هل يشعل الصدام الأمريكي التركي الحرب بين الدولتين بشمال سوريا؟

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 12:00 م
هل يشعل الصدام الأمريكي التركي الحرب بين الدولتين بشمال سوريا؟
أردوغان وترامب

مراحل متصاعدة وصل إليها الصدام الأمريكى التركى بعدما فرقت طائرات عسكرية أمريكية، فصائل موالية للقوات التركية وصلت إلى مناطق قريبة من تواجد الجنود الأمريكيين، فى الوقت الذى يضغط فيه نواب بالكونجرس الأمريكى لمنع زيارة أردوغان المقتربة لواشنطن.

 قناة العربية،نقلت عن مسئول أمريكى، إعلانه أن طائرات عسكرية أمريكية فرقت بالقوة قوات مدعومة من تركيا كانت بالقرب من جنود أمريكيين فى سوريا.

وأوضحت قناة "العربية"، أن السيناتور الديمقراطى، جين شاهين، طالبت الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بإلغاء زيارة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن الشهر المقبل، لتنضم بذلك إلى السيناتورين الديمقراطيين كريس مورفى وفان هولن.

وأضافت قناة العربية، أن الرئاسة التركية أعلنت فى وقت سابق من الشهر الحالى، أن أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع ترامب، اتفقا فيه على اللقاء فى واشنطن الشهر المقبل بناء على دعوة من الرئيس الأمريكى.

من جانبه حمل السيناتور الأمريكى ليندسى جراهام، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المسئولية الكاملة عن أية فضائع ترتكب فى مدينة عين العرب فى سوريا.

وقال السيناتور الأمريكى فى تصريحات لقناة العربية، إنه إذا دخلت القوات التركية إلى عين العرب فى سوريا فهذا سيشكل كابوسًا حقيقيًا، متابعًا: "تحدثت مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقال لى إن أردوغان ملتزم بعدم التصعيد".

وتابع السيناتور الأمريكى: "سأقدم مشروع قرار بالعقوبات ضد تركيا الخميس المقبل"، لافتًا إلى أن العملية العسكرية التركية فى سوريا تشكل تصعيدًا سيدمر العلاقة بين واشنطن وأنقرة.

كما أعلن البيت الأبيض، أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيبلغ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن العقوبات على تركيا باقية لحين التوصل لحل.

وحول الصدام الأمريكى التركى، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه قد تحدث مناوشات عسكرية فى الأراضى السورية ليس بين أمريكا وتركيا فقط وإنما أيضًا بين القوات السورية والطيران التركى، وقد تحدث المواجهة بالخطأ وهو وارد جدًا، نظرًا لأن المنطقة محدودة ولا تتمتع بعمق استراتيجى، خاصة أن الهدف التركى إقامة منطقة آمنة أو عازلة فى حدود 30 كيلومترا.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه من المتوقع أن تتكرر الصدامات لكن ستتدخل بريطانيا وفرنسا فى إطار حلف الناتو للعمل على عدم تكرار أى صدامات عسكرية أو إقدام دولة فى الحلف بضرب دولة أخرى، موضحًا أنه فى حال استمرار العمليات التركية وفى عدم وجود إطار زمنى لإنهاء العملية فإن التنسيق العسكرى بين تركيا وروسيا ومن جانب تركيا وأمريكا سيتم فى إطار ما يعرف الإنذار الاستراتيجى والتنسيق العلمياتى واللوجستى منعًا للتشابك والصدام فى المدن السورية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق