حان وقت الإصلاح.. بيريز يقف عاجزا أمام زيدان والأخير يعطي قبلة حياة للفريق الملكي

الأحد، 17 مارس 2019 08:00 م
حان وقت الإصلاح.. بيريز يقف عاجزا أمام زيدان والأخير يعطي قبلة حياة للفريق الملكي
أرشيفية
كتبت منة خالد

حان وقت الإصلاحات، شعار جديد يحمله فريق ريال مدريد بعد عودة الفوز محل الهزائم المتتالية التي تلقاها الملكي منذ بداية الموسم، باتت أصابع الاتهام تشير نحو إدارة النادي، وبات فلورنتينو بيريز محل الاتهام الأول من قِبل جماهيره بعد الحالة المتردية لأسوأ موسم يقدمه الفريق منذ بداية القرن الحالي.

كي نكون مُنصفين ولا نتهم إدارة النادي جُزافا، لا شك أن بيريز أنقذ الوضع في الوقت الضائع ليعطي الفريق قُبلة حياة تُعيد له الروح من جديد، رئيس النادي المتحكم أصبح أكثر هدوءا وتواضعا لإقناع زيدان العودة لتدريب الملكي رغم مغادرته تدريب الفريق منذ أشهر قليلة وتخطيطه خوض تجربة جديدة على ملاعب الدوري الإنجليزي وسط لاعبين أشاد بهم زيدان نفسه وقت تدريبه الفريق الملكي منذ عامين.

نجح بيريز في إعادة زيدان لتولي تدريب ريال مدريد حتى يونيو 2022، والذي كان قد استقال في نهاية الموسم الماضي بعد أن قاد ريال مدريد للفوز  بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا وحل محله المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي.

ووقت قرار زيدان بالرحيل منتصف العام الماضي بسبب بعض الخلافات مع إدارة النادي، لم يجد بيريز بديلا غير الموافقة، لم يكن ليعلم هذه الانتكاسة التي سيواجهها الفريق بعد رحيل النجم الفرنسي عن تدريبه. لكنه كان مُستاء بالفعل والقرار أيضا.

1
 

خلف هذه الصورة الكثير من الدلالات والمعاني، بيريز الذي اعتاد إقالة المدربين الآن يقف عاجزا أمام قرار زيدان.. نفس المشهد يتكرر ما بعد العودة، يقف زيدان وحيدا على طاولة القرارات هو فقط من ينوي صفقات اللاعبين أو تجهيز آخرين أو الإبقاء على عناصر الفريق بالتدريبات التجهيزية مثلما فعل في مباراة اليوم. ولم يكن على بيريز سوى دفع الأموال لإتمام الصفقات.

 يبدو أن زين الدين زيدان العائد لتدريب ريال مدريد، عازم على ضخ دماء جديدة في جسد الملكي الذي فشل في تحقيق أي بطولة خلال الموسم فمن المتوقع أن  تكون هناك المزيد من الصفقات الناجحة لزيدان العائد بقوة لإنقاذ ريال مدريد خلال الفترة المقبلة، وأكثرها تأكيدا حتى الآن صفقة الفرنسي مبابي، نجم باريس سان جيرمان.

الفوز الأول لزيدان  .. يعيد روح الميرينجي

نجح زيدان أن يكون حديث السوشيال ميديا أمس بعد فوز نادي ريال مدريد في مباراته الأولى تحت قيادته على حساب نادي سيلتا فيجو بنتيجة 2-0 بقدم ايسكو وغاريز بيل ضمن الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني.

ابدى الفرنسي زيدان سعادته بالفوز بعد المباراة التي أعطت الأمل للاعبي الفريق وأعطت الفرصة أيضا لفرانشيسكو ايسكو للتهديف اليوم، بعد أن كان مُعاقب من قِبل المدرب السابق سولاري. وأكد زيدان بعد المباراة على اهتمامه بالشباب في الفريق:

 "لا أعتقد أن المدربين السابقين ظنوا ان اللعب بالشباب أهم، لن أخوض فى ذلك، أنا أعول على اللاعبين و أظهروا ذلك اليوم .. وما أرغب به هو أن يستعيد جميع اللاعبين كامل إمكانياتهم".

ما يظهر جليًا هو حاجة حاجة زيدان لإبرام عدد من التعاقدات خلال الصيف المقبل، خاصة بعد رحيل أو تراجع مستوى عدد من اللاعبين، مما أدى إلى وداع دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، وتضائل فرص حصوله على الدوري المحلي .." أنا سعيد، حصدنا النقاط الثلاث لا أفكر فى المستقبل ، فقط فى ما تبقى لدينا من الموسم، فى الموسم المقبل ستكون هناك تغييرات فى تشكيلة الفريق لكن الآن لن أفكر في من يجب أن يبقى أو يرحل".

2
 

تكتيك زيدان .. المدرب المايسترو يقود الفوز بروح الفريق

في غرف تبديل الملابس، وعلى دكة الفريق وعلى أرضية المران، كان يواجه لاعبي الفريق الأبيض الكثير من الأحاديث والمشادات تحت قيادة لوبيتيجي وسولاري، ووصل الأمر إلى لعب بعض اللاعبين في الفريق دون روح ولا قتال، ولكن مع عودة زيدان سيختلف الأمر نهائي كما حدث في ولايته الأولى. وبدى ذلك بعد قرار إعادة ايسكو من عقوبته ليحرز هدف الميرينجي الأول.

أعطى زيدان في مباراة الليلة فرص حقيقية للخماسي مارسيلو دا سيلفا  إيسكو وألفارو أودريوزولا وكيلور نافاس وماركو أسينسيو في مواجهة سيلتا فيجو، وهم الخماسي الذي لم يشارك بصفة أساسية مع المدربين السابقين.

ليس هذا فقط، بل إنه قرر التخلي عن بعض اللاعبين "زيادة عدد" مثل داني سيبايوس في خط الوسط، وقرر عدم الدفع به  أساسيا، على الرغم من قلة اللاعبين في مركز خط الوسط بسبب الإصابات، وهو ما يؤكد بالفعل عدم ثقته فيه.

0
 

أخطاء بيريز .. هل يكرر رئيس النادي أخطائه السابقة

نعود مرة أخرى لتفنيد أسباب هزائم الفريق على يد بيريز، كان أولها الإبقاء على نجوم كأسماء فقط، ولكن على أرض الواقع - أو الملعب-  بلا نجومية حقيقية، ورغم ذلك كانت تصر إدارة النادي على إستمرارهم موسم تلو الآخر فهو أمر يتنافى مع العقلانية، وبالفعل أضر بمصلحة الفريق.

أما فيما يخص أعمار اللاعيبة، كان اللاعبين لأساسيين، ذو أعمار مرتفعة فمعظم اللاعبين تخطوا أو قاربوا على تخطي حاجز الثلاثون عامًا، لذا كان يعاني الفريق بعد كل أسبوع مباريات فيفا، من عدم تعافي اللاعبين بدنيًا، بسبب الخروج من مباراة في الدوري المحلي إلى مباراة في دوري أبطال أوروبا أو الكأس، وهو ما ارهق كاحل الفريق.

بعد بيع أيقونة الفريق رونالدو، لم يبحث بيريز عن بديل حتى بشكل مؤقت فالكل يعلم  خواء دكة بدلاء الميرينجي من النجوم، وتقاعس الإدارة في ضخ دماء جديدة للنادي، بل والتفريط في اللاعبين المتواجدين، فشاهدنا منذ شهرين خروج كوفاستش ورودريغيز، وكلاهما كان إستمرارهما مع الفريق أمر هام للغاية، وحين يخرج لاعب جيد لا يوجد بديل كفء له، كل هذه الأمور دفعت جماهير الملكي لانتقاد بيريز وهي نفسها التي دفعت زيدان قبول العودة مجددا .. ولكن بشروط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق