منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس لـ«صوت الأمة»: مقبلون على ثورة للتحرر من سرطان الإخوان

السبت، 07 سبتمبر 2019 02:00 م
منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس لـ«صوت الأمة»: مقبلون على ثورة للتحرر من سرطان الإخوان
منذر قفراش
محمود على

الرئيس القادم عليه مسئولية «محاكمة الإخوان» لسرقتهم الدولة وإرسال الشباب التونسى إلى سوريا والاغتيالات السياسية 

 
ماكينة الإخوان بدأت فى المساجد لتكفير كل من لا يصوت للنهضة واعتباره مرتدا وخارجا عن الإسلام
 
فى حواره لـ«صوت الأمة»، كشف رئيس جبهة إنقاذ تونس منذر قفراش، مستقبل الوضع السياسى التونسى، وما ستؤول إليه الأوضاع فى أعقاب الانتخابات الرئاسية وتحركات النهضة المشبوهة للانقضاض على السلطة عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مؤكدًا أن يوسف الشاهد- رئيس الحكومة الراهن- هو مرشح الحركة فى الانتخابات الرئاسية من وراء الستار، راصدًا الممارسات الإخوانية وجهازها السرى من اغتيالات ومضايقات لمعارضى النهضة فى تونس، فإلى نص الحوار:

كيف ترى الوضع السياسى التونسى قبيل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية؟
الوضع السياسى فى تونس «ملتهب»، والشعب وصل لمرحلة من الفقر المدقع لم يعشها من قبل، ما جعله يتحسر على حكم الرئيس السابق قبل الثورة على زين العابدين بن على، ويحمل المسئولية للإخوان وحركة النهضة التى أفرغت خزينة الدولة بتعويض منتسبيها وتشغيلهم، ويطالب الشعب من الرئيس القادم محاكمتها.

من وجهة نظرك.. من هى الشخصية الجديرة بالوصول إلى منصب الرئاسة فى هذا الوقت العصيب؟ 
هناك اثنان، عبير موسى التى وعدت بمحاكمة رموز «النهضة» ووضعهم فى السجون، ووزير الدفاع عبدالكريم الزبيدى المعروف بعدائه أيضا للإسلاميين ويحظى بشعبية كبيرة.

ما هى الملفات التى تحتاج إلى أولوية فى الداخل التونسى سواء كان الاقتصاد أو الصحة والتعليم؟
الأولويات القصوى هى محاكمة الإخوان على سرقة الدولة وعلى إرسال الشباب التونسى إلى سوريا وعلى الاغتيالات السياسية وجهازهم العسكرى السري، وما فعلوه بتونس طوال تسعة سنوات، ثم نمر للملفات الاقتصادية خاصة محاربة الفقر الذى تفشى بصورة كبيرة وغلاء المعيشة والتضخم المالى و الفساد.

وما الصعوبات التى يواجهها الرئيس التونسى القادم؟
أول صعوبة يواجهها الرئيس القادم هو تغيير نظام الحكم من برلمانى إلى رئاسى، لأن النظام الحالى يشتت السلطات ولا يعطى قيمة كبيرة لمنصب الرئيس، لذلك عليه تنقيح الدستور وتحويل النظام لرئاسى.

تحدث كثيرون عن أن هدف حركة النهضة التونسية الاستيلاء على الرئاسات الثلاثة.. ما رأيك فى هذا؟
نعم.. النهضة تسعى للفوز عبر الرئاسات الثلاثة للتغول فى الحكم وبسط سيطرتها وتنفيذ هدفها فى أخونة الدولة وتأسيس الخلافة، وهذا ما تعمد إليه لأنها تعلم أن عدم فوزها سيؤدى لمحاكمتها لذلك تضخ أموالا طائلة لشراء الذمم وتزوير الانتخابات، وقد تلقت أموالا طائلة من دول خارجية كبرى.

من وجهة نظرك.. لماذا تراجعت حركة النهضة عن وعدها بعدم التقدم بمرشح للرئاسة؟
السبب هو خوفها من المحاسبة والمحاكمة، وشعورها بتنامى الغضب الشعبى ضدها وفقدانها لرصيدها الشعبى، وهذا ما تأكد لها من خلال الانتخابات البلدية السابقة حيث نزل عدد المصوتين للنهضة من مليون ونصف المليون ناخب فى انتخابات البرلمانية سنة 2014 إلى حوالى 500 ألف ناخب فقط فى الانتخابات البلدية سنة 2018، وهو ما أربك حسابات النهضة.

مضايقات عديدة تعرض لها كثير من المرشحين للرئاسة التونسية من قبل إخوان تونس على أساس أن هذه الممارسات عقيدتهم فى كل الاستحقاقات الرئاسية؟
بالفعل المضايقات كثيرة، حيث تم تلفيق تهم فساد للمرشح الأوفر حظا للرئاسة السيد نبيل القروى الأسبوع الماضى، وتم إيقافه وإدخاله السجن، كما منع كثير من المرشحين من تقديم ترشحهم، من بينهم الدكتورة ليلى همامى التى أحرق منزلها وهددت بالقتل، كما تم استدعاء أربعة مرشحين بارزين للتحقيق فى محاولة للضغط عليهم لسحب ترشحهم بينما اشتغلت ماكينة النهضة فى المساجد والفيسبوك لتكفير كل من لا يصوت للنهضة واعتباره مرتدا وخارجا عن الإسلام، بل وصل بأحد قيادييهم للتلميح لدخول تونس فى حرب أهلية إذا خسرت النهضة الحكم.
 
حدثنا أكثر عن الجهاز السرى لحركة النهضة الإخوانية وارتباطه بالاغتيالات السابقة.. وتحقيقات النيابة فى هذا الملف المهم.
 
الجهاز السرى للنهضة كان اكتشافه منذ سنتين عبر العثور على وثائق سرية لدى أحد قيادات النهضة الموقوف حاليا بسجن المرناقية، وهو المدعو مصطفى خضر، وتبين الوثائق أن النهضة كونت جهازًا عسكريًا موازيًا وسريًا بهدف التنصت على المعارضين ومراقبة تحركاتهم والتنصت على مكالمات كبار قيادات الجيش والأمن وحتى السفارات الأجنبية المعادية للنهضة، ومراقبة من يزورهم فى تونس،  كما يتولى هذا الجهاز الذى تشرف عليه قيادات من النهضة وعلى رأسهم المدعو الدغسنى صهر الغنوشى، يتولى جمع التمويلات الأجنبية للنهضة، وشراء ذمم الإعلاميين والسياسيين المعارضين لهم، وقد اتهمته هيئة الدفاع عن الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى بالوقوف وراء عملية اغتيالهما، والتخطيط لها، ورفعت قضية أمام المحكمة العسكرية للبحث فى كل الوثائق، وتعهد الرئيس الراحل الباجى قايد السبسى بحل الجهاز السرى ومحاكمة أعضائه، لكن حتى اليوم الملف مغلق بفضل التحالف بين النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.

أعلنت النهضة ترشيح عبدالفتاح مورو للرئاسة لكن هناك من يتحدث عن دعم جزء من الحركة للشاهد والمرزوقى.. هل هذا الانقسام قد يكون فى صالح المرشحين الآخرين؟
النهضة مرشحها عبدالفتاح مورو علنا، لكن أغلب معلوماتنا والتسريبات تفيد بأن المرشح الحقيقى للإخوان هو رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خاصة أنه قدم لهم خدمات جليلة ومنع القضاء من فتح ملف الجهاز السرى ومحاكمة أعضائه، وتفيد مصادرنا بنية النهضة والشاهد تزوير الانتخابات الرئاسية والتشريعية لضمان البقاء فى الحكم، لأنهم متأكدون من هزيمتهم حال كانت الانتخابات نزيهة وشفافة، لذلك دعت المعارضة هيئة الانتخابات لتكثيف عملية مراقبة صناديق الاقتراع ونبهت من خطورة تزوير الانتخابات لأن ذلك سيدخل البلاد فى حرب أهلية عنيفة.

هل ترى وجود تشابه بين ما تفعله النهضة وإخوان مصر قبيل سقوطهم المدوى فى 30 يونيو؟
نعم.. أرى وجود تشابه كبير جدا بين النهضة والإخوان فى مصر، فكلاهما اختار التنظيم على الدولة، واعتبروا الدولة غنيمة حرب والشعب عدوا لهم وعدوا للدين وانتقموا من الدولة، لكنهم تناسوا أن الشعب قادر على الانتفاضة ضدهم وهذا ما سيحدث فى تونس بعدما كانت مصر سباقة فى كنس الإخوان عبر الثورة الوطنية الشعبية بقيادة الزعيم عبدالفتاح السيسى، فإننا فى تونس نتوقع حسب معطياتنا ونظرتنا للواقع بأن تونس مقبلة على ثورة شعبية عارمة قريبا،للتحرر من سرطان الإخوان المجرمين والقضاء على النهضة الإرهابية وما لدينا من معلومات يؤكد ذلك إن شاء الله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة