الـ«ديلفري».. سلاح الحكومة لمواجهة مخلفات الأضاحي

 

من العادات السيئة التي اعتاد الكثير على فعلها عقب ذبح الأضحية على مدى 4 أيام عقب أداء صلاة العيد وحتى مغرب رابع أيام العيد، هو إلقاء جلود الأضاحي في النيل والترع والمصارف والمجاري المائية والمرافق العامة.

 

ودفع هذا الأمر وزارة الأوقاف إلى تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع الديني، لمتابعة الساحات والمساجد ومشروع صكوك وجلود الأضاحي بالعيد، في وقت أكدت فيه تلقيها جلود الأضاحي خلال أيام العيد من خلال «دليفري» يتم طلبه هاتفيا لنقل الجلد من المنزل إلى دواوين الأوقاف وأفراد الإقليمية.

 

وحذرت وزارة الري، بدورها من خطورة الأضرار بالترع والمصارف وتحملها تكاليف باهظة في تطهيرها. طالب المهندس محمود السعدي رئيس مصلحة الري، المحافظات بضرورة توجيه الأجهزة المحلية للمتابعة المستمرة والتأكد من عدم إلقاء المخلفات وخاصة مخلفات الأضاحي بالمجارى المائية لخطورة ذلك على شبكتي الترع والمصارف ومحطات الرفع.

 

وأضاف السعدي في تصريحات صحفية له، أن إلقاء مخلفات الأضاحي في المجارى المائية قد يتسبب في الأضرار بنوعية المياه وإعاقة وصولها إلى نهايات الترع وارتفاع المناسيب وحدوث قطع في الجسور وغرق للأراضي والمنشآت. 

 

يشار إلى أن وزير الموارد المائية والري وجه بضرورة المتابعة والمرور المستمر على كافة المواقع التابعة للوزارة وحل المشاكل في حينها وضرورة التنسيق مع المحافظين والأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمواجهه كافة أشكال التعديات وخصوصا خلال فترة الإجازات والتعديات والعمل على إزالتها، مشيدا بالتنسيق الموجود بين القيادات التنفيذية للوزارة بمصالحها وهيئاتها وقطاعاتها لتحقيق الاستراتيجية العامة للوزارة.

 

على صعيد آخر، يقول الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن مدير مديرية الدقهلية، شكلت لجان لجمع صكوك الأضاحي ويتبعها موظفين يذهبون إلى المنازل حال رغبة المواطن في دفع الصك من منزله. وأضاف أنه توجد لجنة أخرى تجمع الجلود من المنازل ونقلها على وجه السرعة كي لا تفسد.

 

وأوضح زيادة: مستمرون في تلقى الصكوك والجلود في أيام العيد ومساندة مؤسسات الدولة والمواطنين بالتوعية في الحفاظ على الطرقات والمرافق العام والترع والمصارف. وأضاف: نقول للمواطن كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الأضحى ونشكره على تطبيق السنة.

 

وتابع: نؤكد للجميع إذا استطعت تطبيق السنة فلا تفيدها بضرر الناس ومرافق الدولة، وإذا أرادت أن توكل الأوقاف عنك في التضحية أو التصرف في جزء منها وهو الجلد فنشكرك وإذا لم تتمكن فنرجوك أن تعطى الجلد لأقرب جار أو شخص محتاج سواء مسلم أو مسيحي، وكذلك اللحم لاستخدامه استشعارا منك بحاجته للمساعدة حتى يشعر بك.

 

وشدد زيادة على خطورة إفساد السنة بمخالفتها وإلقاء مخلفات الحيوانات في مرافق الدولة ومنافع الناس، حيث إن هذا يضر بالمصلحة العامة ولا يمكن تحويل الأضحية وهي نفع عامة إلى ضرر عام بإلقائها في منافع الناس. وأوضح أن الأوقاف سوف تطلق حملة توعية من مخاطر إتلاف مرافق الدولة وإلقاء المخلفات في النيل أو المصارف.