خوفًا على سقوط نظامها.. قطر مستمرة في «الصرف» على تركيا

الأحد، 24 مارس 2019 02:00 م
خوفًا على سقوط نظامها.. قطر مستمرة في «الصرف» على تركيا
شيريهان المنيري

تعمل قطر على ضح أموالها سواء من بطرق مباشرة ومُعلنة أو سرية وغير مُعلنة، بهدف حماية النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث ما يواجه من أخطار بسبب تراجع مؤشرات بلاده الاقتصادية، إلى الحد الذي يهدد عرشه إلى حد كبير.

المعاناة الاقتصادية لدى تركيا تزداد يوم بعد الآخر، وهو ما يقلق الرئيس التركي خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية والمقررة بنهاية مارس الجاري. وتوقعت وكالة «فيتش» الدولية للتصنيفات الائتمانية استمار معدل تراجع الاقتصاد التركي خلال العام الحالي (2019)، إثر فقدان العملية التركية المحلية (الليرة) أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي. هذا وتم تصنيف أداء الاقتصاد التركي في العام الماضي (2018) بالأسوأ منذ 10 سنوات.

اقرأ أيضًا: قطر تبيح أراضيها لأردوغان بالقانون.. سياسي سعودي: تركيا المستفيد الوحيد (صور)

وفيما يواصل النظام القطري الإعلان عن دعم تركيا بشتى الطرق، ولاسيما من خلال ضخ الأموال والاستثمارات لعلها تنقذ ما يُمكن إنقاذه، ودون النظر إلى الداخل القطري وما متوقع أن يشهده من معاناة اقتصادية هو الآخر، حيث ما واجهه من تراجع اقتصادي خلال الأعوام الماضية في أعقاب مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار.

وتزايد حجم الاستثمارات القطرية في تركيا بأكثر من 6 أضعاف في فترة أقل من عام - (أغسطس 2018 إلى مارس 2019)، وصرّح الرئيس التنفيذي في مركز قطر للمال، يوسف محمد الجيدة خلال قمة «أولداغ» الاقتصادية بولاية بورصة التركية، السبت بأن حجم الاستثمارات القطرية في تركيا تجاوز الـ20 مليار دولار أمريكي.

اقرأ أيضًا: الجيش والشرطة في قبضة ديكتاتور تركيا.. هل تصبح قطر تحت حكم أردوغان؟ (صور)

وأكد بحسب الموقع الممول قطريًا، الخليج أونلاين على أن عُمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين تركيا وقطر في تطور متزايد، مشيرًا إلى ازدياد معدل التبادل التجاري فقد تجاوز خلال عام 2018 الـ2 مليار دولا أمريكي، وأن قطر تحتل المرتبة الثانية في حجم الاستثمارات الخارجية في تركيا.

ولعل ما تم نشره في وقت سابق من وثائق تكشف مدى الانبطاح القطري لتركيا حيث تفاصيل الاتفاقية العسكرية المبرمة بين أنقرة والدوحة وقد أقرها البرلمان التركي في يونيو من عام 2017، يعكس ما وصل إليه حال تنظيم الحمدين (حكومة قطر) من يأس وخوف إلى حد دفع به إلى إتخاذ كُلًا من تركيا ونظام الملالي كحلفاء يستغلون أموال الشعب القطري لحماية مصالحهم الخاصة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق