ابتزاز وتهديد وسخرة.. كيف انتقمت شقيقة تميم من مدرب الأسرة الحاكمة والحارسة الشخصية؟

الخميس، 07 مارس 2019 10:00 ص
ابتزاز وتهديد وسخرة.. كيف انتقمت شقيقة تميم من مدرب الأسرة الحاكمة والحارسة الشخصية؟
شقيقة تميم

ما يمثل تحولا جديدا محرجا فى قضية ابتزاز، وفى دعوى قضائية جديدة، اتهم المحامون الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثانى، شقيقة أمير قطر تميم بن حمد ، وزوجها بـ"الانتقام المسبق". 

 وكشفت الدعوى العديد من خبايا العائلة المالكة، التى أدخلت شروطا مجحفة على عقود الخادمات والعمال فى منزلها بنيويورك لمنعهم من الشكوى حيث عاملتهم بمبدأ السخرة، عادت بعدها بابتزازهم وتهديدهم، وفقا لما أكدته قطريليكس.

 

واتهم محامو كلا الجانبين بعضهما البعض باستخدام أساليب غير مشروعة، بعد شكوى ​​ثلاثة موظفين سابقين تفيد بإجبارهم على العمل لمدة تصل إلى 100 ساعة أسبوعيا بدون أجر إضافى.

 

صحيفة "ناشيونال" كشفت عن واقعة جديدة فى القضية التى أقامها ثلاثة مواطنين أمريكان ضد المياسة بنت حمد، مشيرين إلى أنهم خُدعوا ولم يتلقوا مقابل العمل الإضافى وكانوا يعملون على مدار الساعة دون أجر إضافي.

 

وحسب الصحيفة، بعث وكيل عن شقيقة أمير قطر المياسة بنت حمد وزوجها برسالة إلكترونية مثيرة للقلق إلى موظف سابق، اتهم الزوجين بعدم دفع أجور عادلة له، وفقا لما ذكره المحامون الذين قالوا إن الرسالة أثارت مخاوفهم من محاولات المياسة وزوجها تهديد العمال الساخطين الآخرين من تقديم دعاوى ضدهم.

 

قطريليكس
 
قطريليكس
 
 
شقيقة تميم
 
شقيقة تميم

 

كانت واحدة من الدعاوى القضائية ضد واحدة من أغنى العائلات فى العالم، صادرة من مدرب العائلة الشخصى السابق والمدرس والحارسة الشخصية، حول مزاعم إجبارهم على العمل فى بعض الأحيان لمدة وصلت إلى سبعة أيام متواصلة، وإجبارهم على البقاء مستيقظين حتى ينام أولاد الزوجين.

 

وجاء فى دعوى القضية المرفوعة أمام محكمة فى نيويورك، أنه فى معظم الأوقات، وقدم الموظفون أعمالًا إضافية على أعمالهم الأساسية دون أجر إضافي، ولم يحصلوا على أى إجازات، خاصًة أوقات سفر العائلة المالكة فى رحلات فاخرة لإيطاليا، واليونان وكرواتيا.

 

وقال محامو الثلاثة موظفين، إن هناك دعاوى قضائية مشروعة من موظفين آخرين، وربما يريدون توسيع القضية لتشمل دعوى قضائية جماعية، وفى الأسبوع الماضى كشفت المحامية إريادان باناجوبول على تفاصيل عن رسالة بعثت بها هيلن فون مالينكرودت إلى جراهام بانكروفت المدرب الشخصى للزوجين حتى أكتوبر الماضي، حيث قدمتها إلى المحكمة.

 

كانت محتويات الرسالة التى أرسلت إلى "بانكروفت" مزعجة ومثيرة للقلق، حيث قالت مالينكرودت: "الكل يتحدث عن القضية على الانترنت بفضلك.. أتمنى أن تعرف ما تعنيه الدعوى القضائية".

 

جلبت هذه الشكاوى نظرة جديدة على حياة الترف والبذخ الفاحش التى تتمتع بها عائلة آل ثان، حيث تعيش العائلة فى أحد أضخم بيوت مانهاتن بالولايات المتحدة، حيث كان مكان إقامتهم فى الجهة الشرقية العليا عبارة عن منزلين مجاورين تم دمجهم فى منزل واحد، وقد اشترت قطر مؤخرًا منزلًا ثالثًا لاستخدامه كمسكن للخدم.

 

وتشغل المياسة منصب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وتفيد التقارير أنها تسيطر على ميزانية شراء بقيمة مليار دولار سنويًا، ما يجعلها واحدة من الشخصيات ذات النفوذ فى عالم الفن، حيث تواجه هى وزوجها تهم انتهاك حقوق العمل فى نيويورك والولايات المتحدة.

 

وذكرت الدعوى "طُلب من العمال توقيع العقود، كما ذكروا أنه أثناء السفر مع الأسرة، لم يحصلوا على إجازات وأثناء هذه الأوقات، يُطلب من جميع الموظفين أن يكونوا فى الخدمة فى جميع الأوقات بدون أجر إضافي، هذه الشروط غير قانونية أصلًا بموجب قوانين العمل الولائية والفيدرالية".

 

لكن المياسة وزوجها نفوا ما ورد فى الدعوى، وتذرعوا بأنهم محميون بموجب الحصانة الدبلوماسية، وفقًا لوثائق المحكمة، كما أمرت شقيقة تميم المحامى الخاص بها إلى تشويه صورة العمال، ممن خلال اتهامهم بابتزازها، وإلا ستم نشر أسرار العائلة المالكة فى قطر.

 

لكن محامية العمال ردت عليهم قائلة إن هدف إثارة هذه البلبلة ما هى إلا محاولة من المتهمين لإبقاء الموظفين الآخرين فى الظلام بشأن قضية المحكمة.

 

وكتبت المحامية "بسبب هذه الحالات الموثقة للانتقام، والطريقة غير المبررة التى حصلت عليها مالينكرودت على الاتصالات الخاصة بين بويد والمربية، لدينا مخاوف جدية من محاولات المدعى عليهم لتخويف الموظفين الاخرين، لذا فهم يبحثون عن باب خلفى لضمان أن الموظفين الحاليين والسابقين الآخرين لا يدركون ولا ينضمون إلى هذه الدعوى".

 

شقيقة أمير قطر
 
شقيقة أمير قطر

 

ويوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح للنظام القطرى المتخفى وراء أكاذيب ادعاء المثالية والفضيلة، حيث تأتى الدعوى القضائية ضد المياسة وزوجها، فى ذروة قضية أخرى تتعلق بالسخرة، إذ فضح موظف سابق فى سفارة قطر بلندن عنصرية الحمدين، وأطلق حملة لجمع مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني، بهدف تمويل كلفة الإجراءات القانونية ضد رؤسائه السابقين بالسفارة بسبب التمييز العنصرى ضده.

 

وتعرض الموظف فى السفارة القطرية الذى يبلغ من العمر 79 عامًا للإساءة الجسدية والعنصرية من قبل دبلوماسى قطرى أثناء عمله.

 

كما تواصل الانتقادات الدولية ضد النظام القطري، بعدما تكشف للعالم الانتهاكات الصارخة بحق العمال الأجانب وعمليات الاستعباد الممنهجة، بسبب استمرارهم فى العمل وسط ظروف معيشية رديئة، وأجور منخفضة تدفع لهم من أجل تشييد ملاعب كأس العالم 2022.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة