فضيحة فندق «هيلتون».. لحساب من ينشر صورًا عشوائية لمصر؟

الأربعاء، 10 يوليو 2019 05:06 م
فضيحة فندق «هيلتون».. لحساب من ينشر صورًا عشوائية لمصر؟
هيلتون مصر
أمل غريب

أثارت الحملة الدعائية لمجموعة فنادق ومنتجعات «هيلتون» العالمية الممولة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الكثير من الجدل، ففي الوقت الذي نشر فيه المسئولين عن الحملة أفضل صورًا للفندق حول دول العالم، اختارت صورًا لمصر تعود تاريخها لـ 30 عامًا مضت، وكأنها لا يلتقط لها صورًا جديدًا تعبر عن جمالها في الوقت الراهن.

ويبدو أن القائمين على إدارة مجموعة «هيلتون» يستهدفون تشويه مصر، رغم امتلاكها ثلثي أثار العالم، ويشهد لها القاصي والداني بروعة مناظرها الطبيعية الخلابة، وتنوع مصادر الرفاهية والمتعة فيها.

ونشرت الصفحة الرسمية Hilton Honors المسؤلة عن تسويق مجموعة فنادق «هيلتون» على في مختلف الدول، عددا من أشهر المزارات السياحية في العواصم العربية، كان من بينها بيروت، والكويت، ودبي، والرياض، والدوحة، وأيضا نيجيريا وأسطنبول، بهدف جذب السياحة وتنشيطها في هذه البلدان، ومن أجل ذلك اختاروا صورًا جميلة لأماكن جذابة تعبر عن جمال هذه العواصم، أو على أقل تقدير نشروا صورًا معبرة من داخل الفندق، كنوع من الإبهار والجذب، إلا أن الصفحة تعمدت بشكل مريب، نشر صورة قديمة لمصر.

هيلتون اونرز 4
 
وضعت الصفحة الرسمية Hilton Honors صورة لأحد الأماكن العشوائية الموجودة في القاهرة الفاطمية، يرجع تاريخ تصويرها لأكثر من 30 عامًا، ولم تستخدم إطلاقا في أي من المنشورات الدعائية التي تستخدمها شركات السياحة للترويج خارج مصر، إلى جانب أن أي شركة عالمية تعمل في مجال التسويق السياحي وترغب في زيادة عدد السائحين للبلد التي تروج لها، حتما تفضل اختيار أجمل وأبهى الصور التي تعبر عن أهم وأشهر الأماكن الجاذبة لأعين السائحين، ولا تختار صورًا مشوهة من شأنها إزعاج السائح بمثل هذه المشاهد التي من المؤكد ستنفره من مجرد التفكير في زيارة هذه البلد، ما إذا كانت تريد حقا «تطفيش» السياحة من هذه الدولة لكن بطريقة غير ملفتة للأنظار حتى تهرب من المسائلة.
 
 
 
صفحة هيلتون اونرز 4
 

بالبحث داخل صفحة «هيلتون» الرسيمة، اختار القائمين على إدارتها وضع صورة لبهو أحد المساجد التركية، ثم اتبعتها مباشرة بصورة لأحد الأماكن العشوائية في القاهرة الفاطمية، ثم صورة أخرى لأحد الأماكن داخل الفندق ذاته في الدوحة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول الغرض من وراء طريقة النشر الخبيثة هذه.

 

صفحة هيلتون اونرز 3

 

يبدو أن هناك اتفاقا أو ماشابه، بين القائمين على إدارة الصفحة الرسمية لفندق هيلتون، وبين الدول الراعية والممولة للإرهاب تركيا وقطر، وإلا لماذا هذا التعمد في تشويه مصر، بشكل مريب، فهل هناك اتفاقا ضمنيا بين مسؤلي صفحة التواصل الاجتماعي على تعمد نشر صورة مسيئة عن مصر بهذا الشكل، معتبرين أن الأمر سيمر بمرور الكرام، أم أن هناك تواطؤ بين أحدًا من داخل إدارة فندق «هيلتون» لوقف السياحة إلى مصر؟ ومن يحميهم من داخل إدارة الفندق؟ وكلها أسألة ستجيب عنها الأيام القادمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق