"المرتدون".. لماذا فر هؤلاء من نار جماعة الإخوان الإرهابية؟

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 10:11 ص
"المرتدون".. لماذا فر هؤلاء من نار جماعة الإخوان الإرهابية؟
الإخوان المسلمين
كتب مايكل فارس

جماعة الإخوان الإرهابية، استخدمت المال والإغراءات المختلفة لجذب قاعدتها، وكلما زاد حجم الأموال كلما زاد ضعف النفوس أمامها، الأمر الذى حدى بالبعض للارتماء فى أحضان الجماعة الإرهابية والحديث عبر أبواقها ليكونوا منابر لصوتها الشاذ المحرض دائما على مصر، إلا أن الكلام والوعود المعسولة لم تلبث طويلا لينكشف خداعها، ليستيقظ هؤلاء على واقع مرير بعد انتهاء شهر العسل الذى وعدت به الإرهابية، ليرتدوا عن الجماعة ويعودوا مجددا إلى مصر.

عاد الكثيرون من أحضان الجماعة الإرهابية، ومنهم المستشار عماد أبو هاشم، ولكنه ليس أول العائدين من أحضان جماعة الإخوان الإرهابية فى اسطنبول إلى مصر، حيث سبقه إلى هذا عدد ليس بالقليل من العاملين فى القنوات الإخوانية، كما سبقه بعض النشطاء الذين اكتشفوا فى عقب سفرهم فى الخارج خطأ قرار الهروب من مصر والالتحاق بأنشطة الإخوان فى الخارج، وفى كل مرة كان يحدث قرار العودة دويا هائلا.

فجر وصول المستشار عماد ابو هاشم إلى مصر مفاجأة مدوية ثقيلة المراس على العاملين فى قنوات الإخوان، و حالة من الهياج بمجرد الإعلان عن عودته وكشفه فضائح تخص قيادات الجماعة، حيث يختلف عن بقية العائدين فى أنه ظل لمدة عام يهاجم الإخوان وهو فى تركيا قبل أن يقرر العودة إلى مصر، ومن ضمن العائدين إلى مصر أيضا طارق عبد الجابر، الذى يعد حدثا استثنائيا ، حيث اكتشف الرجل فى اسطنبول أكذوبة نشاط الإخوان فى الخارج ، وقرر السفر من تركيا إلى اليونان، وبدأ بعدها مساعى للعودة إلى مصر بعد أن قدم سلسلة من الاعتذارات عما فعله طول فترة وجوده بين  أحضان جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج.

عودة طارق عبد الجابر أحدثت زلزالا داخل أروقة الجماعة الإرهابية، وفور وصوله إلى مصر، قال إنه لو عادت به الأيام لم يتخذ قرار الخروج من مصر منذ 3 سنوات وأعلن خطأى بخروجى من مصر خاصة بعد أن لاحظت أن مصر تنعم حاليا بحرية المعارضة والاختلاف فى الرأى والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر، لقد اقتنعت تماما بخط هذا الكلام وتراجعت عن هذه المواقف وكل ما أرغب فيه هو عودتى إلى وطنى، ولا أعمل بالسياسة مرة أخرى حتى وإن عدت إلى العمل الإعلامى وسوف اكتفى بالعمل فى التقارير الاجتماعية التى تهم المواطن.

ومن ضمن العائدين من نار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، الناشط السياسى رامي جان، الذي نفذ خطوات كثيرة فى الفترة من 2013 إلى أن عاد لمصر فى أبريل 2018 ،  وقد استغل الإخوان كونه مسيحى واصطحبوه معهم فى تحركاتهم بالخارج حتى يمنحهم وجها مدنيا أمام الغرب، وليروجوا بأن المسيحيين فى مصر يؤيدونهم، وقد أخذ جولته مع الإخوان حتى استقر فى النهاية باسطنبول وعمل بقناة الشرق، لكنه اكتشف بعد سنوات من العمل فى ظروف غير آدمية أن الإخوان تتجسس عليه، وتطور الخلاف إلى أن تم التحفظ عليه داخل أحد مقرات الأمن التركى، وهنا قرر العودة لمصر، وحاول أيمن نور إثنائه عن العودة بأى شكل خوفا من الفضيحة.

وعقب اكتشافه "قذارتهم"، قرر رامى جان العودة، وقد قال عقب عودته فى تصريحات صحفية، إن السجن فى مصر كان أفضل عندى من البقاء مع الإخوان فى تركيا، رغم أن محامى أيمن نور أرسل لى رسالة وأنا فى طريقى للمطار قال فيها يمكننى البقاء فى إسطنبول، وكل المشاكل سيتم حلها ولا داعى للسفر، لكنى رفضت، وقررت العودة إلى مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق