«أمرك غريب».. هل يدعو حمد بن جاسم إلى التصدي لإيران؟

يتقربون إلى نظامها ويعقدون معها اتفاقات ليل نهار ثم يأتون ليلوحون بأنها محور لهدم مجلس التعاون الخليجي وضرب استقرار منطقة الخليج.

تغريدات جديدة أدلى بها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة تويتر، ينتقد من خلالها سياسات عدد من دول مجلس التعاون الخليجي متهمًا إياهم بانتهاج سياسات خاطئة تجاه إيران والتعامل مع الإدارة الأمريكية.

ولفت إلى أن ما يراه من تصعيد في منطقة الخليج بدعم من بعض «دول المجلس» لن يؤدي إلى صدام عسكري مع إيران، بل يرى أن الهدف منه هو إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وقال: «فهدم مجلس التعاون الخليجي وتقويضه، كما يحدث اليوم يصب في مصلحة الغير ويدمر مصالح دول المجلس، ولا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران، أما نحن فسنطبل لتلك الاتفاقات كما فعلنا في المرة الأولى»، مضيفًا «لا اتفق مع إيران في كل شئ، ولا أختلف مع الغرب في كل شئ ولكن هناك مصلحة قومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي يجب أن تزل في حساباتنا ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء حتى نصبح فاعلين لا مطبلين».

 

يبدو أن حمد بن جاسم تناسى أن نظام بلاده هو الأكثر تقاربًا في المنطقة مع إيران من خلال إبرام المزيد من الاتفاقات والمباحثات التي تصُب في طريق توطيد العلاقات والتعاون بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ أن بدأت العلاقات تظهر في العلن بعد أن كانت في الخفاء على مدار سنوات على حساب أشقاءها من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المؤكد أن دول الخليج ممن قرروا التصدي لممارسات طهران وضعوا سياسة وآلية واضحة للحفاظ على أمن واستقرار بلادهم ومنطقتهم. وهذا ما أكد عليه الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، قائلًا عبر حسابه الرسمي على تويتر: «دول الخليج العربي مستعدة لكل الاحتمالات بما في ذلك اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا.. دول الخليج لا تود حربًا لكن إن اندلعت فهي محصنة بأفضل درع دفاعي يمكن تخيله وستكون مستفيدة من تحجيم إيران وتقزيمها وتقليع مخالبها وإن حدث انهيار لنظامها الكهنوتي التوسعي فاعلا به من انهيار».

 

 

وردّ وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد على مزاعم حمد بن جاسم، وقال: «ليس هناك هدم لمجلس التعاون ومن يقول هذا الكلام مخطئ تمامًا.. هناك صد للضرر والتآمر الذي طالما أتى من بلد واحد ضد بقية دول المجلس.. ورحم الله بلد عرف قدره فوق عنده».

 

وتساءل رئيس تحرير بوابة «العين» الإماراتية، الدكتور علي النعيمي: «إذا كنت صادق في احترام المصالح العليا للعرب فلماذا تآمرتم على الدول العربية ونشرتم الفوضى فيها؟ ولماذا يتحالف النظام القطري مع كل عدو للعرب مثل النظامين التركي والإيراني؟!».