«النحس اتفك».. سر انتعاش الليرة التركية عقب سقوط حزب «البومة أردوغان»

الإثنين، 24 يونيو 2019 04:00 م
«النحس اتفك».. سر انتعاش الليرة التركية عقب سقوط حزب «البومة أردوغان»

ما وصفه مراقبون بإنه خطوة على طريق «فك النحس» الذى ضرب تركيا منذ أن جاء للحكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ،فقد ارتفعت قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، الاثنين، بعد ظهور نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول التي انهت أشهر من عدم اليقين، بفوز ساحق للمعارضة في أكبر مدن البلاد.

وبلغت قيمة الدولار 5.717 ليرات، الاثنين، بارتفاع بنحو 2 بالمائة، بعد ساعات فقط من فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، على منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، في اول تغيير رئيسي في إدارة المدينة منذ 25 عاما.

وانضم عشرات الآلاف إلى احتفالات الفوز في تجمعات تلقائية وأخرى منظمة في أنحاء إسطنبول بعد ظهور النتائج، الأحد. وفقدت الليرة 15 بالمئة أمام الدولار منذ بداية هذا العام، فيما يرجع أحدث نزول إلى قرار إلغاء التصويت في إسطنبول الذي جرى يوم 31 مارس، وأسفر عن فوز حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضئيل عن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان.

وكانت صحيفة «فرانس 24»، قد نشرت تقريرا طالب فيه الخبراء الاقتصاديون، باستعادة الكفاءات التي تم الاستغناء عنها في وزارة الاقتصاد التركية، ليحل محلهم بيرات البيرق وزير الاقتصاد الحالي، والسعي نحو التوصل إلى تسويات مناسبة مع الجانب الأمريكي، لمنع تطبيق عقوبات واشنطن، على خلفية شراء صفقة الصواريخ الروسية، إلى جانب سرعة وقف المشروعات  اللبنية التحتية العملاقة التي تمول بالديون.

ويرى الخبير في شئون تركيا فادي هاكورا، عضو مركز الأبحاث شاتام هاوس، في لندن، أن تركيا مرّت بعدد من الأزمات الصغيرة، كانت كل واحدة أسوأ من سابقتها، محذرا من اقتراب أنقرة من نقطة اللاعودة، إذا لم تترجع الحكومة التركية عن المضي في إنشاء مشاريعها الضخمة، والالتفات إلى ضرورة التركز في حل مشكلات الديون المصرفية التي وقع فيها النظام، موضحا أن الحكومة التركية للأسف تصر على اتباع النموذج المعتاد في الاستهلاك والبناء، معتمدة على مصادر تمويل بطريقة الاستدانة.

على الجانب الأخر،  يرى المحلل الاقتصادي تيلا يشيلادا، أنه على الرغم من عدم اتفاقه مع سياسات الحكومة التركية، إلا أنه يمكن القول بأنه لايزال هناك أمل، معولا ذلك على الرئيس التركي، لافتا إلى أن عدد من الإحصائيات الهامة، بداية من تراجع مبيعات السيارات إلى انخفاض ثقة الشركات المصنعة، تشير إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بما يمكن وصفه بأن الاقتصاد يسقط إلى الهاوية، موضحا أنه في الماضي عندما كان أردوغان، يدرك اقترابه من الهاوية، فإنه كان يسارع على الفور بالتراجع، وعلى الرغم من أنه أقال الكثير من الخبراء الأكفاء، إلا أنه لا زالوا على قيد الحياة ويمكن استدعائهم لأماكنهم مرة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق