قطر تمنح قبلة الحياة للإرهابيين بثغرات فى قانون العقوبات الدولية

الأربعاء، 03 يوليو 2019 09:00 ص
قطر تمنح قبلة الحياة للإرهابيين بثغرات فى قانون العقوبات الدولية
قطر والإرهاب
كتب مايكل فارس

دور إمارة قطر في نشر التطرف والإرهاب أصبح جليا، وقد طالت نيرانه ليس فقط دول العالمين العربى والإسلامى، بل دولاً أوروبية خاصة إسبانيا وفرنسا وغيرهم، وعلى الصعيد العربي قرر دول الرباعي مقاطعة تنظيم الحمدين، بعد ثبوت الدعم الكامل للإرهابيين فى كل الدول، مستغلة فى ذلك ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة.

 

وقناة الجزيرة القطرية، هي الأداة الإعلامية الأولى في أيدي تنظيم الحمدين لبث سمومه، ومؤخرا استضافت عددا من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن منهم عادل الحسني، ما يؤكد ارتباط تلك القناة القطرية بالجماعات الإرهابية، وظهوره أثار حفيظة عددا من الناشطين اليمنيين، منهم هانى بن يربك، الذى أكد أن عادل الحسنى،  الذى حاولت الجزيرة تصديره على أنه قيادي في المقاومة هو القيادي في تنظيم القاعدة مشهور بعادل موفجة ،  وهو شخصية معروفة في مديرية مودية من محافظة أبين وتاريخه معروف ولن تستطيع الجزيرة تلميعه.

 

وسعت قطر جاهدة لدعم الإرهابيين وتأمينهم بشتى الطرق، ولاتزال قضية التسهيلات المصرفية التي توفرها قطر للإرهابين المدرجين على قوائم الإرهاب تتصدر المشهد، حيث فتح موقع "ذا هيل" الأمريكي، الملف مجددا، بعدما نشرت  صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، تقريرا حول هذه القضية، وكشفت أن قطر استغلت ثغرات في نظام العقوبات الدولية، لدعم الإرهابيين، وبحسب الصحيفة، فإن القطري خليفة السبيعي يعد واحدا من الإرهابيين المستفيدين من تلك الثغرات، إذ حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد، وقد كان على صلة بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد.

ولتفادي هذه الثغرات القانونية، وضع موقع "ذا هيل" الأمريكي عددا من النقاط التي يجب اتخاذها، أولها، أنه على الأمم المتحدة تحري الثغرات في نظام العقوبات الدولية، إذ يتعين على الأمم المتحدة أن تتحرى "الثغرات" في نظام العقوبات التي سمحت للبنوك بالتعامل مع السبيعي، و على قطر تقديم تقرير إلى المجتمع الدولي عن سبب سماحها للسبيعي بأن يكون لديه تسهيلات مصرفية، ويجب أن تقدم قطر ضمانات أن الأفراد المدرجين على قوائم الإرهاب لا يحصلون على تسهيلات مالية، و أن يجري بنك قطر الوطني تحقيقا خاص به، وتقديمه إلى السلطات حول العالم، وعلى بنك قطر الوطني توفير تفاصيل التعاملات المالية الخاصة بالسبيعي، وكذلك على الجهات الرقابية التي يعمل فيها بنك قطر الوطني إجراء تحقيقات خاصة.

 

الثغرات فى نظام العقوبات الذي وضعه مجلس الأمن، على إرهابيين من تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، كان به ثغرات عدة أدت لاستفادة  منظمات وشخصيات إرهابية منه، فبموجب هذ الثغرات، يبقى الإرهابيون المدرجة أسماؤهم على القوائم السوداء قادرون على الوصول إلى حساباتهم البنكية رغم قرارات تجميدها، وفق الوثائق التي استعرضتها الصحيفة، بحسب "وول ستريت جورنال"  التى كشفت القضية، مشيرة إلى إلى القطري خليفة السبيعي كأبرز المتطرفين والمدرج على قوائم الإرهاب الدولية، حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد.

 

وقد سمح مجلس الأمن للأفراد المدرجين في القائمة السوداء بالوصول إلى حساباتهم، في 71 طلبا من أصل 72، بين عامي 2008 و2018، بحسب سجلات الأمم المتحدة، الأمر الذى يعد كارثة فى حد ذاتها، فلا يُفترض أن يكون لأعضاء وأنصار الجماعات الإرهابية المدرجة أسماؤهم في القائمة السوداء من قبل الأمم المتحدة، إمكانية الوصول إلى أي شكل من أشكال التمويل، لضمان عدم قدرتهم على دعم أو شن هجمات إضافية، وللسماح لهم بدفع نفقات المعيشة الأساسية، من المفترض أن تتقدم بلدانهم الأصلية للحصول على إعفاءات من الأمم المتحدة تتيح لهم الوصول إلى مبالغ صغيرة من المال بناء على طلب ميزانية مفصل، لدفع تكاليف الطعام والسكن وغيرها من الضروريات.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق