حائط مبكى اليهود في سيناء.. آخر أكاذيب إخوان «صهيون» (فيديو)

الأحد، 14 يوليو 2019 07:00 م
حائط مبكى اليهود في سيناء.. آخر أكاذيب إخوان «صهيون» (فيديو)
قنوات الإخوان

 
ما بين الحين والأخر، تحاول قنوات الإخوان المسلمين تصدر المشهد عن طريق نشر الأكاذيب والإدعاءات، منتهجة طريقة أفيخاي إدرعي، في تلويث الحقائق وتشويه الواقع، ما يجعلها إخوان صهيون، ولعل الجهل هو العامل الرئيسي في نشر الأكاذيب، وربما أيضا محاولات التضليل.
 
الهدف المعلن لقنوات الإخوان، هو إثارة الفتن عبر إثارة الأكاذيب والشائعات ومحاولة نشر خطاب كراهية، لعل أخر تلك الخطابات هو إدعاء أحد المذيعين أن هناك حائط مبكى في سيناء، وسرد معلومات خاطئة حول صخرة في سيناء تتواجد داخل مصر وتخص إسرائيل.
 
كان آخر المضللين، إعلامي إخوان صهيون هيثم أبو خليل، الذي خرج عبر برنامجه المشبوه «حقنا كلنا»- المذاع على قناة الشرق- ليبث السموم في أذان متابعيه، ونشر الأكاذيب، عن طريق سرد معلومات خاطئة، حيث أدعى أن هناك صخرة في سيناء، وأن أحد بنود اتفاقية كامب ديفيد نصت على أن يتم المحافظة عليها ويتم عمل نصب لها.
 
«أبو خليل»، تعمق في أكاذيبه، وقال: «الصخرة سبب طلب إسرائيل عمل نصب لها أنها مكان سقوط طائرة إسرائيلية ومقتل جنود إسرائيليين تحتها، وأن إسرائيل أقامت نصبا تذكاريا هناك لزيارة الجنود، رغم أن هذه الصخرة استشهد فيها جنود مصريين- على حسب ادعاءاته»، زاعما أن هذا يعد حائط مبكى جديد في سيناء وأن مصر تحافظ عليه حسب بنود اتفاقية كامب ديفيد.
 
التاريخ بين واتفاقية كامب ديفيد متاحة للجميع، إلا أن المذيع الذي يعتلي منبر الإرهابية، يبدو أنه جاهل في التاريخ، وأنه لم يدرس ما يدعيه جيدا، فالصخرة موجودة لكنها ليست مزار إسرائيلي ولا حائط مبكى كما ادعى هيثم أبو خليل، بل إن الكثير من أهالي سيناء سعوا لهدم هذه الصخرة ورفع علم مصر عليها، باعتبارها مكان يؤكد هزيمة الإسرائيليين على الأراضي المصرية.
 
 
كل هذه الحقائق تنسف الأكاذيب والادعاءات التي روجتها القناة الإخوانية، والتي تسعى دائما لاستخدام إسرائيل وقضاياها كمحاولة لإثارة روح الكراهية بين المصريين والتحريض ضد الدولة المصرية، وهذا هو أسلوب قنوات الإخوان للتحريض ونشر الأكاذيب ضد مصر.
 
ويقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن جماعة الإخوان تحرص على بعث رسائل تظهرها ككيان قادر على تقديم تنازلات كبيرة في ملفات دينية وسياسية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الأوقات التي تظهر فيها الدول العربية تمسكها بالثوابت العربية التاريخية بشأن الحقوق العربية في ملف الصراع العربي الإسرائيلي.
 
وتابع النجار: «لذلك في أعقاب فشل ما عرف بصفقة القرن تطرح الإخوان نفسها كطرف قادر على تقديم تنازلات لا تقدمها الدول العربية، خاصة وأن تصعيد الإخوان للسلطة في السابق برضا غربي ودعم من الولايات المتحدة كان من أسبابه تعهد جماعة الإخوان بتقديم تنازلات كبيرة في ملف القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بسيناء وتمكين فلسطينيين من الإقامة بها».
 
وتابع: «وهو ما يتسق مع مخطط غزة الكبرى الذي وضعه الاستراتيجيون الإسرائيليون وعليه ابني تصور تسوية القضية دون عودة اللاجئين وبدول حل الدولتين، ولذلك اختارت الإخوان هذا التوقيت للتذكير بتنازلاتها في محاولة لمغازلة الغربيين ونيل رضا أميركا لتفكيك أزمات الجماعة على مستويات عديدة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق