«صمت شهرًا ونطق كفرًا» .. حمد بن جاسم يواصل مسلسل الأكاذيب القطرية

منذ فضح مخططاتها ومؤامراتها تجاه المنطقة العربية، تحاول قطر الحمدين عبر أذرعها السياسية والإعلامية الترويج لصورة مغايرة عن حقيقتها التي انكشفت منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في 5 يونيو من العام 2017، إثر ثبات دعم وتمويل النظام القطري للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

ومن آن لأخر يثير رئيس الوراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر الجدل من خلال تغريداته عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر وتصريحاته الإعلامية، التي يحاول من خلالها جذب انتباه المجتمع الدولي بعيدًا عن إرهاب وسياسات قطر الخبيثة تجاه العرب وأشقاءها في مجلس التعاون الخليجي.

وبعد أن اختفى بعيدًا عن الأنظار لمدة شهر، عاد محاولًا إثارة الجدل والفتنة حول الدور العربي تجاه قضايا المنطقة زاعمًا أن قادة المنطقة العربية غافلين عن هذا الأمر، لافتًا إلى نتائج القمة العربية وأنها لم تأتي ثمارها حتى بحسب رؤيته. ويبدو أن المسؤول القطري السابق وأحد أبرز الأسباب في الأزمة القطرية الجارية تناسى هروب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني من فعاليات القمة العربية تحيزًا منه لحلفاءه حيث تركيا وإيران.

 

وفي لافتة أثارت المزيد من السخرية من حمد بن جاسم هو حديثه عما تعاني منه القدس والجولان السورية وتعديات إسرائيل على حقوق الشعبين الفلسطيني والسوري؛ فالنظام القطري هو أكثر من دعم وساند النظام الإسرائيلي على حساب الشعوب التي تعاني من تعدياته وظلمه.

 

 

ولفت حساب «اليمن الآن» إلى هذا الأمر، قائلًا عبر تويتر: «ما نشره حمد بن جاسم حول شرف الأمة وكأنه لا يعلم العلاقة التاريخية بين قطر وإسرائيل والزيارات المتبادلة على مستوى القيادات بين البلدين على مدى سنوات ؟!»، مضيفًا «الذين باعوا شرف الأمة لأجل البقاء في السلطة بعد الانقلاب الشهير معروفون وتفضحهم الصور !!».

 

وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه: «رائع جدًا جدًا حين يعترف حمد بن جاسم بأنه هو ونظام قطر وحكام الدوحة الحاليين همهم بقائمهم في السلطة بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن شرف الأمة».

 

وأعربت الكاتبة السعودية، نورة شنار عن استغرابها من حديث «بن جاسم»، وقالت: «لو سلطت الضوء على نفسك حتمًا ستعرفها بشكل أفضل!.. جهلك ورهافة بنيانك النفسي أدى إلى استسلامك إلى عالم الجموح والخيال!!.. أنت لست سوى جاهل استغل كأداة للتخريب وبعثرة ثروة بلاده، لست مع العير ولا مع النفير».

 

فيما يرى الكاتب السعودي غازي الحارثي أن ما أدلى به حمد بن جاسم لا يجب أن يُطلق عليه تغريدات بينما الأصح هو أن يُطلق عليها «بكائيات مغشوشة».