة واضحة علي حياة المواطنين مثلما حدث مع الطفل الذي تعدي عليه كلبين وكادا أن يقتلاه أمام أنظار الجميع.

وبعد أن تم منع التخلص من الكلاب الضالة باستخدام رصاص الخرطوش، كانت المحافظات تستورد نوعاً من السم يحمل نكهات مختلفة من الأطعمة التي يحبها الكلاب الضالة، وتم استخدامه لفترة قصير في وقت ما منذ عدة أعوام، ومع استمرار استيراد ذلك النوع من السم الفعال من دولة الصين، بدأت فاعليته تقل مقارنة لما كان عليه في السابق، ووصل الأمر إلى أن الكلاب كانت تمر بجواره فتشم رائحته ثم تكمل سيرها دون أن تحاول أن تلتهمها، الأمر الذي أدي إلي تكاثرها بشكل مستمر فزاد عددها بشكل ملحوظ في الشوارع.

ووصل الأمر إلى أن رجال غرف العمليات بكل حي بعد أن يتم إرسال شكاوي لها من المواطنين لإيجاد حل لتلك الكلاب، إلى أنهم كانوا يجلسون بجوار السم الموضوع بجوار تجمعات القمامة طوال الليل لمدة تتجاوز الـ 9 ساعات، وخلال تلك الفترة يبتعد وينفر الكلاب من الطُعم الموضوع لهم، وكأنهم يعرفون أنه مُسمم ثم يكملون السير باحثين عن طعام أخر  مُسمم، فقررت حينها المحافظات الوقوف عن استيراد هذا النوع من السم للتخلص من الكلاب الضالة.

وحتى الآن، لم تجد الحكومة حلاً لهذه المشكلة، إلا أن أخر الاقتراحات التي اقترحت في هذا الشأن، كان من المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة السابق، في إحدى اجتماعات المجلس التنفيذي، وقال حينها إن هناك مُقترح بجمع جميع الكلاب الضالة من الشوارع ووضعها في مصحات مُتخصصة لرعايتها وتطعيمها وتوفير الرعاية الكاملة لها بدلاً من التخلص منها، إلا أن هذا المقترح كان مُكلفاً لدرجة كبيرة فلم يتم تنفيذه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق