بعد اعتزامه الانشقاق عن حزب أردوغان.. هكذا لفق الرئيس التركي تهمة جديدة لـ «باباجان»

الجمعة، 05 يوليو 2019 08:00 م
بعد اعتزامه الانشقاق عن حزب أردوغان.. هكذا لفق الرئيس التركي تهمة جديدة لـ «باباجان»
بابا جان

تطورات جديدة شهدتها التحقيقات التي بدأتها السلطات التركية ضد "علي باباجان" الذي يحضر لحزب جديد بتهمة مساعدة حركة "الخدمة" التى يترأسها المعارض التركى فتح الله جولن المقيم فى أمريكا.

 

وقالت مصادر أن النيابة العامة، التي تحركت بناء على بلاغ ضد علي باباغان، الذي انفصل عن حزب العدالة والتنمية ويستعد لتأسيس حزب سياسي جديد، يتهمه بمساعدة حركة الخدمة عن قصد، قامت باستدعاء موظفي الخزانة في عهد باباجان للاستماع إلى أقاويلهم للحصول على معلومات منهم وفق جريدة " زمان" التركية المعارضة.

 

وكان موظف الخزانة السابق، علي شفيق، قد تقدم ببلاغ إلى نيابة أنقرة ضد علي باباجان بتهمة الانتماء إلى “منظمة فتح الله جولن ومساعدتها، التهمة التي استطاع أردوغان الإطاحة بكل معارضيه بفضلها.

 

وزعم شفيق أن باباجان تعمد مساعدة حركة الخدمة في التعيينات البيروقراطية خلال فترة ترأسه للوزارة.

 

وذكر موقع أودا تي في Oda Tv أن النيابة بدأت تحقيقات في الأمرK وقامت باستدعاء موظفي الوزارة آنذاك للاستماع إلى أقاويلهم والحصول على معلومات منهم.

وكان الكاتب الصحفي دنيز زايراك قال أن علي باباجان يكثف جهوده من أجل تأسيس هيكل قوي للحزب، بدلًا من اللجوء إلى عملية نقل نواب البرلمان إلى حزبه الجديد.

وقال زايراك في مقاله: الانتقادات الحادة من عبد الله جول لحكومة حزب العدالة والتنمية في اجتماع مجموعة الثمانية، وإبلاغ باباجان لأردوغان بتأسيس الحزب، ورفضه أن يكون الوزير المسؤول عن الاقتصاد في الحكومة الحالية، والموقف الصريح لأحمد داود أوغلو، وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع أدلة واضحة على الحراك والانقسامات التي يشهدها الحزب الحاكم.

 

ولفت  زيراك إلى أن الحزب الجديد الذي يسعى علي باباجان ورفاقه لتأسيسه، وضع له شرطين رئيسيين هما: أن يكون العضو إنسانًا خيًّار، وكفاءة وأهلية، دون النظر إلى توجه، سواء كان ليبراليًا، أو يمينيًا، أو يساريًا، أو تركيًا، أو كرديًا، أو سنيًا، أو علويًا.

وكانت تقارير كشفت أن باباجان التقى الرئيس أردوغان مؤخرًا وأبلغه بذاته أنه ورفاقه يؤسسون حزبًا جديدًا، مؤكدًا أنه لم يأتِ لبحث القضية معه، وإنما جاء لإبلاغه بالأمر فقط.

ومن جانبه، قال بكر أغيردير، رئيس شركة كوندا (KONDA)، التي قدمت أقرب توقع لنتائج انتخابات إسطنبول بقولها إن أمام أوغلو سيتفوق على يلدريم بفارق 9 %، أنه لا توجد أية دلائل على مبادرة السلطة السياسية الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان إلى استخلاص الدروس والعبر من نتائج انتخابات إسطنبول الصادمة، مشيرا إلى تغيير البنية التنظيمية لحزب العدالة والتنمية، وتراجع دعمه الشعبي إلى حوالي 25%.

وتطرق أغيردير أيضا إلى الحزب السياسي الجديد لعبد الله جول وعلي باباجان الذي يُترقب ظهوره على الساحة نتيجة للميول الانقسامية التي تشهدها جبهة العدالة والتنمية، حيث ذكر أنه من الصعب أن يقنعوا المواطنين لنيل أصواتهم بدون نقد ذاتي علني، لافتًا إلى أنهم لن يفلحوا في التملص من هذا الأمر بتجاهلهم الأخطاء التي ارتكبوها على مدار خمسة عشر عاما السابقة بالسكوت على ما شهدته تركيا في غضون هذه المدة.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق