المصريون: لا للفوضى

«ترامب» يؤكد على مكانة الرئيس السيسي وقدرته في الحفاظ على استقرار مصر

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 06:35 م
«ترامب» يؤكد على مكانة الرئيس السيسي وقدرته في الحفاظ على استقرار مصر
شيريهان المنيري

 

 

لازالت جماعة الإخوان الإرهابية ومن يعمل في فلكها يحاولون بشتى الطرق إلى ضرب الاستقرار في مصر من خلال بث الأكاذيب والشائعات التي لا دليل لها؛ فهي تعتمد على آلة إعلامية تعمل في الاتجاهين التقليدي والبديل بالتناوب للترويج لأفكارها وتوجهاتها. ولعل المقاول والفنان المصري الهارب، محمد علي كان أحد أبرز أدواتها خلال الأسابيع الأخيرة عبر بث فيديوهات تنادي بالتظاهرات والاعتصامات في أنحاء مصر دون أي أسباب واقعية تستوجب هذا الأمر.

وتستمر دعوات محمد علي ومسانديه عبر السوشيال ميديا ومنابر الإعلام الإخوانية على الرغم من عدم استجابة أعداد كبيرة لهم الجمعة الماضية إلى جانب نزول تظاهرات مؤيدة للنظام المصري ورفض الفوضى في بعض من المحافظات المصرية.

وفي لقاءه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74 في نيويورك؛ أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن ما تشهده مصر من تظاهرات ليس أمرًا غريبًا، فالجميع لديه مظاهرات في أنحاء العالم وهو أمر طبيعي، مشيدًا بالرئيس السيسي وما حققه من إنجازات لمصر في فترة قصيرة على الرغم ما كان يعمها من فوضى إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية. ووصف "ترامب" الرئيس السيسي بالصديق والقائد الحقيقي الي يحطى بكل احترام من الجميع، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية جيدة جدًا على كافة المستويات ومُخطط لها على المدي الطويل.

هذا وأكد الرئيس السيسي في اللقاء ذاته على أن منطقة الشرق الأوسط ستظل في حالة من عدم الاستقرار السياسي طالما ظلت جماعات الإسلام السياسي تسعى إلى الوصول إلى الُحكم، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري لم يقبل هذه النمط في الحُكم.

ويبدو أن الترحيب الذي لاقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الولايات المتحدة الأمريكية سواء على مستوى الإدارة الأمريكية أو خلال لقاءاته مع كبار الشركات والمستثمرين بأمريكا وأيضًا ترحيب الجالية المصرية به؛ أثار حفيظة من يحاولون العبث بأمن مصر القومي. وعلى الرغم من رهاناتهم في بداية زيارة الرئيس السيسي على الموقف الأمريكي تجاهه في ظل دعواتهم للتظاهر؛ إلا أنه بعد ما لاقاه من اشادات بدأت اللجان الإليكترونية والعناصر الإخوانية الشهيرة عبر السوشيال ميديا في الاساءة إلى الرئيس الأمريكي وتوجيه الرسائل الغاضبة له بسبب اشادته بالرئيس السيسي. ها الأمر أيضًا ربما يعكس ازدواجية "الإخوان" في أفعالهم ففي الوقت الذي ظهر فيه محمد علي محاولين التشكيك في أهداف الرئيس السيسي من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وما تحمله من دلالات؛ بدأ هو وداعميه في التشكيك في الموقف الأمريكي من خلال إطلاق الهاشتاجات المسيئة لـ"ترامب" باللغة الإنجليزية عبر "تويتر".

وتزامنًا مع هذه الأحداث جاءت إحدى حلقات الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "الحكاية" لتكشف عن محاولات إغتيال الرئيسي السيسي من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب القبض على 2 من الإرهابيين التابعين للإخوان وهما أحمد إمام ومحمود هاني قبلان، وقد اعترفا بانضمامهما إلى الجماعة الإرهابية وتلقيهما دورات في الرصد والمراقبة باستخدام كاميرات حديثة، وهو ما قاما به بالقرب من استراحة المعمورة الرئاسية وبتوجيهات من قيادة الجماعة بتركيا. هذا وأشار "أديب" إلى معلومات تفيد بمحاولة إغتيال الرئيس السيسي في عام 2015 والتي استشهد خلالها ضابط في ذاك الوقت، ما ترتب عليه طلب تأمين المكان واستكمال البناية لتأمين الاستراحة الرئاسية لأنها مكشوفة وغير آمنة للرئيس وأسرته.

ومما سبق ذكره يتضح أن الرئيس السيسي هدفًا رئيسيًا بالنسبة لجماعة الإخوان الإرهابية وداعميها بعد إختياره الإنحياز إلى الشعب المصري في ثورة 30 يونيو من عام 2013، وأن الإخوان تعمل منذ ذلك الحين على التخطيط لإسقاطه والإضرار بأمن ومصر واستقرارها من خلال خلق حالة من الفوضى تعُم البلاد، وهو ما أعرب عنه عدد كبير من النشطاء عبر السوشيال ميديا من خلال التفاعل على هاشتاج بعنوان #لا_للفوضى، والإعراب عن رفض إعادة حالة عدم الاستقرار والأمن الي شهدته البلاد ما بين أحداث ثورة 25 يناير في عام 2011 وحتى رحيل جماعة الإخوان من الحكم في عام 2013.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة