صحفي ألماني في شكوى للمحكمة: «أردوغان» أمر بتعذيبي وإهانتي

السبت، 11 مايو 2019 08:00 م
صحفي ألماني في شكوى للمحكمة: «أردوغان» أمر بتعذيبي وإهانتي
رضا عوض

عادت قضية الصحفي الألماني من أصول تركية دينيز يوجيل إلى الواجهة من جديد مع تصريحات هاجم فيها حكومة العدالة والتنمية، وفقا لما نشرته صحيفة أحوال التركية.

دينيز يوجيل، يحمل الجنسيتين التركية والألمانية، وهو مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية، حيث  قدم إفادة كتابية أمام المحكمة الابتدائية في العاصمة الألمانية برلين اتهم فيها إردوغان بالمسئولية عن تعذيبه خلال فترة اعتقاله في تركيا.

وقد تحدث يوجيل في إفادته عن تعرضه للضرب والركل والإهانة والتهديد على يد مسئولين في سجن "سيليفري" شديد الحراسة بالقرب من إسطنبول خلال الأيام الأولى التي قضاها في السجن.

كان يوجيل - 44 عاما-  يكتب تقارير في صحيفة "دي فيلت" ينتقد فيها الحكومة التركية وممارساتها، وعقب صدور حكم قضائي ضده في 2017 سلم نفسه طواعية للشرطة، قضى عاما في الحبس في تركيا بتهمة الترويج للإرهاب وإثارة الفتن حتى تم الإفراج عنه في فبراير عام 2018 بعد ضغوط دولية على السلطات التركية، أهمها مطالبة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل للنظام التركي بالإفراج عنه في 2017 عقب القبض عليه .

عقب إطلاق سراحه من السجون التركية، تقدم بالشكر للحكومة الالمانية على دعمها له، ورغم أنه غادر تركيا إلا أن قضيته لا تزال سارية هناك، وحسب ما صرح به محاميه، فإنه مهدد بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف، ووافقت المحكمة في تركيا على إمكانية إدلاء يوجيل بإفادات أمام قاض في ألمانيا في إطار المساعدة القضائية.

وجاء في الإفادة الكتابية "تعرضت للتعذيب في سجن سيليفري رقم 9 على مدار ثلاثة أيام ... ربما بأمر مباشر من الرئيس التركي أو من الدائرة المقربة له، على أية حال كان هذا نتاج لحملة التحريض التي بدأها (إردوغان) وتحت مسئوليته. سواء هذا أو ذاك، فإن المسئول الرئيسي عن التعذيب الذي تعرضت له اسمه رجب طيب إردوغان".

وقال يوجيل في رسالة سابقة أثناء اعتقاله "هنا في السجن في سيليفري أنا في زنزانة انفرادية، هذا شاق جدا، البقاء وحيدا أقرب ما يكون لنوع من التعذيب".

كانت منظمة العفو الدولية وصفت احتجاز يوجيل بدون دعوى جنائية بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، وطالبت بالمزيد من الالتزام بالقانون الدولي.

وفقا لصحيفة أحوال التركية، وصف حزب اليسار الألماني المعارض اعتقال يوجيل بأنه فضيحة وأشار في بيان، إلى أن "الفضيحة الأكبر بكثير هي الموقف الخاضع من جانب الحكومة الاتحادية تجاه حرب إردوغان ضد الحرية وضد الأكراد".

من جانبها، قالت النائبة البرلمانية عن حزب الخضر الألماني تابيا روسنر: "تركيا لم تعد دولة سيادة قانون، لأن هناك حق في محاكمة عادلة في أي دولة قانون. لابد أن تضع المحاكم نهاية لهذه الحالة اللاإنسانية المنتهكة للقانون".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت: إن "الاعتقال الطويل الذي تعرض له يوجيل بدون دعوى وبدون بدء إجراءات تقاضي عادية، يمثل عبئا على العلاقات بين ألمانيا وتركيا".

وكان إردوغان قد رد على انتقادات ألمانيا لاعتقال السلطات التركية يوجيل بالقول: "إن هذا الصحفي عميل ألماني، وأنه عضو في جماعة كردية مسلحة متشددة".

الجدير بالذكر أن  تركيا تأتي في المرتبة رقم 155 في قائمة حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" من إجمالي 180 دولة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة