ياسر برهامي يثير الجدل: كرة القدم حرام.. والإفتاء ترد

الأحد، 18 أغسطس 2019 06:00 م
ياسر برهامي يثير الجدل: كرة القدم حرام.. والإفتاء ترد

ظهر من جديد ياسر برهامي، برداء صاحب الفتاوى الشاذة، حيث شن هجوما حادا على كرة القدم، وعلى اللاعبين، ففي «فتاوى مضلة للسلفيين»، هي سلسلة يومية تكشف أخطاء الفتاوى التى يصدرها التيار السلفى، وكيف ردت عليها المؤسسات الدينية الرسمية سواء الأزهر أو دار الإفتاء على تلك الفتاوى الشاذة التى يصدرها السلفيين.

كان آخر من أطلق تلك الفتاوى، ياسر برهامي، حيث حرم مشاهدة مباريات كرة القدم، وذلك عندما أفتى ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن مشاهدة مباريات كرة القدم لا تُحَرم إلا بضوابط معينة، وأنه لا توجد أي دولة تنفذ هذه الضوابط، لذلك تعتبر حرامًا، متابعا: «مشاهدة كرة القدم أصبحت من أجل إلهاء الشعوب والأمم عما ينفعها، لذلك هناك من العلماء من أفتى بالتحريم مطلقًا والحقيقة أنه تحريم مقيد، لكن أسباب التقييد موجودة غالبًا، ومباريات الكرة نوع من الإلهاء الشديد، وتغييب العقل».
 
من جانبها ردت دار الإفتاء المصرية، ردت على مثل هذه الفتاوى، على لسان الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، الذى أكد أن مشاهدة مباريات كرة القدم حلال، حيث إنها مباحة للجميع بشرط ألا تجعلك تخل بالفروض والواجبات الدينية، وأن التحريم ليس خاصًا بالمشاهدة، بل بترك الفروض لأجل المشاهدة، متابعا: «لو شخص ترك العمل يأثم شرعًا، ليس بسبب المباراة، ولكن لترك العمل، وإنما مشاهدة مباريات كرة القدم مباحة شرعًا ولا شىء فيها».

كانت ساحة الافتاء، اعتادت أن يظهر بين الحين والأخر، ياسر برهامي، ليحرم ويشن هجوما على العديد، ولعل أبرزها هجوم «برهامي» على الصوفيين، ليشعل الأزمة مجددا بين السلفيين والصوفية، في ظل الصراع القائم بينهما منذ فترة طويلة والمستمر حتى الآن.

وكان برهامي، اتهم الصوفية بنقص العلم وكثرة الجهل، وأنهم هم السبب في انتشار الفساد الاعتقادي والعملي، قبل أن تخرج الطرق الصوفية وتفضح الفكر السلفي، الذى وصفته بالمتشدد المروج للعنف والتطرف، إذ اعتبرته بأنه أخطر الأفكار على الدولة.
 
وهناك صراع تاريخي بين التيار السلفي والتيار الصوفي، اللذين يحملان مشروعين فكريين مختلفين، فالمشروع الصوفي ينحاز للعقل وإشباع الروحانيات وينحاز السلفيون للقراءة النقلية والحرفية للنص مع التركيز على الشكليات والمظاهر، بحسب الباحث الإسلامي هشام النجار.
 
يقول النجار، إنه تدخل في هذا الصراع العديد من الإشكاليات العقدية والمفاهيمية ما أدى للتكفير والتحريض على القتل الذى ليس وليد واقعنا اليوم إنما حدث قديمًا ولم يتوقف إلى اليوم.
 
ويشير الباحث الإسلامي، إلى أنه علاوة على أن هذا الصراع يتم توظيفه سياسيا في اتجاهات عدة؛ فالجماعات السلفية بعمومها تحمل تصورات وأهداف سياسية ترى أن مواقف المتصوفة السياسية تعوقها وتشوش عليها وتفقدها القدرة على امتلاك الأرضية الجماهيرية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف وتعميم تلك المشاريع.

برهامي يهاجم
بداية الأزمة الأخيرة اندلعت بعدما قال نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريحات له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، إن القوم قد درسوا التاريخ جيدًا، وعلموا أن مِن أعظم أسباب انهيار الأمة أمامهم كان انتشار الفساد الاعتقادي والعملي، وانتشار البدع والمعاصي، ونقص العلم وكثرة الجهل، بل هذا عبر التاريخ للمسلمين في كل زمان.
 
وأضاف برهامي، أنه من تأمل التاريخ الأبعد وَجد نفس الأمر؛ فقد بيَّن الله - عز وجل - أن حصول الفساد في الأرض، وأعظم فساد هو فساد الاعتقاد بالشرك الذي سببه نقص العلم تدريجيًّا، فكان أول شرك وقع على ظهر الأرض بسبب موت العلماء، فبدأت البدع في الظهور.

الصوفية ترد
وعقب تصريحات برهامي، خرج الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، ليرد على نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤكدا أن هذا التيار يروج للعنف والتطرف وينشر أفكار تمثل خطورة على الدولة المصرية.
 
وقال الشبراوي، في تصريحات له، إن التيار السلفي هو من يروج للعنف والفكر المتطرف ويمثل خطرا على مصر، وبالتالي فإن مواجهة هذا الفكر ضرورة، لأنهم يكفرون ويهاجمون كل من يكشف هذا الفكر السلفي الخطير.
 
وكشف الشبراوى، أن التيار السلفي يهاجم الطرق الصوفية لأنها تمثل الفكر المعتدل، الذي يواجه هذا الفكر السلفي المتطرف، لذلك يسعون لتشويه الصوفيين الذين يمثلون الوسطية والاعتدال.

 

تعليقات (1)
امتى ربنا يخلصنا منكم
بواسطة: ابو كريم
بتاريخ: الجمعة، 23 أغسطس 2019 03:19 م

عقول تحتاج للتعلم من جديد

اضف تعليق