أحزاب مصرية تفتح النار وتجيب على السؤال الأصعب: هل انحاز «الكرامة» لقوى معادية؟

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 12:18 م
 أحزاب مصرية تفتح النار وتجيب على السؤال الأصعب: هل انحاز «الكرامة» لقوى معادية؟
الأحزاب المصرية تفتح النار على "تيار الكرامة"

انسحاب الكرامة من الساحة السياسية في هذا التوقيت يفتح الباب للقوى المعادية، تعليق تمحورت حوله تعليقات القوى السياسية المصرية، على قرار حزب الكرامة بتجميد نشاطه، معربين عن استنكارهم الشديد لما حمله البيان من عبارات بها الكثير من المغالطات والادعاءات.

 

 مؤتمر لحزب الكرامة


الشعب الجمهورى

حزب الشعب الجمهوري، قال في بيانه ردا على قرار حزب الكرامة، إن بيان الكرامة جاء بدون تفويض بلسان الجمع عن الأحزاب المصرية والنقابات المهنية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدنى والاتحادات الطلابية، قائلًا: لقد سطر حزب تيار الكرامة فى بيانه سلسلة من الإدعاءات الباطلة عن مواجهات السلطة المصرية مع المؤسسات الحزبية والمدنية ذات الشرعية.

وتضمن بيان الكرامة مزاعم عن ممارسات تضييق وأساليب عنف من قبل السلطة، الأمر الذي اعتبره حزب الشعب صادما ومخالفا للواقع، منح فيه حزب تيار الكرامة لنفسه دون تفويض أو سند قانونى صك الوصاية على جموع الأحزاب والمؤسسات المدنية الأخرى العاملة فى الجمهورية.

 

حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى

وقال الحزب إن ما فعله الكرامة يضفى شبهة الانتهازية فى استخدام بعض أوراق الضغط التى تلجأ إليها بعض القوى داخليا وخارجيا، والتى دائما تأتى فى توقيتات تتزامن مع بعض الفعاليات الكبرى بالمحافل الدولية مثل دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة دون دراية بانعكاساتها التى تخدم قوى خارجية تهدف لتعظيم مكاسبها على حساب الدولة المصرية وعلى حساب مصالح الشعب المصرى.


ودعا حزب الشعب الجمهورى حزب تيار الكرامة بالالتزام بقواعد السياسة الرصينة وتكريس الجهود والأنشطة للتنظيمات الحزبية فى المنافسة العادلة لخوض انتخابات محلية ونيابية باتت قريبة على الأبواب، لتحقيق أهدافهم السياسية وتطبيق رؤيتهم وبرامجهم وأفكارهم الأيديولوجية بدلا من ترويج المزاعم التى لا ترقى إلى الشفافية والمصداقية وأن يقوموا بمراجعة موقفهم بتأنى وأن يعووا جيدا تبعات ونتائج مثل هذا الترويج الخاطئ من سلبيات تضر بمصالح الشعب المصرى وصورة ومكانة وطنهم دوليا.

وجدد حزب الشعب الجمهورى بكافة قواعده الجماهيرية ثقته الكاملة فى القيادة السياسية الشرعية للبلاد وفى مؤسسات الدولة المصرية التى كانت دائما صمام الأمان وخط الدفاع الأول للدولة المصرية وقت الأزمات، والتى تحظى بثقة جموع الشعب المصرى، واختتم الحزب بيانه بعبارة "عاشت مصر قوية وحرة وأبية".

 

  


حزب مستقبل وطن

أما حزب مستقبل وطن، قال إن قرار الكرامة يأتي استمرارا لمسلسل سقوط الأقنعة وظهور أعوان الجماعات الإرهابية بين الوقت والآخر، وتابع: يخرج علينا اليوم حزب تيار الكرامة ببيان هزلى مؤسف، وأن ما يحتويه بيان الكرامة لا يستحق عناء الرد علينا ولكن علينا جميعا بأن نذكرهم بمن أتى بالإرهاب يوما ليحكم مصر ونذكرهم أيضا بمن تحالف على الإرهاب على مصر.

وتابع أن ما يفعلوه اليوم ما هو إلا حلقة من حلقات خيانتهم للوطن وتآمرهم عليه، وأن ما تعيشه مصر الآن من تعددية حزبية وتنوع سياسى حقيقى ظهر واضحا فى كافة الاستحقاقات السياسية السابقة، ويعد دليلا على عدم صحة تلك الادعاءات التى تحاول جاهدة النيل من وطن بات قويا، مؤكدا أن تلك الأصوات التى تخرج من المتآمرين خارج البلاد أو الخونة داخلها، ما هى إلا محاولة فاشلة لتعطيل مرحلة الحصاد والعودة بالمصريين إلى لحظات كانوا يخشون فيها على أرواحهم وعائلاتهم وقبل ذلك وطنهم.


حزب المؤتمر

واستقبل حزب المؤتمر، قرار الكرامة بمزيد من الاستنكار والاندهاش فى آنٍ واحد على قدراتهم الاستثنائية فى تزييف الحقائق و التلاعب و التدليس، قائلًا: من باع مصر بالأمس القريب لجماعة الإخوان الإرهابية وسلم نفسه ووطنه للشيطان ووقع على وثيقة فيرمونت المشبوهة متذرعين بأنهم لا يريدون رئيساً مدنياً ذو خلفية عسكرية كرهاً فى المؤسسة العسكرية الوطنية التى تعوق أهدافهم التآمرية غير عابئين بشعب أو وطن، يسبحون اليوم مع تيار يدعى دفاعه كذباً عن كرامة المواطن ويتهم من أنقذ مصر من مؤامرتهم بتهمة الاستبداد.

 

الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر

وتابع الحزب: "هؤلاء يدعون أنهم يسعون لدولة القانون ويستنكرون إعمال القانون عليهم عندما يخالفونه، يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم، يتشدقون بأنهم دعاة عدل وحرية وهم دعاة ظلم وتفتيت وفوضى، يحرفون الكلام عن مواضعه مستغلين ما يعانيه المصريون من احتمال لتداعيات الإصلاح الاقتصادى بغية دغدغة مشاعر الجماهير من أبناء هذا الوطن الذين حاربوا و سيحاربون من أجل البناء والتقدم والاستقرار خلف رئيسهم الشريف عبد الفتاح السيسى محتميين بدرعهم جيش مصر العظيم".


وأوضح حزب المؤتمر، أن 5 سنوات مرت منذ وصول الرئيس السيسى للسلطة يتمتع فيها المصريون بنهضة على كافة محاور الإصلاح لم تحدث منذ عصر محمد على بعد أن تسلم المسؤولية ومصر شبه دولة تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة وفشل إدارة مريع وفساد دام لعقود حتة أصبح هو الطريق الطبيعة لإدارة البلاد، ثم أتت ثورة 25 يناير 2011 البريئة لتحمل فى رحمها المؤامرة الدولية بالشراكة مع هؤلاء وإخوانهم الإرهابيين مستغلين تطلعات الشعب المشروعة بالتغيير والتقدم ليجهزوا على البقية الباقية من تماسك البلاد ضمن سلسلة من الحركات المماثلة فى المنطقة فيما سمى تجاوزا بالربيع العربى.

وأهاب حزب المؤتمر بجموع الشعب المصرى ألا تسمح بالتشكيك فى الرجل الذى قدم روحه وضحى بأمنه الشخصى وأمن عائلته فى 30 يونيو و3 يوليو ليتصدى لأعداء الوطن دون النظر إلى العواقب، لا يبتغى من ذلك غير وجهه الله والوطن، وألا يسمح لأحد بأن يتطاول على درع مصر وسيفها، الجيش المصرى والذى قوامه من كافه طوائف الشعب المصرى الذى تربى كل فرد فيه على يد أمهات مصر العظيمات قبل أن يلتحق بشرف الجندية، داعيا جموع الشعب المصرى للتكاتف والاصطفاف خلف قيادته المخلصة الشريفه للدفاع عن مصر أمام كل من تسول له نفسه للعبث بأمننا ومستقبل أولادنا.

محمد سامى رئيس حزب تيار الكرامة

الحزب العربى

وبدوره استنكر الحزب العربى البيان الصادر من حزب الكرامة وما ورد به من اتهامات موجهة للدولة فى الوقت الذى تحارب فيه الإرهاب المدعوم من القوى الداخلية والخارجية، مؤكدا أنه من حق حزب تيار الكرامة أن يبدى رأيه بكل حرية وأن يتحاور مع كل القوى السياسية فى إطار الحفاظ على استقرار الدولة المصرية.

وناشد الحزب العربى، حزب الكرامة بعدم تبنى أفكار أو مقترحات تدعم الحملة الشرسة الممنهجة التى تستهدف النيل من استقرار مصر الآن، لافتًا إلى أن الحوار هو أفضل وسيلة ما دام يهدف إلى المصلحة العليا للوطن، داعيًا تيار الكرامة لعدم الانسياق وراء الحملة المعادية لمصر، وأنه لا يجب أن يكون أحد داعميها، وأن يقدر دعم القيادة السياسية لكافة المبادرات التى تتم فى إطار الدستور والقانون.

وشدد الحزب العربى، على أن مواجهة الدولة للخارجين على القانون أو العناصر الإرهابية التى تحرض على إثارة الفتن وإحداث الفرقة بين طوائف الشعب المصرى وهدم المساجد والكنائس والممتلكات العامة والخاصة، هى إجراء طبيعى لحماية الشعب ومقدراته ولا يمثل بأى شكل من الأشكال بيئة حاضنة للإرهاب أو ممارسة الاستبداد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق