بالأرقام والأعداد.. خريطة السجون التركية

السبت، 01 يونيو 2019 04:00 ص
بالأرقام والأعداد.. خريطة السجون التركية
أردوغان
كتب مايكل فارس

حول رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، بلاده لمعتقل كبير، لتحتل بذلك المرتبة الثانية في العالم، بعد الصين من حيث عدد المعتقلين، بحسب منظمة "صحفيون بلا حدود"، حيث يقبع في السجون التركية أكثر من ربع مليون موقوف ومعتقل، وقد تزايدت هذه الأرقام بشكل كبير منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في عام 2003، وبزيادة هائلة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، ويوجد حول العالم  326 صحفيا داخل المعتقلات، وتركيا أحد أكبر 5 سجون للصحفيين حول العالم.

 

وتربع تركيا على المركز الثانى عالميا من حيث أعداد المعتقلين لم يأت من فراغ ، فيوجد بها 389 سجن ومركز توقيف، كما أن الحكومة التركية وضعت ضمن خططها حتى عام 2023 خططاً لبناء 228 سجناً جديداً تتسع لـ137 ألف موقوف جديد وهو ما ولد غضباً شديداً لدى المعارضة التي طالبت الحكومة بالعمل على إصدار قانون للعفو وتقليل الاعتقالات السياسية من أجل استثمار هذه الأموال في بناء مستشفيات ومدارس بدلاً من بناء سجون.

 

ووفق احصائيات رسمية نشرتها الصحف التركية،  فيوجد في السجون التركية حالياً أكثر من 194 ألف محكوم، وقرابة 60 ألف موقوف، بعدد إجمالي بتجاوز ربع مليون محكوم وموقوف، ويعتبر عدد المعتقلين الحالي الأعلى في تاريخ الجمهورية التركية منذ تأسيسها عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك، وارتفعت نسبة المعتقلين منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم بنسبة 315٪، ففي عام 2002 كانت السجون التركية تحتوي على أقل من 60 ألف معتقل وموقوف، وفي عام 2006 ارتفع هذا الرقم إلى 70 ألف، وخلال عام فقط ارتفع إلى 90 ألف، ووصل هذا الرقم إلى 100 ألف عام 2008، وفي عام 2011 ارتفع إلى 130 ألف، ووصل في عام 2015 إلى180  ألف، ومنذ محاولة الانقلاب عام 2016 وحتى اليوم وصل العدد إلى أكثر من 250 ألف معتقل وموقوف، بينهم أكثر من 10 آلاف سيدة.

 

لا يعني وجود ومعتقلين بالسجون التركية، أنهم مروا بمحاكمات عادلة، فمن أصل ربع مليون معتقل وموقوف، يوجد 60 ألف موقوف بدون محاكمة حتى اليوم، غالبيتهم العظمى جرى توقيفهم عقب محاولة الانقلاب بتهمة المشاركة المباشرة والانتماء إلى جماعة فتح الله غولن الذي باتت مصنفة بحكم القانون التركي "منظمة إرهابية"، وقرابة 200 ألف منهم بتهم جنائية، بينما يواجه أكثر من 50 ألف تهماً سياسية في إطار ما يسمى بـ"قانون مكافحة الإرهاب"، حيث يتهمون بدعم أو ممارسة الإرهاب وغالبتهم من الأكراد وأعضاء جماعة غولن.

 

وبحسب التصنيف العالمي لعام 2018، تحتل تركيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد المعتقلين والموقوفين في السجون وذلك وفقاً للدول المعترفة بهذا التصنيف، ولكن مع إضافة دول أخرى غير داخلة في هذا التصنيف، أي بحساب جميع دول العالم، تحتل تركيا المرتبة الثامنة عالمياً، بينماً تقول تقارير أخرى انها تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث المعتقلين مقارنة بعدد السكان.

 

وقالت منظمات حقوقية إن السجون باتت تعاني من التكدس الذي ولد مشاكل بين السجناء ومشاكل صحية وسوء في الخدمات الأساسية، وعلى سبيل المثال يوجد في جميع هذه السجون 279 دكتور فقط، أي دكتور واحد لقرابة كل 900 موقوف، بحسب آخر تقرير للجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، فيما قال الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية: "أجنحة السجن المصمَّمة لاستقبال 20 شخصًا، يتم وضع 45 شخصًا بداخلها اليوم، البعض ينام على الأرض، والبعض الآخر يصاب بأمراض تنفسيّة جرّاء الاكتظاظ. والحل عند حكومة أردوغان هو مجرد مواصلة بناء المزيد من السجون".

 

وفى التقرير السنوى لـ"صحفيون بلا حدود"، وصفت بأنها من أكبر سجون الصحفيين المحترفين في العالم، مشيرا إلى أن 42 صحفيًا وإعلامياً يقبعون خلف القضبان في تركيا بسبب اتهامات تتعلق بوظيفتهم، مفيداً أن انتقاد الحكومة والعمل في مؤسسة إعلامية محط شبهات والتواصل مع مصادر حساسة أو استخدام تطبيق مراسلات مشفرة تسبب في اعتقال الصحفيين في تركيا بتهمة الإرهاب.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة