«الخلافة الديكتاتورية».. هكذا يقمع أردوغان بلاده

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 01:00 م
«الخلافة الديكتاتورية».. هكذا يقمع أردوغان بلاده
أردوغان
مايكل فارس

تحولت تركيا في عهد رئيسها، رجب طيب أردوغان، لمعتقل كبير، حيث شن حربا ضروسا لكل من يخالفه الرأي، وتحديدا في يوليو 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشلة والتي اتهم على إثرها منظمة عبد الله جولن، وصنفها على أنها إرهابية، ليستغل الحادث بعدها، لقمع بلاده، لتصبح تركيا سجنا كبيرا لكل من يخالف الديكتاتور العثماني رأي.

احتلت تركيا في عهد أردوغان المرتبة الثانية في العالم، بعد الصين من حيث عدد المعتقلين، بحسب منظمة "صحفيون بلا حدود"، حيث يقبع في السجون التركية أكثر من ربع مليون موقوف ومعتقل، وقد تزايدت هذه الأرقام بشكل كبير منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في عام 2003، وبزيادة هائلة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، ويوجد حول العالم  326 صحفيا داخل المعتقلات، وتركيا أحد أكبر 5 سجون للصحفيين حول العالم.

وتربعت أنقرة على المركز الثانى عالميا من حيث أعداد المعتقلين لم يأت من فراغ ، فيوجد بها 389 سجن ومركز توقيف، كما أن الحكومة التركية وضعت ضمن خططها حتى عام 2023 خططاً لبناء 228 سجناً جديداً تتسع لـ137 ألف موقوف جديد وهو ما ولد غضباً شديداً لدى المعارضة التي طالبت الحكومة بالعمل على إصدار قانون للعفو وتقليل الاعتقالات السياسية من أجل استثمار هذه الأموال في بناء مستشفيات ومدارس بدلاً من بناء سجون.

وقد رصدت الصحف التركية المعارضة، احصائيات السجون ومعتقليها، مؤكدة فىت تقاريرها، أن السجون بها حالياً أكثر من 194 ألف محكوم، وقرابة 60 ألف موقوف، بعدد إجمالي بتجاوز ربع مليون محكوم وموقوف، ويعتبر عدد المعتقلين الحالي الأعلى في تاريخ الجمهورية التركية منذ تأسيسها عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك، وارتفعت نسبة المعتقلين منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم بنسبة 315٪، ففي عام 2002 كانت السجون التركية تحتوي على أقل من 60 ألف معتقل وموقوف، وفي عام 2006 ارتفع هذا الرقم إلى 70 ألف، وخلال عام فقط ارتفع إلى 90 ألف، ووصل هذا الرقم إلى 100 ألف عام 2008، وفي عام 2011 ارتفع إلى 130 ألف، ووصل في عام 2015 إلى180  ألف، ومنذ محاولة الانقلاب عام 2016 وحتى اليوم وصل العدد إلى أكثر من 250 ألف معتقل وموقوف، بينهم أكثر من 10 آلاف سيدة.

وحتى الشهر المنصرم، انهارت دولة القانون في تركيا، بعد عزل 4.463 قاضيا ومدعيا تركيا، إضافة لفصل 24.419شرطيا من جهاز الأمن العام، بحسب تقرير بثته قناة إكسترا نيوز.

وفى سلسلة الجرائم التي يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مساعيه الدؤوبة للسيطرة على كل البلديات فى تركيا وعزل رؤسائها من المعارضين، ثم اعتقال الصحفيين الأتراك المعارضين ومنع أى أصوات معارضة إلى هدم مراكز تعليم القرآن وقمع أى مظاهرات ترفض تلك الانتهاكات التى تمارسها سلطات أردوغان، وقد  كشف تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، عن حجم الانتهاكات التى يمارسها الوالى العثمانى الجديد رجب طيب أردوغان، فى حق الصحفيين والإعلاميين المعارضين له والفاضحين لجرائمه، منذ الحركة الانقلابية التى وقعت فى 15 يوليو من عام 2016، للتخلص من طغيان "أردوغان.

ومؤخرا عقب العملية العسكرية في شمالي سوري، اعتقل أردوغان قرابة 150 صحفى، رفضوا الاعتداء، ووجه لهم تهم محاولة قلب نظام الحكم، والتآمر على تركيا، لافتاً إلى أن هذه الفضائح والانتهاكات التى تخالف القانون الدولى، حظيت بإهتمام دولى واسع، الأمر الذى دفع الطاغى مؤخراً إلى فصل العديد من الصحفيين، من خلال إرسال رسائل عبر البريد الإلكترونى، تبلغهم بفصلهم من العمل.

 وفى فيديو أخر يوثق إقدام الشرطة التركية على اعتقال متظاهرين احتجوا على هدم مركز لتعليم القرآن فى ساحة جامعة بغازي عنتاب، ويظهر فيه ، تدخل الشرطة لتفرقة المحتجين في وقف الفرقان بالغاز والهراوات، حيث أراد عدد من المواطنين الأتراك إصدار بيان صحفي في ساحة جامع بغازي عنتاب  احتجاجًا على هدم مركز تعليم القرآن لهم، وتم اعتقال 20 شخصًا، كان بينهم أطفال ونساء وكبار السن، وفى وقت سابق بثت منصات تركية معارضة، فيديو يتضمن إقدام شرطة أردوغان على سحل مجموعة من النساء التركيات المحجبات الذين نددوا باعتقال شيخ أنصار جماعة الفرقان السلفية فى تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق