عرض حياته للخطر لإنقاذ زملائه.. قصة البطل المصري في إيطاليا

الأحد، 24 مارس 2019 03:00 ص
عرض حياته للخطر لإنقاذ زملائه.. قصة البطل المصري في إيطاليا
البطل المصري " رامي شحاته"
ولاء عكاشة

قد يتركوا الوطن بحثا عن لقمة العيش وسعيا في طلب الرزق، إلى بلاد تختلف كثيرا في العادات والتقاليد، لكن يظل المصريون في الخارج مثالا للجدعنة والرجولة والإنسانية،  فلم تسنهم عدد سنوات الغربة مهما طالت مواقفهم النبيلة.
 
مؤخرا ضرب الطفل المصري "رامي شحاته"، البالغ من العمر 13 عاما، أروع مثالا لشجاعة المصريين في الخارج ومواقفهم البطولية النبيلة  التي لا تنسى، حيث نحج "شحاتة" في مساعدة الشرطة الإيطالية، لانقاذ 51 طالبا من موت .
 
في هذا التقرير ترصد "صوت الأمة" قصة البطل المصري، الذي احتفت به وسائل الإعلام الإيطالية، ثم تصدر قائمة الأكثر تداولا بعد ساعات من الحادث.
 
بدأت قصة البطل المصري، وهو يستقل الحافلة  الخاصة بالمدرسة، في طريق العودة، من صالة الألعاب لرياضية مع زملائه، حيث قام سائق الحافلة السنغالي بحبس التلاميذ في الحافلة وسكب البنزين عليهم تمهيدا لحرقهم، ولضمان أتمام جريمته جمع السائق الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة التلاميذ، حتى لا يتصل أحدهم بالشرطة .
 
ووسط رهبة الاطفال وتنفشي الذعر والخوف بينهم، قام الطفل المصري بذكاء، بإخفاء هاتفة عن أعين السائق، حيث قام "شحاتة" على الفور بالأتصال بوالده، وحدثة باللغة العربية مستغلا جهل السائق بها، وترك الخط مفتوحا وتظاهر بالرعب والخف وكأنه يتلوا أيات من القران الكريم، أملا فى أن لا يكشف السائق أمره، وخلال حديثة باللغة العربية التي لم يفهمها السائق، أخبر الطفل المصري البالغ من العمر 13 عاما والده بتفاصيل الحداث كاملة وبمكانهم بالتحديد، وعلى الفور حضرت الشرطة وحررت الأطفال قبل دقائق من ‘حتراق الحافلة بالكامل .
 
وتقديرا لهذا العمل البطولي الإنساني، أشار  "لوجى دي مايو"، نائب رئيس الوزارء الأيطالي، إلى ضرورة منح البطل المصري، البالغ من العمر 13 عاما، الجنسية الأيطالية كمكافئة خاصة ، لاعتبارة بطلا، عرض حياته للخطر في سبيل إنقاذ زملائه.
 
ومنذ وقوع هذا الحادث انهالت الصحف الإيطالية في كتابة قصة البطل المصري بالمكالمات والهتافات، فضلا عن الحوارت الصحفية والمكالمات الهاتفية، وتجلى احتفاء الإيطاليين بالبطل المصري في مشهد دخوله المدرسة في اليوم الثاني للحادث، حيث استقبله الأطفال وأولياء أمورهم بالأحضان والورود اعترافا بموقفه وجميله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق