داعش أم التوحيد المسئول عن تفجيرات سيرلانكا؟.. سباق نحو الإرهاب

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 07:00 م
داعش أم التوحيد المسئول عن تفجيرات سيرلانكا؟.. سباق نحو الإرهاب
تفجيرات سريلانكا

 
لا يزال الغموض مستمر حول التنظيم المسئول عن حوادث التفجيرات التي استهدفت عدد من الكنائس والفنادق في سريلانكا، وأدت إلى مقتل نحو 310 شخصًا وإصابة 500 آخرين، وسط سباق بين تنظيمين متشددين نحو إعلان مسئوليتهما عن هجمات الأحد الدامي.
 
ولم يمر ساعات قليلة على إعلان ما تسمي بجماعة التوحيد الجهادية النشطة في سيرلانكا مسؤوليتها عن هجمات، حتى تسارع تنظيم داعش الإرهابي لتبنّى اعتداءات سريلانكا الدامية عبر وكالة "أعماق" التابعة له، مؤكدًا أنه المسئول عن إزهاق أرواح ضحايا أكثر من 300 شخص، وفي وقت تشير التقارير إلى وجود سباق بين التنظيمين لإعلان مسئوليتها عن الحادث، أكدت تقارير أخرى محلية أن جماعة التوحيد المتطرفة، تعتبر نسخة من "داعش"، وظهرت بوجه سافر في المجتمع  بعد دعوتها عبر منشورات ومنابر إلى العنف لفرض الحجاب والسلوك المتشدد.
 
واتهمت السلطات السريلانكية شبكة دولية في دعم تنفيذ سلسلة التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق الأحد، ملقية باللوم على جماعة التوحيد المحلية الجهادية وقال المتحدث باسم الحكومة الوزير راجينا سيناراتني: «لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي».
 
وعلى الرغم من أن أيا من الجماعتين لم تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنها حتى أمس، خرجت جماعة التوحيد المحلية وداعش اليوم ليؤكدا أنهما مسئولان عن الحادث، في حين لم تشير الحكومة السريلانكية في تصريحاتها إلى الشبكة الدولية التي دعمت التفجيرات في سيرلانكا.
 
ويشير المراقبون إلى أن إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث، هى محاولة لإبراز نفسه من جديد على الساحة الإعلامية، خاصة بعدما فقد السيطرة في سوريا والعراق، حيث بحث مسلحوه عن مناطق أخرى جديدة يستطيعون ممارسة أنشطتهم فيها.
 
 
تقرير لمجلة «تايم» الأمريكية سلط الضوء على الجمعة غير المعروفة إلى حد ما، ونقل عن آلان كينان، المحلل فى شئون سريلانكا فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه لا يعرف الكثير عن جماعة التوحيد، فقبل هجمات الأحد، كانت الجماعة مرتبطة بشكل أساسى باستهداف التماثيل البوذية فى سريلانكا فى ديسمبر الماضى. وحتى يوم الاثنين، عندما أعلنت حكومة سريلانكا مسئوليتها، لم يسمع كينان أى شىء عنها كتنظيم رسمى.
 
ويشير المحلل السياسى إلى أنه من الممكن أن تكون تلك الجماعة قد انبثقت من التنظيم السياسى "جماعة توحيد سيريلانكا" والتى تحمل أراء متشددة ومعادية للبوذيين. ويشير كينان أيضا إلى أن الكثير من التنظيمات فى سريلانكا تستخدم اسم جماعة التوحيد، مما يجعل من الصعب أن يحدد بدقة أصول الجماعة.
 
وأضاف كينان أن الطبيعة المنسقة للغاية للهجمات والتى استهدفت كنائس الروم الكاثوليك مع احتفالات عيد الفصح، واستهدفت ايضا الفنادق الفخمة تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون نفذت هذه الهجمات دون مساعدة خارجية.
 
ويلفت محلل مجموعة الأزمات إلى أن ماضى سريلانكا المعقد من حرب أهلية لا يشمل تاريخ من العنف بين المسلمين والمسيحيين. ويقول إن الجزيرة مكان معقد للغاية، وبشكل عام هناك توتر وعنف بين الجميع تقريبا. لكن المسلمين كجماعة كانوا أكثر من قاموا بضبط النفس وتجنبوا المواجهة على الإطلاق.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق