بعد حرب تجارية قاسية.. هذا تأثير الاقتراب الصيني الأمريكي على الاقتصاد العالمي

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 06:00 ص
بعد حرب تجارية قاسية.. هذا تأثير الاقتراب الصيني الأمريكي على الاقتصاد العالمي
الصين وأمريكا
كتب مايكل فارس

يبدو أن الحرب التجارية بين أمريكا والصين، التي عانى منها البلدين، على وشك التهدئة، بعد أن تحدث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن تقدم في صياغة نص اتفاق تجارة أولي مع الصين، مرجحا أن يتمكن من توقيعه الشهر المقبل، حيث أبدى تفاؤله بشأن فرص توصل بكين وواشنطن إلى اتفاق مصغر.

 

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، في مؤشر على تحسن في خفض التصعيد بشأن الحرب التجارية المدمرة بين البلدين قائلا: "نعتقد أننا سنتمكن من توقيع وثيقة مكتملة مع الصين بشأن المرحلة الأولى"، وقد صرح روبرت لايتهايزر، ممثل التجارة الأمريكى، أن جهود صياغة الاتفاق قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في تشيلي الشهر المقبل "تسير بحسب ما هو مخطط لها"، رغم أنه لا يزال هناك بعض الأمور التي لم ينته العمل بها قائلا: "هدفنا هو الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق قبل موعد توجهك إلى تشيلي".

 

وجاء تصريح أخر يعكس بدء التهدئة بين الصين وأمريكا، حيث صرح ترامب أنه يتوقع توقيع الاتفاق الأولي على هامش القمة عند لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ، قائلا " الصينين بدأوا في الشراء"،  ورغم أنه لم ترشح تفاصيل كثيرة عن الاتفاق المصغر، إلا أنه يشمل زيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية الأمريكية، كما يشمل الملكية الفكرية والخدمات المالية وصرف العملات.

 

وفى أول رد فعل على بدء التفاوض والتقارب بين الصين وأمريكا، استقرت أسعار الذهب، عقب تعرض لضغوط نزولية بفعل صعود الأسهم الآسيوية، وذلك ترحيبا بإحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنه تلقى دعما من جراء عدم وضوح تفاصيل المفاوضات، لم يسجل الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر عند 1484.86 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تماسك الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1487.80 دولار للأوقية.

 

وقد صرح  يو تشينغ، نائب وزير الخارجية الصيني، قائلا، إن الصين والولايات المتحدة أحرزتا بعض التقدم في محادثاتهما التجارية، مضيفا أنه طالما احترم الجانبان بعضهما البعض فإنه ما من مشكلة لا يمكن حلها، وذلك عقب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التفاؤل بشأن إبرام اتفاق، بينما قال لاري كودلو، مستشار البيت الأبيض، إنه من الممكن سحب الرسوم المقررة على سلع صينية في شهر ديسمبر، إذا مضت المحادثات على نحو حيد.

 

وبدأ تفاؤل في الأسواق العالمية، حيث دفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للاقتراب من مستوى مرتفع قياسي منذ يوم الاثنين،  كما ربح المؤشر إم.إس.سي.آي الأوسع نطاقا لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان 0.4 % ، فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بنهاية الشهر، والذي قد يقدم المزيد من الدلائل بشأن التيسير النقدي. ويقلل خفض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

 

وانخفضت أيضا أسعار النفط، مع استمرار المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد يضر بالطلب ليغطي على بعض بوادر التقدم في محادثات التجارة الأميركية الصينية، فيما هبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عشرة سنتات أو0.2 % إلى 58.86 دولار للبرميل، بينما نزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 12 سنتا ما يوازي 0.2 % إلى 53.19 دولار للبرميل، فيما كتب بنك إيه.إن.زد في مذكرة: "يسود تفاؤل حذر أسواق السلع الأولية وسط مؤشرات على قرب توقيع اتفاق تجارية بين والصين"، فيما فقد برنت 22 % منذ ذروته في أبريل.

 

ومن النتائج أيضا خسارة الخام الأمريكى 20 %، كما قلص جولدمان ساكس توقعاته لنمو الطلب العالمي للنفط لعام 2020 إلى 1.3 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون برميل في وقت سابق، كما قلص توقعات نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي للعام المقبل إلى 0.7 مليون برميل يوميا مقابل توقعات سابقة عند مليون برميل يوميا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة