استعداد لمرحلة ما بعد تميم أم محاولة للإبقاء على المصداقية

«خناقة» بين جناحي الإخوان وعزمي بشارة.. وخبراء يكشفون السر

الخميس، 20 يونيو 2019 06:00 م
«خناقة» بين جناحي الإخوان وعزمي بشارة.. وخبراء يكشفون السر
شيريهان المنيري

كثيرًا ما نرى مواقف متناقضة أو مخالفة لما كانت عليه في السابق، ومع البحث عن السبب سريعًا ما نكتشف أن المصالح هي الأساس الذي يتعامل عليه مثل هؤلاء ممن لا مبادئ لهم.

أصحاب الأمس أعداء اليوم.. ربما هي عبارة تنطبق على ما نراه من جدل بين أطراف كانت جميعها تعمل على تحقيق أهداف واحدة، ومن ثم اتبعت النهج ذاته بما يخدم سياسات تنظيم الحمدين (حكومة قطر) في الإضرار بمصالح المنطقة من خلال ضرب أمن واستقرار عدد من الدول العربية، ما دفع دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى إعلان مقاطعة الدوحة في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وكل ما من شأنه الإضرار بمصالح الأمة العربية.

سياسة إعلامية بدأت في الظهور جليًا تتبعها قناة التلفزيون العربي والقائم على إدارتها عضو الكنيست الإسرائيلي السابق وأحد أبرز المقربين لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عزمي بشارة؛ أثارت الغضب خلال الأيام الماضية، حيث المساس بالثوابت الدينية والإساءة لرموز إسلامية بطلانًا. وتسبب برنامجي «قراءة ثانية» و«عصير الكتب»، في كثير من الجدل خلال أسبوع واحد، ولعل إساءة المفكر المصري المثير للجدل، أحمد صبحي منصور عبر البرنامج الذي يقدمه الكاتب بلال فضل - عصير الكتب - هي الأكثر شهرة وانتشارًا في الأوساط العربية؛ حيث تداول مقطع الفيديو الذي جاء فيه وصفه للخلفاء الراشدين بالجواسيس، وهو لم ولن يتقبله الرأي العام في العالم العربي والإسلامي كونها إساءة مباشرة للصحابة. وعلى الرغم من إصدار القناة الممولة والمُدارة قطريًا لبيان اعتذار إلا أنه لم يأتي مقبولًا من قبل المتابعين، ليس فقط لأن الحدث أكبر من مجرد اعتذار كهذا ولكن لأنه أتي أيضًا مُبهمًا غير قادر على تبرير ما تم من تجاوز، وخاصة في ظل معرفة توجهات عزمي بشارة محل الجدل الدائم فيما يخُص آراءه الدينية إلى جانب توجهاته السياسية.

الهاشمي
 
الشنقيطي
 

 

ربما تلك التجاوزات الإعلامية التي تأتي في سياق «دس السم في العسل» ليست بالجديدة على هذا النظام الغادر الذي انكشف اعتماده على الإعلام بشكل رئيسي في تحقيق أهدافه بالمنطقة منذ إعلان مقاطعة الدوحة وخاصة مع نهج الكذب والتحريض وإثارة الرأي العام الذي تنتهجه قناة الجزيرة، ذلك الذراع الإعلامي الأبرز للنظام القطري؛ ولكنها كشفت المزيد من الحقائق بالنسبة للمشاهد والمُتلقي الغير مُتخصص. كما أن ما تلاها من ردود أفعال من أطراف طالما عُرفت بسيرها على المضمار ذاته لصالح الديوان الأميري في قطر، والمتضمن لتوجهات مختلفة بعضها علماني وآخر إخواني، يرى البعض أن الأول بزعامة عزمي بشارة والآخر بزعامة الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي.

عبدالرحمن يوسف
 

وبالفعل كانت مواقفهما في جميع الأحداث التي مرت على المنطقة خلال السنوات الماضية على تواءم تام، حتى بدأت مؤخرًا بعض الأصوات تخرج عن السرب في بعض الأحداث، ولعل أشهرها عند استضافة قطر وإبراز ترحيبها الشديد بلاعبين وفرق إسرائيلية في بعض من البطولات على أراضي الدوحة، ما انتقده بعض من الأصوات سواء القطرية الأصل أو المنتسبة لبلدان أخرى وتقتات من أموال الحمدين. فيما بدت الفجوة أكثر اتساعًا بعد واقعة التلفزيون العربي، وبدأت شخصيات معروفة بانتماءاتها الإخوانية في تسخير حساباتها على تويتر للهجوم على «بشارة» وسياساته، وأبرزهم: ابن يوسف القرضاوي (عبدالرحمن يوسف)، ومحمد مختار الشنقيطي، ومحمد الهاشمي الحامدي، ونايف بن نهار، والذي دخل في جدل مباشر مع «بشارة» ردًا على هجومه لمنتقديه، والذي قال فيه: «في المعسكر المناهض للاستبداد تجد من يعارضه مدفوعًا بقيم الحرية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان له ولغيره، وتجد أيضًا معارضين متضررين منه هدفهم إطاحته وإقامة استبدادهم.. بعضهم يصبح ديمقراطيًا خلال النضال وبعضهم يصبح لأسباب عديدة أكثر تطرفًا يرفض أي تعددية حتى وهو في المعارضة، يبرر رفض أي مشروع غير مشروعهم أو ما يهيمنون عليه بحجج مثل حجج أي استبداد وتفيد باحتكار تمثيل الوطن والقومية والدين والهوية.. ليس الموضوع في هذه الحالة وحدة الصف في مواجهة الاستبداد، بل ضرورة تقبل هؤلاء للتعددية الفكرية والسياسية والترفع عن الأحقاد الشخصية والغيرة وغيرها»، مضيفًا أن «ثقافة النخبة غير الديمقراطية سواء أكانت من العلمانيين أم الإسلاميين، واستعدادهم لاستخدام التحريض والافتراءات في التعبئة ضد الآخر ومن ثم خلق الاستقطاب والشروخ الاجتماعية وتجهيل المجتمع بدل تثقيفه ليست فقط من أهم عوائق التحول الديمقراطي، بل من أهم عوائق تمدن مجتمعاتنا عمومًا».

ليرد عليه الأكاديمي القطري، الدكتور نايف بن نهار قائلًا: « واجه المشكلة دكتور بدلاً من الحديث العائم.. إذا كنت فعلًا تؤمن بالديمقراطية وتطالبنا بالقيم الديمقراطية؛ فلماذا إذن تخرج في الإعلام وتقول أن الشعب القطري لا يريد الديمقراطية مع أن الدستور القطري ينص على الديمقراطية في المادة الأولى؟.. أما قضية أن النقد الموجه لك وللقناة يؤدي إلى "شروخ اجتماعية" فهذا عجيب، يعني الاتهامات التي ذكرتها في كتبك للإسلام وما يقال في التلفزيون العربي لا يشرخ المجتمع، لكن نقدك ونقد القناة هو الذي يشرخ المجتمع؟ الآن صار المجتمع مهمًا؟، أما قضية "تجهيل المجتمع" فأنا أتفق معك، يجب محاربة تجهيل المجتمع، ولذلك أدعوك لحوار علني في التلفزيون العربي نفسه وفي أي وقت تريد، لمناقشة الأفكار التي نسبتها للإسلام في كتبك. لا يوجد أفضل من الحوار العلمي المباشر لمحاربة "تجهيل المجتمع" فلنبدأ به.. للأسف أن الدكتور عزمي ومريديه يعتبرون أن أي نقد عبارة عن حسد وغيرة وصراع مصالح وصراع نفوذ وصراع جن، ممكن يذكرون ألف شيء، إلا أن يعترفوا أن هناك أخطاء وتناقضات لدى الدكتور تستلزم النقد العلمي».  

نايف بن نهار 1
 

ومن ثم بدأت التساؤلات هل ما نراه من خلاف دائر في الساحة القطرية ذاتها نوعًا من المراوغة أو احتواء أزمة قناة التلفزيون العربي، أم أنها مؤشرًا إلى صراعات مستترة داخل أروقة النظام القطري ما يعكس انهيارًا وشيكًا؟!

بشارة
 

المحلل السياسي والكاتب السعودي، عماد المديفر أوضح أن تنظيم الحمدين (حكومة قطر) اهتم منذ الانقلاب في عام 1995، بمحاولة تضليل الوعي ساعيًا لاختطافه والسيطرة عليه. وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «نهج تضليل الوعي يُعد أحد أهم وأبرز أدوات النظام القطري لتحقيق سياساته الشيطانية في المنطقة وفق مفهوم القوة الناعمة، سواء أكان المستهدف هو الوعي الشعبي في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي أو على نطاق عالمي أوسع.. كما لم يكتفي بتوجيه عملية تضليل الوعي هذه على النطاق الشعبي؛ بل توجه أيضًا لتضليل وعي النخب على المستويين العلمي والسياسي، وذلك عبر استهداف المراكز البحثية، وعدد من الجامعات، وقادة الرأي والمؤثرين، وفي سبيل تحقيق ذلك استدم تنظيم الحمدين الأموال الضخمة، والحوافز المغرية، والجوائز اللامعة ذات البريق، فكانت هي المحفز الخفي، والمحرك الفاعل للدخول بقوة في عالم الاجتماعات، والمؤتمرات، والمعارض النخبوية، والتحكم بمحتواها، وتسييرها، سواء أكانت هذه الفعاليات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو اجتماعية أو فكرية أو دينية وغيرها، كما كان من ذلك توظيف الرياضة، والثقافة، والتعليم، ومن ذلك الأذرع الإعلامية التي أنشأها بكثافة وتنوع، كقناة الجزيرة التي تم إنشاءها في عام ١٩٩٦، أو تلك القائمة بالفعل، التي استطاع اختراقها، لاسيما وسائل الإعلام الدولية المرموقة، ولم يسلم من ذلك حتى المنظمات الأهلية غير الربحية، والخيرية؛ بل كانت هي الغطاء في كثير من الأحيان لعملياته القذرة».

ويرى «المديفر» أن «تنظيم الحمدين اعتمد في سياسته على مكونين أساسيين، الأول: هو النخبة الشعبية الدينية أو التي يقودها أعضاء ورموز مهمة وذات شعبية عارمة من رموز وفاعلي جماعة الإخوان الإرهابية، مستخدمًا بذلك شبكاتهم الواسعة الانتشار، والتغلغل في العديد من دول المنطقة والعالم، وليظهر بمظهر المُدافع عن الدين، وعن الهوية، وهموم الأمة، والجسد الواحد، وما إلى ذلك... فيدغدغ بذلك قلوب العوام، ويتحكم من خلال ذلك بعقولهم.. أما المكون الآخر والرئيسي من وجهة نظري فهو الذي تم تخطيطه لأجل عملية بناء وتوظيف وتسيير القوى الناعمة لتنظيم الحمدين، والمتمثل بالمكون اليساري (التقدمي) والذي يتمثل في المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، وأحد المتهمين بالتخابر مع حزب الله، ومن وراء بشارة من مجموعة أسماء لامعة إعلاميًا وفكريًا، والتي جرى استجلابها من أماكن إقامتها في أوروبا، وخاصة بريطانيا، والتي يربطها بهم عبر الـ mi6 أعمال ورابط خاصة، والحال ذاته مع جماعة الإخوان الإرهابية. وعلى هذا الأساس يوضح الخبير السعودي في شؤون حركات الإسلام السياسي أن هذه الثنائية اليسارية الإخوانية قد تكونت، وهي ليست جديدة على كل حال؛ بل هو تعاون وتشارك قديم جدًا بين هذين الفكرين أو التيارين، فسيد قطب ذاته كان يساريًا قبل أن يدخل في تنظيم الإخوان، ليكون أحد أهم رموزه ومفكريه، والذي لازلنا حتى اليوم نعاني من أفكاره والتي كان لها مفعول السحر على التنظيمات الإرهابية أو ما تسمى بالجهادية كتنظيمي القاعدة وداعش وما عانت منه إيران حث ما سُمي بالثورة الإسلامية، وغيرهم. وربما لو أن عزمي بشارة مسيحي؛ لكان هو سيد قطب الإخوان في هذا العصر!!».

ويؤكد عماد المديفر في حديثه مع «صوت الأمة» على أن «التحالف الذي رعاه تنظيم الحمدين ودعمه بالأموال الطائلة لم يكن جديدًا في الواقع؛ بل هو استكمالًا لنهج ماضي وتجديد للحلف القديم في حرب اختطاف الوعي والسيطرة على القلوب والعقول، بما يحرك الأمور لخدمة مخططات هدامة وشيطانية في قلب الشرق الأوسط وفي قلب العالم العربي والإسلامي.. والتي أعتقد جازمًا أن تنظيم الحمدين هو ذاته ليس سوى أداة صغيرة توفر المكان والأموال، وأنه أقل وأدنى من أن يستوعب هو ذاته ما يقوم به من أدوار خبيثة؛ فهو مجرد نظام أو تنظيم وظيفي».

عماد المديفر
عماد المديفر

 

وعن التراشق الذي نتابعه عبر السوشيال ميديا بين أجنحة عملت سويًا في الديوان الأميري القطري لتحقيق أهدافها المغرضة والخبيثة في المنطقة، قال «المديفر»: «ما ظهر على السطح ويُمثل تراشقًا بين عناصر الإخوان وأدواتهم، وعزمي بشارة وأدواته، هو في الواقع تراشق تكتيكي.. اضطروا له اضطرارًا وإن كان في الواقع ينُم ليس فقط عن حجم التصدع؛ بل والتخبط في تلك الجبهة الشيطانية الخبيثة.. وأرى أن جميع جهودها في التحكم بالوعي العام والرأي العام - ورغم النجاحات الحقيقية التي حققوها طوال فترة مضت - إلا أنها بدأت في الفترة الأخيرة وخاصة بعد مقاطعة دول الرباعي العربي للدوحة؛ تهتز وتتخلخل وتنكشف، في معركة طويلة وشاقة لم تنتهي بعد. وفضيحة قناة التلفزيون العربي تأتي مؤشرًا قويًا فعلى بدء فقدانهم للتحكم بعقلية الجماهير»، مضيفًا أن «التلفزيون العربي هو قناة إخوانية يسارية بالأساس وليست يسارية فقط كما يحاول الإخوان اليوم إيهام الرأي العام للتنصل من الفضيحة، والواقع أن ما جاء في برنامج القناة من إساءة للخلفاء الراشدين ليس شأنًا يساريًا فقط؛ بل هو قديم في أدبيات الإخوان، وخاصة عند سيد قطب الذي سبق وأن أساء لرموز المسلمين سواء الخلفاء الراشدين أو الصحابة أو الأمويين، لكن ردة الفعل الشعبية القوية تسببت في انكشاف هذا التصدع في صفوف ماكينة القوى الناعمة لتنظيم الحمدين فحين شعر الإخوان بخطورة سكوتهم على هذه الفضيحة، وإحتمالية أن يُهدد مصداقيتهم عن جماهيرهم من العوام والجهلة ممن استطاعوا خداعهم طوال سنين من خلال العاطفة الدينية؛ فتحركوا وهاجموا إدارة عزمي بشارة بهدف التنصل من الفضيحة، ورمي توابعها عليه والإلقاء باللائمة على اليسار والفكر اليساري، وعلى عزمي بشارة تحديدًا، حيث وجدوا ذلك أيضًا فرصة لتصفية الحسابات معه فهم يعتقدون بقرارة أنفسهم أنه ينظر إليهم نظرة متعالية، ويراهم مجرد أدوات تافهة حقيرة جاهلة يستخدمها ويحركها ويوظفها، بينما هو المفكر والعقل المدبر؛ ما يصيب كبرياءهم وغرورهم، فيما كظموا غيظهم سنين لما يَرَوْن أنه من مصلحة التنظيم، ولكن جاءتهم الفرصة المواتية للانقضاض عليه، وضرب عصفورين بحجر، لذلك نرى التنصل من انكشاف فضيحة الإساءة للخلفاء كي لا يفقدوا المصداقية فبدون ذلك لا يكون لهم من قيمة كما أوضحت سابقًا، ومن زاوية أخرى تأتي كمحاولة أو فرصة بأن يحلوا محل عزمي بشارة، والذي دائمًا ما يشعرهم بالدونية»، وقال: «ان الموقف الإخواني تجاه عزمي بشارة والذي نستطيع أن نصفه بأنه انتهازي ودوني وغادر لأقرب حلفاءهم، جاء أيضًا محفزًا ومغريًا لعزمي ليخرج بعضًا مما كان يخبأه في قرارة نفسه تجاه جماعة الإخوان، وأنه تنظيم ديكتاتوري وحشي ظلامي، وهو ما أرى أن تغريدات عزمي بشارة ردًا على ما تعرض له من هجوم كانت تقصده، فأنا أراها جاءت بشكل أقرب للوضوح منه للتلميح، وقد صدق الشيطان عزمي وهو كذوب».

من جانبه يرى الإعلامي والباحث السعودي عبدالعزيز الخميس أن هناك مخاوف إخوانية من نفوذ عزمي بشارة في أروقة الديوان القطري بعد رحيل النظام الحالي، وأن ما نشهده من جدل هو انعكاس لخلاف داخلي في الدوحة، ورغبة جناح الإخوان في أن يكون الكفة الأرجح لتولي زمام الحكم في قطر فيما بعد، موضحًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن انتقاد ابن الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي يعكس رؤيته.

عبدالعزيز الخميس
عبدالعزيز الخميس

 

وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر قال «الخميس»: «ما يحدث في قطر الآن من هجوم على عزمي بشارة بسبب قناته وشتم الصحابة، ليس انتصارًا للدين، بينما هو استعدادًا لمرحلة ما بعد حمد.. مرض حمد بن خليفة سيضعف موقف الإخوان ويقوي الجناح المقابل الممثل بعزمي، لذا هدفهم إضعاف الجناح الإسرائيلي بعد تعاون وتحالف استمر عقدين من الزمن»، مضيفًا أن «الخلافات المستشرية بين الجناحين الإخواني والإسرائيلي تعني في النهاية أن بقاء التحالف المزدوج سينتهي قريبًا.. المثير للبؤس هو استدام شباب قطريين في المعركة، بعد أن كانوا يستخدمون شبابًا في دول عديدة ضد أنظمتهم.. ها هم يقتتلون.. اللهم أحم أهلنا في قطر من معارك الإخوان والإسرائيليين».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة