الخارجية الأمريكية تغير خرائطها وتضع الجولان تحت السيادة الإسرائيلية

الجمعة، 29 مارس 2019 09:00 م
الخارجية الأمريكية تغير خرائطها وتضع الجولان تحت السيادة الإسرائيلية
الجولان المحتلة

 
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحويل إعلان ترامب بالاعتراف بسيادة الدولة العبرية على الجولان المحتلة إلى حقيقة فى وثائقها الرسمية بتغيير خرائطها الخاصة لتضم الهضبة السورية، ماضية  فى طريق المنح إسرائيل ما لا تستحق رغم المعارضة والإدانة الدولية.
 
وبحسب إذاعة «صوت أمريكا»، فإن إدارة ترامب ستقوم بتحديث خرائط الحكومة الأمريكية لتعكس قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، وهو القرار الذى أثار انتقادات عربية ودولية هائلة لخروجه عن  السياسة الدولية إزاء الأرض المحتلة.
 
كان قرار ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قد أثار انتقادات دولية من مختلف الأطراف، فيما حذر البعض من أنه يقوض مساعى إحلال السلام فى الشرق الأوسط. واعتبر هذا القرار محاولة من ترامب لتعزيز فرص صديقه رئيس الورزاء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل التى يواجه فيها منافسة شرسة.
 
واحتلت إسرائيل  الجولان السورية خلال حرب يونيو 1967 وأعلنت ضمها لأرضيها فى خطوة لم يتعرف بها أى أحد حتى غيرت الولايات المتحدة سياستها الأسبوع الماضى.
 
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية ردا على سؤال لموقع إذاعة «صوت أمريكا»، إن تغيير الخرائط سيكون متسقا مع الإعلان الذى وقعه ترامب في الخامس والعشرين من مارس الجاري، مضيفا أن الولايات المتحدة تعترف بالجولان كجزء من دول إسرائيل.
 
وتعرض الخرائط الرسمية للحكومة الأمريكية لدولة إسرائيل فى موقع world Factbook التابع للسى أى إيه، ومتاح تحميلها من مكتبة الكونجرس.
 
وخريطة إسرائيل الموجودة على الموقع أقدم من تلك الموجودة على موقع الخارجية الأمريكية، حيث أنها لا تنص على أن القدس عاصمة لإسرائيل، رغم اعتراف ترامب بها في ديسمبر 2017، فى حين أن خريطة الخارجية الأمريكية تشير إلى أن القدس عاصمة لإسرائيل.
 
من ناحية أخرى، قال المبعوث الأمريكى الخاص لإيران برايان هوك إن الخارجية الأمريكية ستعيد رسم الخرائط الرسمية الخاصة بها لتنشرها بمجرد جاهزيتها. وأشار هوك إلى أن "تغييرات الخرائط ستعكس الحقائق عل ى الأرض وحاجة إسرائيل للتأمين والحدود التى يمكن الدفاع عنها"، على حد قوله.
 
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قد سبق ورفض تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بالحدود الإسرائيلية فى الجولان على طول خط وقف إطلاق النار فى عام 1974 على الحافة الغربية لمنطقة منزوعة السلاح تتواجد فيها قوة مراقبة "فك ارتباط" تابعة للأمم المتحدة. وتعتبر إسرائيل الخط الغربى لمنطقة تلك القوة المعروف باسم خط ألفا هو حدودها مع سوريا.
 
وردا على سؤال حول خط ألفا، قالت المتحدث باسم الخارجية للإذاعة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم تحقيق سلام دائم وآمن بين جيرانها بما فى ذلك سوريا، مضيفا أن هذا السلام يجب أن يتحقق من خلال المناقشات المباشرة، وإسرائيل ليس لديها شريك للسلام فى سوريا.
 
وفى مقابلة مع الإصدار الفارسى من الإذاعة الأمريكية، قال نائب السفير الإسرائيلى فى الولايات المتحدة بنيانيت كراسشا، إن الحرب الأهلية السورية التى بدأ فى عام 2011 و وامتدت إلى الجولان قد أبرزت أهمية الهضبة في تزويد إسرائيل بما أسماه العمق الاستراتيجي.
 
وحتى أمس الأربعاء، لم تكن  الخريطة الرسمية  للخارجية الأمريكية تشير إلى الوضع الذى اعترف به ترامب، وكانت لا تزال تشير إلى الجولان كأرض محتلة إسرائيليا. ولم يتضح كم سيستغرق الأمر لتغيير الخرائط.
 
وكان أعضاء جمهوريون بالكونجرس الأمريكى قد تقدموا بمشروعات قوانين تسعى لتنظيم الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهي الخطوة التى قالوا إنها تهدف إلى منع أي رئيس أمريكي في المستقبل من التراجع عن إعلان ترامب.
 
ولم يوافق أي من الديمقراطيين على مشروعات القوانين، بحسب ما ذكر موقع «المونيتور» الأمريكي، ولم يتضح ما إذا كان سيتم التصويت على هذه القوانين المقترحة أم لا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق