في غمضة عين.. فأر لعين يتسبب في مقتل 3 شقيقات

الثلاثاء، 12 مارس 2019 06:00 ص
في غمضة عين.. فأر لعين يتسبب في مقتل 3 شقيقات
فأر
إسراء بدر

 

بقلب محطم كاد أن يخرج من الصدر وجعا، وعيون متورمة من شدة البكاء، وقف زوجان يشيعان أطفالهما الثلاثة فى ذات اللحظة بقرية سمادون في أشمون، وقفا مذهولين أمام قضاء القدر ليحرمهما من فلذة أكبادهما وهما فى عمر صغير فالزوجة البالغة من العمر 28 عام والزوج الثلاثينى شعرا أن حياتهما انتهت فى بدايتها بموت أطفالهما الثلاثة كانوا زينة حياتهما وهدية الله لهما.

ثلاث فتيات أكبرهن تبلغ من العمر 7 سنوات وأصغرهن 4 سنوات كانوا قرة أعين والديهما، تحولت مشاهد حملهن للهو معهن إلى حمل جثامينهن ليركدن تحت التراب ويعيش الوالدان يبكيان وحدتهما بعد فقدان العزوة والسند، مشاهد اللعب واللهو والصراخ باتت ذكريات فى عيون الزوجان، ذكريات لونت فى هذا اليوم بأقتم الألوان وأحزنها.

والأصعب من ذلك هو أن الصغيرات لم يتوفوا نتيجة حادث بل لقوا مصرعهم نتيجة الخطأ الذى وقعت فيه الأم البالغة من العمر 28 عام كانت نتيجته فقدان الفتيات الثلاثة، فذات يوم شعرت الأم بوجود فأر فى المنزل مما أثار غضبها وخشت على محتويات منزلها وأطفالها من هذا الفأر اللعين وبدأت تفكر فى كيفية التخلص منه قبل توغله فى أنحاء مختلفة من المنزل مما أثار غضبها وبعد محاولات عديدة للتخلص منه قررت وضع قطع من اللانشون وأضافت عليها سم فئران وذلك فى الأماكن المتوقع تواجده بها فى أنحاء متفرقة بالمنزل.

نست الأم أمر لعب أطفالها ولهوهم فى كل مكان ولم تفكر للحظة فيما ينتظرها من وراء هذا السم، وشاء القدر أن يجد الأطفال قطع اللانشون المنتشرة فى أماكن مختلفة رغم محاولة إبعاده عن أيديهن، وقبل أن يرى الفأر قطع اللانشون المسممة كانت الشقيقات تناولوهن بنية حسنة وفى نهاية الليل جاء الأب ليجد أطفاله فى مشهد يرثى له، فكان لعابهن يسيل من فمهن ووجههن تلون باللون الأزرق وهن مفترشن الأرض، حاول الأب إيقاظ أطفاله ولكن لا حياة لمن تنادي فحملهن وتوجه بهن على الفور إلى أقرب مستشفى وهى أشمون العام ولكن القدر كان حكمه أسرع من محاولة إنقاذ الأب لأطفاله حيث علم بوفاتهن نتيجة تناولهن مادة سامة.

وبسؤال الأب نفى تماما وجود أى شبهة جنائية وقص الحقيقة الكاملة وتوجه الزوجان فى جنازة مهيبة حضرها أهالى القرية فى ذهول من هول الفاجعة لتصبح القصة عبرة لكل الأهالى بتوخي الحذر فى مثل هذه المواقف خوفا على فلذة أكباهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق