تحرض ضد مصر وتتجاهل انتهاكات أردوغان.. الانتخابات التركية تكشف وجه الإخوان القبيح

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 05:00 م
تحرض ضد مصر وتتجاهل انتهاكات أردوغان.. الانتخابات التركية تكشف وجه الإخوان القبيح
أردوغان

شهدت الانتخابات المحلية التركية العديد من الانتهاكات والخروقات، التي مارسها حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان «العدالة والتنمية»، فيما لم نسمع صوت بشأن هذه الانتهاكات من قبل جماعة الإخوان التي ظلت تتشدق بالديقراطية وهي بعيدة كل البعد عنها، محتفية فقط بالنتائج النهائية لحزب العدالة والتنمية وأكاذيب فوزه في عدد من البلديات، في الوقت الذي تلقي فيه  الحزب التركي صفعة كبرى بعد النتائج الجيدة التى حققتها المعارضة التركية خلال تلك الانتخابات.

ووفقا لخبراء فأن أسباب عديدة دفعت جماعة الإخوان، وقياداتها إلى الصمت التام عن تلك الانتهاكات التى ارتكبها حزب العدالة والتنمية التركي، واختراقه للصمت الانتخابى، والدعاية أمام اللجان الانتخابية، فى وقت تستمر فيه الجماعة الإرهابية في تحريضها ضد مصر، بالاستعانة بالنظام التركى.

عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية ترى دائما نفسها على صواب متكيفة مع الأوضاع لتصدر هذه الصورة للعالم، محققة في سبيل ذلك استراتيجية إعلامية لها قائمة على الوصول لهذا الغرض، موضحًا أن هذه الجماعة تستغل الأحداث دائما لصالح أغراضها الشخصية، وتتغاضى عن البعض الآخر لعدم إثارة الرأي نحوها، وهو الأمر الذي حدث بِشأن انتهاكات الانتخابات التركية.

وأكد أن الدليل على هو تفسير الجماعة لهذه الخروقات التي يقدم عليها النظام التركي في الانتخابات على أنها مؤامرات تحاك ضد الرئيس التركي، وفى حال فوز حزبه كان سيتم توجيه الحديث عن الديمقراطية وكيف اكتسح حزب الرئيس انتخابات المحليات.

وأكد سعيد، أن الجماعة الإرهابية تسخر الأحداث لصالحها ولكن الجميع أيقن هذه الاستراتيجية التى تعمل بها وأصبح هناك معرفة مسبقة عن تناول الإعلام الإخوانى للموضوعات سواء فى الداخل أو الخارج، وكيف يكيلون بمكيالين فى كل الأمور من أجل تحقيق مصالح شخصية وأجندات خاصة بهم.

هناك عدة أسباب دعت جماعة الإخوان لتجاهل عمليات الانتهاكات التى مارسها حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه أردوغان، بحسب هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، الذي أكد أن أردوغان مجرد كادر في تنظيم الإخوان الإرهابي، وبالتالي فهو مندوب التنظيم الإرهابي في رئاسة تركيا، ويتعامل معه التنظيم باعتبار أنه استطاع تمكين التنظيم من الوصول للحكم في دولة مثل تركيا.

وأضاف الباحث الحقوقى، أن الإخوان يروجون أكاذيب حول نموذج «تركيا أردوغان»، المسلمة والعلمانية والشرق أوسطية والأوروبية بما يحمله هذا النموذج من تناقضات واضحة، ولهذا نزلت تشكيلات تنظيم الإخوان في تركيا في الشارع عندما تحرك الجيش التركي ضد أردوغان وذلك للحفاظ على وجود التنظيم الإرهابي في الحكم، مشيرًا إلى أن الإخوان يتعاملون مع تجاوزات أردوغان في انتخابات المحليات باعتبارها إجراءات لازمة وضرورية لتثبيت الاستمرار فى السلطة التركية.

بدوره، أكد الدكتور طه علي، الباحث السياسى، أن جماعة الإخوان تشارك فى الانتهاكات التى يمارسها رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، خاصة أن التنظيم يصمت بشكل كامل عن كافة أساليب القمع للنظام التركى فى تركيا، خاصة فى أوقات الانتخابات وهو ما حدث خلال انتخابات المحليات التى أجريت فى تركيا، مضيفًا أن الإخوان صمتت عن كافة الخروقات التى مارسها النظام التركى فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، حيث يعتبرون أن النظام التركى يعبر عن الإسلام، لأنه يحمى قيادات الإخوان، ولعدم التخلى عن قيادات الجماعة، وبالتالى تتجاهل الجماعة أى انتهاكات يمارسها النظام التركى بل تساعد عليها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق