تركيا متضررة وكذلك في الأردن.. ماذا لو أدرجت واشنطن الإخوان على قوائم الإرهاب؟

السبت، 04 مايو 2019 09:00 ص
تركيا متضررة وكذلك في الأردن.. ماذا لو أدرجت واشنطن الإخوان على قوائم الإرهاب؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
محمد الشرقاوي

تشهد الساحة السياسية الدولية، تطورات كبيرة، بشأن نية الحكومة الأمريكية إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الجماعات الإرهابية، في ظل تمهيد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ذلك.

وقالت وكالات دولية إنه يتوجب على البيت الأبيض تقديم أدلة على انخراط الجماعة في أنشطة وأعمال إرهابية تهدد أمن الولايات المتحدة أو مصالحها، وكذلك على أجهزة مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة تقديم أدلة خطية تثبت ممارسة الجماعة لأعمال وأنشطة إرهابية، وعلى وزير الخارجية استشارة وزيري العدل والخزانة الأمريكيين قبل إصدار قرار بتصنيف الجماعة في خانة الجماعات الإرهابية.

الكاتب الكويتي، أحمد الجار الله، قال إن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، سيكون لها تداعيات سلبية على تركيا، باعتبار أن نظامها ينتمي لجماعة الإخوان.

وقال الجارالله عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن الذي يحكم تركيا هم الإخوان المسلمين ولكن بالتركي، موضحًا أنه الآن حال تصنيف منظمة الإخوان المسلمين بأنها منظمة أو حزب إرهابي ماذا سيكون عليه الحال في تركيا.

وتابع أحمد الجار الله: وماذا سيكون حال الدول التي تحتضن الإخوان، متابعا: بالمناسبة الذين يعتقدون أن الرئيس ترامب سيسقط في الانتخابات القادمة واهمون، فترامب عائد.

من جانبه قال عماد أبو هاشم، القيادي الإخواني المنشق، إن القرار ستكون له تداعيات على إخوان الأردن، وما يشكلونه من تأثير كبير على التنظيم الدولي للإخوان، قائلًا: "من خلال احتكاكى بإخوان مصر أدركتُ أن إخوان الأردن هم مركز الثقل للتنظيم الدُّولىِّ للإخوان ورمانة ميزانه، وأنهم أباطرة التنظيم المستترين فى غياهب ملكوت النسيان الذين يُحَرِّكون و لا يتحركون، وأن لهم مكانةً رفيعةً و وضعًا خاصًّا و دورًا فعالًا مؤثرًا بحسب تبعيتهم المباشرة للأجهزة الأمنية البريطانية مما جعلهم فوق لوائح تنظيم الإخوان ذاته، وأن إليهم يَعتمِر المرشحون من الإخوان لتولى المهام الجسام بغية اعتماد أوراقهم في عَمَّان كما فعل وليد شرابي و أيمن الورداني إبان فترة حكم مرسى".

وأضاف أبو هاشم: آن الأوان لإخراج أوراق إخوان الأردن من ملف التجاهل و النسيان وإيلائه مزيدًا من المتابعة والاهتمام بما يتكافأ مع درجة خطورتهم و عظم تهديدهم للأمن القومي العربىِ بصفةٍ عامةٍ و الأمن القومي المصري بصفةٍ خاصةٍ .

وفي السياق ذاته، توقع عبد الشكور عامر، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، صدور قرار من الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، وذلك لما لدى الإدارة من دلائل على ضلوعها في أعمال عنف وتخريب في الكثير من البلدان العربية والأوربية وبسبب دعم الجماعة لجماعات العنف والمتطرفين حول العالم بالفكر والمال من خلال بعض الأنظمة والدول والحكومات الداعمة للجماعة وللجماعات المسلحة مثل تركيا وقطر وإيران .

وأضاف أن التوجه الحالي للإدارة الأمريكية هو محاصرة الإرهاب والجماعات المتطرفة في العالم، وبالتالي فمن المتوقع أن ترفض الدول الداعمة للإرهاب تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية مثل إيران وتركيا نظرا لتورط هذه الدول في دعم جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة حول العالم ماديا ولوجسيتيا بكل أشكال الدعم.

وتابع: تورطت كلا من تركيا وإيران في دعم الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا وسيناء مصر وأفغانستان والسودان والصومال ونيجيريا، لافتا إلى أن هذه الدول الداعمة للإرهاب والجماعات المسلحة ترتبط مصالحها بوجود تلك الجماعات على الأرض كما حدث مع تركيا والتي كانت ممرا آمنا لنفط داعش في سوريا منذ بداية الحرب في سوريا عبر شركات مملوكة لنجل أردوغان .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق