مهنيا وماليا.. كيف تطور الأوقاف آداء الآئمة للوصول إلى «الإمام العصري»؟

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 10:00 م
مهنيا وماليا.. كيف تطور الأوقاف آداء الآئمة للوصول إلى «الإمام العصري»؟
وزاره الاوقاف
كتبت منال القاضي

تسعى وزارة الأوقاف إلى تطوير أحوال الأئمة من ناحتين: «المالية والمهنية»، ذلك للخروج بإمام عصري، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تحسين أحوال الأئمة المعيشة، واستغلال موارد الوزارة الاستغلال الأمثل، مع مواصلة تنفيذ استراتيجية التصدي للأفكار المتطرفة، وترسيخ الفهم للصحيح لجوهر الإسلام.
 
في العهود السابقة، كان الأئمة إحدى الفئات المطحونة في المجتمع، كما كان الأئمة بعيدين كل البعد عن التطور التكنولوجي، وتقنيات مواكبة العصر، بدأ من أجهزة الكمبيوتر، ووصولا إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وعلى الصعيد المادي لم يكن راتب الأمام يتعدى أي معلم في مدرسة، كما أن الأئمة لم يكن لهم مصدر رزق أخر، مما دفع البعض منهم التوجه للعمل كحرفي لزيادة دخله، وهو ما أثر بالسلب على عملهم الرئيسي، كأئمة.
 
وزارة الأوقاف حاولت التصدي مرارا وتكرار لتكل الظاهرة، إلا أنها لم تتمكن من حل تلك الأزمة سابقا، حتى صدرت تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخاصة بتحسين الناحتين: «المالية والمهنية»، وخلال السطور التالية، تعرض لكم «صوت الأمة»، ما قدمته الوزارة للوصول لـ«إمام العصر».

على المستوى المهني
قررت وزارة الأوقاف إنشاء إدارة تدريب الائمة في مسجد النور، الذى يضم خمس قاعات فقط في عام (2015)، ثم تحوليها عام (2016) إلى أكاديمية تدريب الدعاة بمسجد النور بالعباسية.
 
وأعلنت الوزارة تخصيص (من 13 إلى 15) مليون سنويا ليصرف على تدريب الأئمة من الموارد الذاتية للوزارة، كما تم توزيع منشور على جميع المديريات لعقد دورات تدريبة للائمة المتميزين، تتناول تنمية مهارات الإمام، وكيفية اتصال الإمام بالجماهير والرد على أسألتهم.
 
كما راعت الدورات استخدام الأجهزة الحديثة على يد متخصصين في الإعلام، وعلم النفس والاجتماع، والصحة النفسية، وشارك في اللقاء للمرة الأولى قيادات من الجهات الأمنية من أكاديمية ناصر للعلوم الإدارية لغرس الروح الوطنية لدى الإمام ونقلها للجمهور ضمن الخطبة الجمع واللقاء الدروس بالمساجد وعقد دورات تدريب على للغات الأجنبية: «الانجليزية والفرنسية والألمانية» بالاستعانة بخريجين كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.
 
وبعد التأكد من نجاح أكاديمية الأئمة تم تخصص منبئ خاص بتا في مدينة (6 أكتوبر) لتكون أكاديمية دولية للائمة المصريين وأئمة جميع دول العالم العربي والإسلامي مجانا.
 
كما أتاحت الوزارة للأئمة عرض المؤلفات وكتب المجلس الأعلى للأئمة في معارض الكتاب ومعارض على هامش المؤتمرات المجلس، بأسعار رمزية ومنها ما تم توزيعه بالمجان للائمة. كما كفت الأوقاف بتحسين الجانب المالي للائمة.

على المستوى المالي
بدأ وزير الأوقاف في عام (2011)، بحث زيادة رواتب الإمام بنسبة (80%)، كما شهدت زيادة رواتب الأئمة في عام (2013). كانت الزيادة بنحو (700) جينه، على راتب الإمام الأساسي، ثم قررت الأوقاف صرف مكافئات بدل صعود المنبر، وأيضا بدل للأئمة المشاركين في القوافل الدعوية، وأيضا الأئمة المفديين للخارج، أكثر من 4 سنوات تمنح لغير لتحسين أحوال الأئمة المعيشة دون أن يظلم أحد على حساب الأخر. كذلك تم توزيع الأئمة المتميزين في المساجد الكبرى، بمدة يتم تجديدها كل (3 سنوات) فقط، ويأتي غيرة لمنح دون التفرقة بين الكفاءات من الأئمة.
 
وتسعى وزارة الأوقاف على مدار الفترة الماضي، لزيادة راتب الإمام بمبلغ (1000) جينه، وخاطبت الوزارة مجلس الوزراء، ووزارة المالية، لتفيد مطلب الرئيس بزيادة رواتب الائمة على أن تطبق الزيادة خلال شهر أكتوبر الجاري، وتكون ضمن زيادة يوليو المقبل في عام (2020) المقبل. كما تطبيق الزيادة وفقا لمعيار الوظيفية لكل إمام وتختلف من درجة إمام من الدرجة الأولى أول الثانية أو الثالثة أو كبير أئمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة