حكاية «شيكابالا الحقيقي»: أنقذه القدر من الموت محروقا على سواحل الجابون

الخميس، 07 مارس 2019 08:00 م
حكاية «شيكابالا الحقيقي»: أنقذه القدر من الموت محروقا على سواحل الجابون
شيكابالا
ماجد تمراز

احتفل اللاعب المصري الثلاثاء الماضي، واحتفلت معه جحافل جماهير الزمالك والكرة المصرية بعيد ميلاده الـ 33، كأحد أمهر من لمس كرة القدم في مصر والقارة الإفريقية، فخلال الفترة التي عاشها شيكابالاً بين أروقة البيت الأبيض بعد عودته من اليونان بعد إنهاء تجربته الإحترافية في باوك اليوناني، كان أحد أعمدة الزمالك الأساسية إن لم يكن نجمه الأوحد في الفترة التي كان يعاني فيها الفريق لأكثر من 4 سنوات، حتي وصفته الجماهير بالمحارب الذي دخل حرب كُبرى وحده.

محمود عبد الرازق المُلقب بـ «شيكابالا»، ظنه البعض في بداية لعبه في صفوف نادي الزمالك أنه ليس مصرياً، فلون بشرته السمراء واسمه غير المألوف علي المَسامع كانا كفيلين بإقناع من كانت علاقتهم سطحية بكرة القدم بذلك، فهو أحد أبناء منطقة الحصايا بمحافظة أسوان، وكان شغوفاً بلعب الكرة، فقد كان حاله كحال أخاه الأكبر ومثله الأعلي عبد الباسط الذي كان يلعب لنادي أسوان، كما أنه ورث منه لقبه «شيكابالا» بعد ترك اللعبة واتجه إلي الأعمال الحرة.

«هو يعني إيه شيكابالا دي؟».. هو أحد الأسئلة التي انتشرت بين مُتابعي كرة القدم بعد أن سطع نجم محمود شيكابالا في الكرة المصرية، فذلك الاسم الغريب سحر الجميع بلمساته العجيبة للكرة ومرواغاته التي تُشبه بالتحرش، هل كان «شيكابالا» لاعب حقيقي، أم هو اسم مستعار اختاره شقيق محمود عبد الرازق الأكبر لنفسه؟.

في حقيقة الأمر اقتبس محمود عبد الرازق المصري لقبه من لاعب زامبيا السابق ويبستر شيكابالا، والذي ولد في مارس 1965، وكان أحد أهم المهاجمين في تاريخ زامبيا وكان يلعب لنادى نيكانجا رينجرز، ولعب مع المنتخب الزامبى في أولمبياد «سيول» 1988، وقد لعب في المنتخب الزامبي إلي جوار النجم التاريخي لزامبيا كالوشا بواليا، وقد واجه مصر في كأس الأمم الإفريقية 1992، عندما وقعت مصر مع زامبيا وغانا، وتمكن منتخبي غانا وزامبيا علي حساب المنتخب المصري.

وكان ويبستر شيكابالا، أحد الناجيين من حادث الطائرة الشهير عام 1993، عندما سقطت طائرة المنتخب الزامبي علي سواحل الجابون، أثناء رحلتهم إلي السنغال لخوض مباراة مع المنتخب السنغالي في إطار تصفيات كأس العالم، حيث خرج خارج القائمة قبل سفرها لخوض المباراة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق