بسبب حرائق غابات الامازون.. أزمة سياسية دولية قد تشتعل والسبع الكبرى تضعها على جدول الأعمال

الجمعة، 23 أغسطس 2019 05:00 م
بسبب حرائق غابات الامازون.. أزمة سياسية دولية قد تشتعل والسبع الكبرى تضعها على جدول الأعمال
حرائق غابات الامازون

آثارت الحرائق الهائلة فى غابات الامازون أزمة سياسية دولية، وذلك بعد أن ثار غضب الرئيس البرازيلى من نظيره الفرنسى، بعدما اعتبر الأخير الأزمة دولية، وأنها يجب أن تكون على جدول أعمال قمة السبع التى تنعقد السبت فى فرنسا.

 


تصريحات الرئيس الفرنسي حول حرائق غابات الامازون

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قال الخميس: «منزلنا يحترق، حرفيا، فـ غابات الامازون المطيرة، التى تمثل رئتى كوكبنا وتوفر20% من الأكسجين تشتعل بها النيران، إنها أزمة دولية»، مخاطبا الدول السبع الصناعية الكبرى، تحت هاشتاج «تحرك من أجل الامازون»: «دعونا نناقش حالة الطوارئ الأولى هذه فى غضون يومين».

تصريحات الرئيس الفرنسي حول حرائق غابات الامازون

الرئيس البرازيلي جير بولسونارو، هاجم تصريحات ماكرون، ورد عليه فى تغريدة، قائلًا: إن غرضه الإثارة، واستخدام الحرائق من أجل تحقيق مكاسب سياسية، متابعًا: يؤسفنى أن الرئيس ماكرون يسعى إلى استغلال قضية داخلية فى البرازيل وفى دول الأمازون الأخرى من أجل مكاسب سياسية شخصية.

 

وتابع فى تغريدة ثانية قائلا: إن اقتراح الرئيس الفرنسى بأن يتم مناقشة قضايا الأمازون فى قمة السبع دون أن تشارك دول المنطقة، فيها يذكر بعقلية استعمارية غير ملائمة للقرن الحادى والعشرين.

مركز أبحاث الفضاء بالبرازيل، قال الأسبوع المنقضي، إن بلاده شهدت 80% زيادة فى الحرائق هذا العام، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى، وكانت أكثر من نصف الحرائق فى منطقة الأمازون مما يعد كارثة للبيئة المحلية وللنظام البيئى. الأمر أكده ألبرتو سيتزر، العالم البارز بالمركز، بقوله إن 99% من الحرائق ناجمة عن التصرفات البشرية سواء عن قصد أو بالمصادفة، مضيفا أن الحرائق يمكن أن تتراوح بين ممارسة زراعية صغيرة المدة إلى إزالة الغابات من أجل مشروع زراعى جديد بالآلات الحديثة.

وتقول منظمات بيئية وباحثون إن الحرائق اندلعت بواسطة مربى الماشية ومن يقومون بقطع الأشجار الذين يريدون أرضا  خالية، وقد شجعهم الرئيس المؤيد لقطاع الأعمال فى البلاد.

وقالت منظمة العفو الدولية أمس الخميس، إن مسئولية حرائق الامازون تقع مباشرة على عاتق الرئيس بولسونارو وحكومته، مشيرة إلى أن سياسته الكارثية المتمثلة فى فتح الغابات المطيرة للتدمير هى ما مهد الطريق للأزمة الحالية. لكن بولسونارو قال فى بث مباشر عبر فيس بوك إن أطرافا متعددة تشمل مربى الماشية والمنظمات غير الحكومية والسكان الأصليين، يتحملون المسئولية.

وتعد الامازون أكبر الغابات الاستوائية المطيرة فى العالم، وتمثل ما لا يقل عن 10% من التنوع البيولوجى للكوكب، فهى موطن لأعداد كبيرة من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف، و75% منها فريدة من توقعها. ويتم اكتشاف نوع جديد من النباتات أو الحيوانات هناك كل يومين.

وتواجه الغابة وسكانها تهديدا غير مسبوق يتمثل فى إزالة الغابات، تقول تقارير دولية إنه قد ضاع بالفعل 20% من منطقة الأمازون الأحيائية بسبب التعدين وقطع الأشجار والزراعة والسديد وطرق الطاقة الكهرومائية وفقا لصندوق الحياة البرية العالمى.

وقد تسارعت إزالة الغابات بأكثر من 60% فى يونيو 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وفقا لمركز أبحاث الفضاء البرازيلى. وفقد الأمازون 769 كيلومتر مربع، وهى زيادة هائلة عن  488 كيلومتر مربع فقدوا العام الماضى، وهو ما يعادل منطقة من الغابات أكبر مرة ونصف من ملعب كرة القدم يتم تدميرها كل دقيقة فى كل يوم. وتنتج غابات الأمازون أيضا 20% من الأكسجين فى العالم، وتسمى برئة الكوكب.

وقبل اندلاع الحرائق، تسبب تحويل الأراضى وإزالة الغابات فى إصدار الأمازون ما يصل إلى 0.5 مليار طن مترى من الكربون سنويا وفقا للصندوق العالمى للطبيعة. واعتمادا على الأضرار الناجمة عن الحرائق، فإن هذه الزبادة ستؤدى إلى تسريع تغير المناخ.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة