سياسي سعودي يُفند لـ«صوت الأمة» تفاصيل دعوة الملك سلمان والموقف من قطر

الإثنين، 20 مايو 2019 03:00 م
سياسي سعودي يُفند لـ«صوت الأمة» تفاصيل دعوة الملك سلمان والموقف من قطر
شيريهان المنيري

دعوة لاقت ترحيبًا من القادة العرب والخليجيين لما تحمله من تأكيد على سياسات المملكة العربية السعودية الساعية إلى التشاور والتنسيق في كل ما يخص تعزيز الأمن القومي العربي والحفاظ على استقرار المنطقة.

العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز دعا السبت الماضي إلى عقد قمتين طارئتين في مكة في نهاية مايو الجاري لبحث ما شهدته المنطقة من تصاعد أحداث بسبب الهجوم الحوثي على منشاتي نفط سعوديتين بالعاصمة السعودية الرياض، إلى جانب استهداف 4 سفن في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، 2 منهم سعوديتان وواحدة إماراتية وأخرى كانت ترفع علم النرويج.

الاتهامات جميعها تشير إلى التورط الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وبالأخص مع تكرار جماعة الحوثي استهداف أمن السعودية، الأمر الذي أكدت المملكة وأشقاءها وحلفاءها من الدول العربية أنه خط أحمر ولن تقبل به مطلقًا.

ولا تخفى العلاقات القطرية الإيرانية وما يميزها من قوة ومتانة حتى على حساب أشقاء قطر من دول مجلس التعاون الخليجي، فهي دائمة الدفاع عنها في المحافل العربية والدولية وعلى الرغم من ذلك يزعم النظام القطري على مدار أشعر أنه مستهدف من قبل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وأن أسباب المقاطعة حيث دعمه وتمويله للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ليست حقيقة، في حين أن جميع المعلومات والتقارير وحتى المواقف القطرية الأخيرة تؤكد صحة موقف دول الرباعي العربي.

واليوم أعلن وزير قطر للشؤون الخارجية، سلطان المريخي أن بلاده لم تتلقى دعوة لحضور القمتين، قائلًا: «قطر لا تزال معزولة من جيرانها الخليجيين»، محاولًا إلقاء اللوم على السعودية والإمارات والبحرين.

المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي أوضح أن دعوة الملك سلمان لعقد القمتين الخليجية والعربية جاءت لتؤكد على التزام المملكة الثابت والدائم بحماية الأمن القومي العربي مما يهدده من تدخلات إيرانية سافرة، على حد تعبيره.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «الدعوة تؤكد أيضًا حرص خادم الحرمين الشريفين على التنسيق المستمر مع إخوانه من قادة الدول العربية لتوحيد المواقف تجاه الأخطار المحدقة بالمنطقة»، مضيفًا أن «القمة من المؤكد ستُثمر عن موقف عربي قوي وموحد أمام كل التدخلات الخارجية، وليكون الموقف العربي متواكبًا مع الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي زعزعت أمن واستقرار دولنا العربية، هذا وستجعل القمة العربية القرار العربي أكثر تأثيرًا في رسم مستقبل المنطقة وتوازنات القوى الإقليمية والدولية».

أما عن تصريحات الجانب القطري المُنتقدة لعدم دعوتها، قال «آل عاتي»: «بكل تأكيد ارتماء نظام الحمدين في الفلك الإيراني جعله في حساب أعداء المنطقة، وممن يسعى لتدميرها عبر خططه السابقة وتحالفاته الحالية مع القوى المتربصة بأمن الدول العربية، ما يعني أنه لن يكون مرحبًا به في أي قمة تُعالج أوضاع المنطقة».

في سياق متصل كشف مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية أنها قامت بتعميم دعوة الملك سلمان لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة بمكة يوم الخميس الموافق 30 من مايو الجاري، بحسب «سبوتنيك» الروسية.

إن "الأمانة عممت أمس الأحد الموافق 19 مايو/أيار 2019 الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس الموافق 30 مايو/أيار 2019 لبحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق