رصاصات المشاركة تفتك بصدور أحفاد البنا.. 27 مليون يردون على أبواق الجماعة الإرهابية

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 10:51 م
رصاصات المشاركة تفتك بصدور أحفاد البنا.. 27 مليون يردون على أبواق الجماعة الإرهابية
الاستفتاء علي الدستور
السعيد حامد

وجه المصريون لطمة جديدة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما احتشدوا أمام لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية، في مشهد يعيد للأذهان احتشادهم في الميادين والشوارع للمطالبة بسقوط الحكم الإخواني في 30 يونيو 2013، لذا لم يكن مستغربا أن تشن لجان الإخوان الإلكترونية والإعلامية حربا شرسة ضد المصريين، إذ لم تكتف تلك اللجان فقط بالدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء، بل عمدوا إلى تزييف وتزوير الحقائق، وحاولوا إلصاق التهم بكل من خرج ليدلي بصوته، تارة بصور الكراتين المزورة وغير الدقيقة، وتارة أخرى بشائعات إجبارهم على التصويت.
 
كان قد أعلن، المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقد جاءت نسب المشاركة والتصويت على التعديلات الدستورية كالتالي:
 
المشاركون في الاستفتاء على التعديلات الدستورية: 27 مليونا و193 ألفا و590 ناخبا، داخل مصر وارجها. نسبة المشاركة في الاستفتاء 44.33%.
عدد الأصوات الصحيحة: 26 مليونا و362 ألفا و421 صوتا.. بنسة 96.4%
عدد الأصوات الباطلة: 831 ألفا و172 ناخبا.. بنسبة 3.06%
المصوتون بـ«نعم»: 23 مليونا 416 ألفا و741.. بنسبة 88.83%
المصوتون بـ«لا»: 2 مليون و945 الف و680 ناخب بنسبة 11.71%
 
المتابع الجيد لكل الأخبار التي تناولت الاستفتاء على التعديلات الدستورية، سيكتشف بوضوح حجم الدعاية المغرضة ضد الاستفتاء؛ ففي الوقت الذي دعت فيه كل وسائل الإعلام  الجميع إلى المشاركة الإيجابية في التصويت أيا كان الاختيار، حاولت لجان الإخوان ومنابرها الإعلامية، دعوة المواطنين إلى المقاطعة، في ازدواجية ليست غريبة على الإخوان، فهذا الدستور الذي يطالبون الآن المواطنين بعدم تعديله وعدم المشاركة في الاستفتاء، يرفضون الاعتراف به من الأساس، بل أنهم لصقوا كل التهم في هذا الدستور حين وضع آنذاك.
 
في الحقيقة، لا تريد جماعة الإخوان مشاركة المصريين من الأساس في الاستفتاء ولا في أي استحقاق انتخابي، لا لشيء سوى أن هذا لا يخدم مصالح جماعتهم ولا يحقق أحلامهم بالقفز على كرسي الحكم أو العودة إلى تصدر المشهد، كما أن جماعتهم تلك لا تؤمن بالديمقراطية ولا الحرية التي لا تؤمن لهم السيطرة والاستحواذ على مقاليد السلطة في كل البلاد التي ينتشرون فيها كالجراد، يأكلون الأخضر واليابس، وما يحدث في ليبيا وسوريا ومؤخرا تركيا، خير دليل على ذلك.
 
في سنوات ما قبل ثورة 25 يناير، تحدث مرشد أحفاد البنا الأسبق بكل أريحية وعنجهية، وقال بملء فيه: «طز في مصر» ، والآن تعيد كتائب الإخوان تلك المقولة لكن بطريقة أخرى وبأسلوب مغاير، لا يعتمد على التصريحات، وإنما  يتخذ من الشائعات والصورة المفبركة وغير الدقيقة،نقطة ارتكاز للهجوم والإساءة للشعب المصري، وإظهاره بصورة سلبية أمام العالم أجمع.
 
الخطة الإخوانية لمقاطعة الاستفتاء، قوبلت برد قاس من المصريين- سواء من وافق على التعديلات أو من رفضها-فالجميع بلا استثناء اختار أن يقول رأيه وأن يعبر عنه في الصندوق، ضاربا بكل أكاذيب وشائعات الجماعة عرض الحائط، ليثبت للعالم كله أنه حريص على وطنه ومستقبله،  وأن رصاصات «الشائعات والأكاذيب» لم تصب سوى الصدور الكارهة الحاقدة الناقمة على مصر واستقرار مصر.
 
من بين المشاهد الأكثر أهمية على الإطلاق في الاستفتاء، كانت المشاركة الكبيرة والإيجابية من الشباب، الذي حرص على النزول بكثافة، واختار أن يتصدر الطوابير، ليعكس النضج والوعي اللذين بات يتمتع بهما الشباب المصري، بعد رفضه الاستجابة لكل دعوات المقاطعة، ووقف كحائط صد قوي ضد كل الحملات الإخوانية التحريضية، وليؤكد أيضا على أهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية سواء في الانتخابات أو الاستفتاءات.
 
وشكلت صور الطوابير والاحتشاد أمام لجان الاستفتاء هاجسا كبيرا لأنصار تنظيم البنا، إذ كانت اللجان الإخوانية، تستعد لتشغيل «الاسطوانة المعتادة» حول إحجام المصريين عن المشاركة، لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي سفن الإخوان، فإلاقبال الكبير على اللجان أثبت لهم مجددا أن المصري يكون في مقدمة الصفوف حين تحتاجه بلاده، وأنه مهما كان رأيه في تلك التعديلات لن يسمح لقلة مارقة، أرادت اختطاف وطنه وتغيير هويته وإشعال الفتن الطائفية بكل أرجائه، لن يسمح لها بالمتاجرة به على شاشات الفضائيات الممولة بالريال والليرة؛ فبلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق