ماذا تعرف عن علم التنمية البشرية؟

في العصور القديمة كانت الحياة البشرية بدائية وكان الإنسانيعتمد للبقاء على القوة والمجابهة، وكانت خبرات ومهارات البشر في التعامل مع مصاعب الحياة ضعيفة.

وكانت أهمية الفرد بمدى قوته العظلية أو دوره في الدفاع عن الجماعة البشرية. اليوم تغيرت المجتمعات البشرية و اساليب العيش مع تقدم الحضارة العصرية بشكل خاص، وأصبح لكل فرد حياته الخاصة وأصبحت قوة الفرد بمدى مهاراته وخبراته في الحياة.

ومع تشعب وانقسام الحياة العصرية للانسان إلى مجالات عدة فتُصنف حسب مجال ممارستها  إلى حياة مهنية وحياة اسرية  وحياة شخصية، ومع  تغييرها وتطورها المستمر، أصبح الانسان بالتالي مُطالب بمواكبة هذه التغيرات والتطورات، وبذلك ظهر مفهوم تطوير الذات و التنمية البشرية للتغلب على تحديات الحياة العصرية ومواكبة تطوراتها. وفي ما يلي شرح مبسط لمفهوم  تطوير الذات والتنمية البشرية.

تطوير الذات و التنمية البشرية هما مصطلحان حديثان نوعا ما، تتداخل  معانيهما وتتقاطع بفارق ان مغهوم تطوير الذات يتعلق بالافراد ،اما مفهوم التنمية البشرية فيتعلق بالجماعات البشرية ، و يتحد المفهومان في الغايات و الاهداف التي تتمثل في ترقية حياة الانسان  نحو الافضل عبر تطوير قدراته واساليبه و مهاراته للتعامل الجيد مع تحديات الحياة بشكل افضل للوصول  للنجاح و السعادة و الرفاهية وتحقيق الذات . و تتم العملية عبر دروس ودورات وبرامج و محاضرات ومجموع الاختيارات.. وكل ما يساعد في تحفيزالفرد وصقل موهبته وتنمية قدراته وخبراته ومهارته في الحياة بشكل عام و تنمية شخصيته.

وبرامج و دورات تطوير الذات و التنمية البشرية ، وان كانت متجذرة  في البلدان الأكثر تطوراً في العالم مثل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. ففي هذه البلدان هناك تخصصات  و خدمات صممت خصيصاً لمساعدة الناس على تحسين اوضاعهم وحياتهم الخاصة عبر تقديم الاستشارة أو تنمية القدرات الشخصية و تحسين الاداء سواء في العمل ووسط الأسرة أو في المجتمع.