«لطميات الإخوان».. منصات الإرهابية تعيد تداول بيانا لشيخ الأزهر أصدره ضدهم فى 2013

الأحد، 29 سبتمبر 2019 11:51 م
«لطميات الإخوان».. منصات الإرهابية تعيد تداول بيانا لشيخ الأزهر أصدره ضدهم فى 2013
أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف
إبراهيم الديب

 
«غبائهم سلط عليهم».. هي أقل مايمكن أو يوصف به حال جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي أكدت تآمرهم الخبيث على الدولة المصرية، متسلحين بكل مايملكونه من أدوات وتقنيات التكنولوجيا الحديثة لبث الفتن والشائعات، وفبركة الأحداث في محاولة منهم لتأجيج الرأي العام، وشق الصف الوطني المصري، والوقيعة بين الشعب وقوات الأمن من الجيش والشرطة، لتنفيذ مخططات وأجندات سياسية تسعى للإضرار بالأمن القومي للبلاد.
 
وخُيل لعناصر الإرهابية المحظورة، أنها ستنجح في إعادة سيناريو الفوضى مرة أخرى إلى الشارع المصري، وإسقاط الدولة في وحل التفتت والصراع الداخلي، كي تسمح لمموليها من أصحاب الأجندات الخبيثة من فرض هيمنتهم على مقدرات الدولة، داعين المواطنين إلى النزول مرة أخرى لتعطيل سير العمل وتخريب مؤسسات الدولة، الجمعة الماضية إلا أن الشعب فطن لخطتهم العفنة وأعلن رفضه لدعواتهم، معلنا وقوفه بجانب وطنه ومؤسساته.
 
ومنذ تلك اللحظة، أصاب أبواق الإرهابية، قنوات، ومواقع، وصفحات على السوشيال ميديا، حالة من الارتباك الشديد، وحاولت التدليس على المواطنين مرة أخرى من خلال نشر فيديوهات مفبركة، ولقطات قديمة، مدعين أنها لمتظاهرين انتشروا في محافظات مصر، وهو مارد عليه من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين كشفوا زيف تلك المواد، مازاد الطين بله عليهم.
 
ودخل الإخوان إلى مرحلة «اللطميات» والتباكي، في محاولة منهم لاستماله القلوب وكسب التعاطف، فأخذت بعض صفحاتهم ولجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر بيانا قديما للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان قد أصدره ضدتهم، عام 2013م، يؤكد خلاله على أن الخروج في مظاهرات سلمية ضد ولي الأمر الشرعي جائز شرعًا ولا علاقة له بالإيمان والكفر. 
 
وتناقل أتباع الجماعة الإرهابية البيان متجاهلين حقيقته، والظروف التى صدر فيها وسبب صدوره  و ذلك ربما بحكم غبائهم أو بسبب الصدمة التى أصابتهم بعد فشل دعوات التظاهر، ناسيين ان هذا البيان صدر فى يوم الأربعاء 19 يونيو عام 2013 ، بعد دعوات حركة تمرد بإسقاط حكم الاخوان ، حيث انطلقت الفتاوى من مفتيين الجماعة الارهابية بتكفير كل من يدعو للتظاهر ضد محمد مرسى، ليخرج شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ببيان أخرس مفتيهم يؤكد فيه أن من يكفرون الخروج في مظاهرات سلمية ضد ولي الأمر الشرعي هم فرق منحرفة عن صحيح الإسلام.
 
وادعوا أن بيان «الطيب» يساندهم فيما يسعون إليه من مخططات خبيثة، للتدليس على المواطنين من متابعي تلك الصفحات، بما يؤكد استغلالهم لكافة السبل المتاحة لتحقيق هدفهم ورغبتهم في الخراب، حتى لوكانت عقول البسطاء.
 
وينشر «صوت الأمة» النص الكامل للبيان الذي أصدره الإمام الأكبر أحمد الطيب بحق جماعة الإخوان الإرهابية يوم الأربعاء الموافق 19 يونيو من عام 2013م، وذلك على النحو التالي:
 
"الحمــــد لله والصـــلاة والســـلام على رســـول الله.
 
وبعد
 
فإن الأزهر الشريف، الذي يعمل دَومًا على جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التي توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا، يجد نفسه مضطرًا إلى التعقيب على ما نُشِرَ من أقوالٍ وإفتاءاتٍ منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعيَّة والفتوى.
 
ومنها أن مَنْ يَخرج على طاعة "وليِّ الأمر الشرعيِّ" فهو منافقٌ وكافرٌ، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن مِلَّةِ الإسلام. ويُوضِّح الأزهرُ بهذا الشأن عِدَّة أحكامٍ شرعية:
 
أولاً: أن هذا هو رأي الفِرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام، وهو كلامٌ يرفُضُه صحيحُ الدِّينِ ويأباه المسلمون جميعًا، ويُجْمِعُ فقهاءَ أهلِ السُّنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله.
 
ثانيًا: رغم أن الذين خرجوا على الإمام عليٍّ- رضي الله عنه - قاتلوهُ واتهمُوهُ بالكُفر، إلَّا أنَّ الإمام عليًا وفقهاء الصحابة لم يُكَفِّرُوا هؤلاء الخارجين على الإمام بالعُنْف والسِّلاحِ، ولم يعتبروهُم مِن أهل الرِدَّة الخارجين من المِلَّة، وأقصى ما قالوه: إنهم عُصاةٌ وبُغاةٌ تَجِبُ مقاومتهم بسبب استخدامهم للسِّلاح، وليس بسبب معارضتهم.
 
ويؤكد الأزهر أنَّ المعارضةَ السِّلميَّة لوليّ الأمر الشرعيّ جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ، وأن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِيةٌ كبيرةٌ ارتكبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدين ولكنَّهم لم يَكفُروا ولم يخرجوا من الإسلام.
 
هذا هو الحُكمُ الشرعيُّ الذي يُجمع عليه أهل السُنَّة والجماعة.
 
والأزهرُ الشريفُ إذ يدعو إلى الوِفاق ويُحذِّرُ من العُنف والفِتنَة، يُحذِّرُ أيضًا من تكفير الخصوم واتهامِهِم في دِينِهِم.
 
اللهم إنا نسألك رحمةً تهدي بها قلوبنا، وتَجمع بها شملَنا، وتَردُّ بها الفِتَن عنَّا.
 
والله ولي التــوفــــيق".
 
59834cbf-80ed-4540-b8c7-ed48653c75f7

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق